تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليعربية النموذج الأسوأ لمصطلح البوابة الحدودية

مصدر الصورة
SNS

لمدينة اليعربية على الحدود السورية - العراقية أهمية كبيرة. تبرز من كونها بوابة حدودية يمكن أن تقدم انطباعا أوليا للوافدين إلى سورية, غير أن الواقع معكوس تماما, بل يفرض انطباعاً سلبياً. فعلى بعد بضعة أمتار من هذه الحدود واقع خدمي متدهور, ينبئ بما هو أسوأ كلما تعمقنا داخلياً. ومنذ أن تأسست هذه البلدة وهي في حالة تراجع حضاري ومعماري مستمر, حدا ببعض السكان إلى مغادرتها نهائيا دون رجعة. وما يزيد الطين بلة, هو ما يعرف في البلدة بمشروع الصرف الصحي.

(محطة أخبار سورية SNS) زارت اليعربية التي تبعد /175/ كم عن مركز محافظة الحسكة, ورصدت الواقع هناك, حيث التقت مع مواطنين ومسؤولين في هذه البلدة.  
المواطن عبد الرزاق فريق يقول: "منذ ولادتي قبل سبعين عاما لم يتغير شيء في هذه البلدة, وهي خالية من أي خدمات بلدية, وحتى القمامة نضعها بأيدينا في سيارة القمامة - إذا مرت من هنا - ولم تقدم لنا المنطقة الحرة باليعربية أية فائدة استثمارية تذكر".
أما أحمد بشار وهو مواطن من البلدة أيضاً فقال: "تعهدت مشروع الصرف الصحي في اليعربية شركة عامة, هي (الإنشاء والتعمير) وبعقد قيمته /150 / مليون ليرة سورية, لكن لم نر منذ عامين سوى الخراب, حيث تبدو ملامح زلزال خدمي قد عصف بهذه البلدة, ناهيك عن أن الداخل إليها بحاجة إلى خارطة طريق لكي يعرف إلى أين يتجه".
 أما المواطن أحمد الحسين فقال: "نشكر الله أنه لم تأت أمطار كثيرة هذا العام وإلا كانت ستدخل إلى بيوتنا".
رئيس بلدية اليعربية عبد صالح المفلح, وصف حال المدينة, وقلة الخدمات فيها وحول تفاصيل الصرف الصحي أوضح قائلاً: "البلدة تعاني من مشكلات كثيرة, كإغلاق الحدود مع العراق لفترات طويلة, وهذا الأمر أدى إلى هجرة العديد من السكان, ولاسيما من يمتلكون رؤوس الأموال, إلى القامشلي".
ويضيف المفلح: "بالنسبة للخدمات فالمشكلة تتعلق بانخفاض المدينة عن محيطها وعدم وجود مجرى مائي أو مسيل, وأن كل ما يأتي للبلدة في موازنتها الاستثمارية أو المستقلة ومن الإعانات, يصرف على مشاريع الصرف الصحي لتصريف مياه المجرور والأمطار. وعندما وافقت وزارة الإسكان والتعمير على تقديم إعانة للبلدة واستبدال مشروع الصرف الصحي بقيمة / 143 / مليون ليرة وبدأ العمل به ابتداء من / 18 /11 /2007, فإن الأعمال كانت تسير ببطء شديد, وأحيانا يتوقف العمل لفترات طويلة, كما أن جزءاً من المسؤولية يقع على عاتق المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لعدم وجود مخططات توضح موقع خطوط مياه الشرب".
وحول معوقات مشروع الصرف الصحي قال مدير مركز الحسكة لشركة الإنشاء والتعمير عبد العزيز ملا إبراهيم: "إن قيمة العقد أكثر من / 143 / مليون ليرة ولمدة تنفيذية تصل إلى /30 / شهرا, و لم تسر انطلاقة مشروع استبدال الصرف الصحي في بدايته بالشكل المطلوب, وذلك لعدم توفر المستلزمات المتعلقة باليد العاملة وتوفر القساطل والآليات وعدم توفر السيولة المالية, حيث توقف العمل فترات طويلة, أما اليوم فقد انطلقنا بوتيرة عالية مع توفر المستلزمات وحققنا نسبة انجاز معقولة, ومن الممكن القول بأن مشروع الصرف الصحي سينتهي قبل رأس السنة كما تم إقراره في العقد".
بلدة اليعربية, ببوابتها الحدودية تحتاج إلى من يلتفت إلى دورها وأهميتها, ليس فقط لكونها أول ما يشاهده القادم إلى سورية, بل يمكن القول بأنها قد تشكل  منطقة سياحية ذات يوم؟!
 
 
 
 

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.