تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

منشآت سياحية وبيئية في الغابات.. مدير الحراج: 439حريقا التهمت 2555دونما من الحراج في 2009

مصدر الصورة
sns

 

 محطة أخبار سورية

تشهد الحراج في سورية منذ مطلع القرن العشرين تدهورا مروعا حيث كانت تغطي 32% من مساحة البلاد في مطلع القرن العشرين لتصبح الآن على مساحة لا تتجاوز 3.5% من المساحة الكلية لسورية وذلك رغم الجهود الكبيرة المبذولة من وزارة الزراعة في عملية زرع للأشجار الغابية على مساحات واسعة خلال العقود الثلاثة الماضية.

 

وتأتي الحرائق في مقدمة الأخطار التي تهدد الحراج والثروة الغابية في سورية حيث يقول مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور زياد جباوي: "إن عدد الحرائق التي نشبت في الحراج العام الماضي بلغ 439 حريقا التهمت 2555 دونما من الحراج والغابات في سورية".

 

وبلغ عدد حرائق الغابات 384 حريقا في عام 2008 أتت على 1891 دونما في حين كان عام 2007 الأعنف بعدد الحرائق التي وصلت إلى 585 حريقا التهمت 31 ألف دونم.

 

وأضاف زياد جباوي في تصريح لمحطة أخبار سورية "أن مشروع الإنذار المبكر عن الحرائق في الغابات الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الجانب التركي دخل فعليا حيز التنفيذ حيث تقوم مديرية الحراج حاليا إقامة حوض مائي في منطقة جسر الشغور من أجل توفير المياه لاستخدامها في إخماد الحرائق على أن يتم في مراحل لاحقة إقامة نظام لمراقبة حرائق الغابات وتقسيم الغابات إلى مقاسم وقطاعات محددة.

 

وكشف جباوي "أن لجنة فنية متخصصة مؤلفة من خبراء وفنيين من وزارات الزراعة والسياحة والبيئة تعمل حاليا على إعداد وصياغة الشروط الواجب توفرها في المنشآت من أجل تأسيسها في الغابات"، متوقعا أن تنهي اللجنة أعمالها خلال الشهرين القادمين تمهيدا لاعتماد ما توصلت إليه كشروط للسياحة البيئية".

 

وكان الرئيس بشار الأسد أصدر الأسبوع الماضي مرسوما بتخفيض المسافة المحددة للسماح بإقامة المنشات الاستثمارية من 500 متر عن حرم الحراج إلى 15 مترا بالنسبة للمنشات السياحية و 75 مترا للمنشات الخدمية غير الضارة بالحراج بهدف تسهيل عملية الاستثمار في المناطق الحراجية وتشجيع السياحة البيئية.

 

وتعد سورية من البلاد الفقيرة نسبياً بالغابات الطبيعية حيث تبلغ مساحة الغابات فيها 503 آلاف هكتار تتوزع على 233 ألف هكتار غابات طبيعية وأحراج جبلية و270 ألف هكتار تحريج اصطناعي، وعلى الرغم من انخفاض المساحة الحراجية من 10% من مساحة سورية إلى 2،5 % نتيجة الرعي الجائر والحرائق والاحتطاب فلا تزال الحرائق تعتبر المدمر الرئيسي للغابات الطبيعية خلال العقود السابقة ولا تزال الحرائق تطال الغابات خراباً وتدميراً نظراً لما تسببه من أضرار اقتصادية وبيئية فادحة بقضائها على النباتات الحراجية الفريدة والبرية النادرة.

 

وقضت حرائق الغابات في سورية على مساحته تجاوزت 5993 هكتاراً خلال أقل من تسع سنوات، فالحرائق جعلت الوضع في سورية يدخل مرحلة الخطر حيث إن مساحة الغابات انخفضت من 15.3 % من مساحة سورية إلى 2.3 %

 

وتشير إحصائيات الحرائق إلى أن 40-70%من حرائق الغابات تبقى مجهولة لأسباب فيما يُعتقد أن القسم الأكبر منها مفتعل من قبل أشخاص، أما الحرائٍق المقصودة فتشكل نسبة تتراوح بين 6%-53.38%حسب المحافظة فمثلاً في محافظة طرطوس شكل 53.38 % من الحرائق المقصودة، أما في محافظة اللاذقية 10% منها مقصودة وفي حماة مثلاً 24% من الحرائق مقصودة.

 

وأكدت الإحصائيات أن الحرائق الناتجة عن التحريق الزراعي شكلت 27%من حرائق محافظة اللاذقية و 36.4% من حرائق محافظة إدلب ولم تتجاوز الحرائق الناتجة عن الإهمال نسبة 11% في محافظتي اللاذقية وإدلب وتسبب رمي أعقاب السجائر في الغابات بـ  22%من حرائق الغابات أما الحرائق الناتجة عن البرق فلم تتعد 1% في شتى المحافظات وبالنسبة للسياح فأغلب المحافظات تفتقر لإحصائيات توضح الحرائق الناجمة عنهم باستثناء محافظة اللاذقية حيث تشكل الحرائق الناجمة عن إساءة استعمال السياح النار في الغابة 76% فيما تتسبب أسلاك الكهرباء بحدوث حوالي 2% من الحرائق. 

 

ووفقاً للأبحاث العلمية لمنظمة الزراعة والأغذية الفاو التابعة للأمم المتحدة فإن العنصر البشري هو المسبب الأكثر من 90 بالمئة من حرائق الغابات بعضها بسبب الخطأ والآخر لأسباب إجرامية، كما أنه هناك عوامل مناخية تساعد في حدوث الحرائق كالصيف الطويل والرياح الصيفية التي تساهم بزيادة الجفاف، إضافة لانتشار الحرائق بشكل رأسي والنبات الحراجي الذي يشكل الوقود الطبيعي للحريق كالصنوبر الذي يشكل القسم الأكبر من الغابات السورية الطبيعية المتواجدة في محافظات اللاذقية وإدلب وحماة ويعتبر من النباتات الأليفة للنار بسبب قابليتها للاشتعال .

 

باختصار الطلوب الآن تطبيق الفقرة م من المادة 19 من قانون الحراج رقم 25 للعام 2007 والتي تنص صراحة على أن حراج الدولة ثروة وطنية لايجوز التصرف بها أو تقليص رقعتها من قبل أي جهة كانت ويمنع بوجه خاص تمديد خطوط المياه أو الكهرباء أو الهاتف أو فتح الأقنية والمجاري والشوارع والطرقات في أراضي حراج الدولة إلا بموافقة الوزير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.