مصدر الصورة
محطة اخبار سورية SNS
لسوق الهال في القامشلي معاناة تتجاوز الخمسة عشر عاما. بدأت عام / 1994/ عندما اتخذ مجلس مدينة القامشلي آنذاك، وعلى وجه السرعة قرارا بنقل السوق من موقع (الكرامة) شمال المدينة، من خلال التهديد والوعيد بالجرافات وقطع الكهرباء إلى منطقة المستودعات بشكل مؤقت.
وللوقوف على بعض هذه المعاناة وأسبابها جالت (محطة أخبار سورية SNS) في هذا السوق، حيث التقت بعض التجار وأصحاب المحلات هناك.
يقول أحد تجار السوق: "من باب الحرص على استمرارية عملنا وكسب رزقنا، قمنا بالانتقال إلى الموقع الحالي كحل مؤقت، حيث زاول البعض عمله ضمن خيم وشو ادر دون معرفة ما هو قادم".
ويضيف: "لمشكلة سوق الهال جانب قانوني تتورط فيه مجالس البلدية المتعاقبة على مدينة القامشلي، حيث أن البلدية تحصل رسوم إيجار من جميع المحلات دون أن تنظم عقود إيجار واستئجار، علما أن البلدية نفسها تمتنع عن تنظيم هذه العقود, كذلك فان وزارة الاقتصاد تلزم بقرارها رقم /2537 / جميع الفعاليات الاقتصادية بالسجل التجاري وهذا يستدعي أيضا توفر عقد إيجار واستئجار".
ناصر محمد (صاحب محل) يقول: "نحن بحاجة إلى سوق دائم ونموذجي أسوة بباقي المدن والمحافظات السورية، فمحلاتنا، كما ترى، مصنوعة من التراب بطريقة بدائية وغير مزودة بصرف صحي, بل
أنه ليس لدينا حاويات للقمامة".
أما عبد القادر علي (صاحب محل) فيقول: " ندفع للبلدية بدل حراسة ضمن إشعارات رسمية، علما أنه لا يوجد أي حارس من قبل البلدية، الأمر الذي اضطرنا إلى استئجار حراس على نفقتنا الخاصة, فهذه المنطقة التي يوجد فيها السوق المؤقت معدومة الأمن حيث نتعرض أحيانا إلى دفع أتاوات مالية في وضح النهار".
توجهنا بكل هذه الشكاوى والمعطيات إلى رئيس مجلس مدينة القامشلي سهيل رهاوي، لكنه لم يأتي بجديد، كما أنه لم يقدم أي حلول إسعافية ممكنة لمشاكل سوق الهال وشاغليه، وجل ما أدلى به معلومات قديمة بات الجميع على علم بها و ربما أكثر منه، حيث قال: "إن الموقع الحالي لسوق الهال مؤقت، وهو منطقة مستودعات على المخطط التنظيمي, وتوجد دراسة أولية لنقل السوق إلى موقع جديد داخل هذا المخطط، وننتظر حاليا نقل ملكية الأرض المخصصة لذلك إلى أملاك المجلس، علما أن هذه الأرض مستثمرة من قبل الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية".
وعلمت (محطة أخبار سورية SNS) من مصادر مطلعة أن "الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية, كانت قد أعلنت أنها لن تتنازل عن الأرض التي تم تحديدها لمشروع سوق الهال".
وعلى هذه الحال فإن سوق الهال المؤقت في القامشلي سيبقى, فيما يبدو, مؤقتاً لمدة خمسة عشر عاما أخرى!!.
