تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صارجي: العقوبات الأخيرة تبعث على السخرية والاستهزاء

 

محطة أخبار سورية

أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على سورية تستهدف المصرف المركزي بتجميد أرصدته في أوروبة، وتوقع مسؤولون أن تدخل العقوبات الجديدة حيز التنفيذ في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.

وتشمل العقوبات الجديدة حظراً على تجارة الذهب والمعادن النفيسة الأخرى مع مؤسسات الدولة وحظر شحن البضائع جواً من سورية بمنع طائرات الشحن السورية من الهبوط على الأراضي الأوربية.

رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي أكد وفقاً لصحيفة محلية أن الصاغة السوريين لا يستوردون ولا يصدرون الذهب إلى الاتحاد الأوروبي ولا إلى أي دول أخرى في العالم، مشيراً إلى أن العقوبات الأوروبية الأخيرة على تجارة الذهب في سورية لا معنى ولا قيمة لها على أرض الواقع، " لأنها مفروضة على قطاع لا وجود له أساساً "، مضيفاً إنها عقوباتؤ من الإفلاس الذي وصل إليه أولئك في سعيهم الجنوني لمحاصرة سورية وشعبها، " فأصبحوا لا يعرفون ماذا يمكن لهم أن يفعلوا ضد سورية "، والكلام لصارجي.

ولفت صارجي إلى أن تجارة الذهب في سورية تعتمد فقط على إعادة صياغة الذهب العتيق الموجود في السوق مؤكداً أنه حتى ولو كانت تلك العقوبات مؤثرة فإن هناك آلاف البدائل الممكنة أمام الصاغة السوريين منها وأهمها هو التوجه نحو الذهب الموجود في الاتحاد الروسي.

وقال رئيس جمعية الصاغة: إن الحكومة السورية أيضاً لا تتاجر بالذهب مع الدول والجهات الأجنبية، مبيناً أن مصرف سورية المركزي كان لديه في وقت سابق النية لاستيراد الذهب من روسيا وذلك بعد نقاشات مع الصاغة السوريين.

مضيفاً: إن الفكرة توقفت بسبب أوزان الذهب التي تختزنها روسيا، وهي ممثلة بقطع ثقيلة من الذهب يصل وزن الواحدة منها إلى 12.5 كيلوغراماً، " وهو ما لا يتناسب مع الحاجة الأساسية لاستيرادها "، وأوضح أن تجار الذهب يريدون استيراد الذهب بأوزان الأونصات والليرات أو القريبة منها.

وأكد أنه في حال الضرورة وإن لزم الأمر وكان لا بد من ذلك فإنه يمكن استيراد الذهب من روسيا وتطويعه بما يناسب تجارة الذهب في سورية.

وتحدث صارجي عن تقديم الصاغة سابقاً إلى المصرف المركزي اسم أحد البنوك السويسرية التي تتعامل بالذهب وذلك بعد أن قرر- المركزي - استيراد الذهب (أونصات وأجزائها) بنفسه لمصلحة تجار الذهب السوريين، وخصوصاً أنه لا يسمح لهم باستيراده حتى الآن، وتابع: حينها رفض البنك السويسري التعامل مع سورية وخصوصاً أن العقوبات الأوروبية والأميركية كانت حينها مفروضة على المركزي السوري خلال الأشهر الماضية.

وعن تعاملات المركزي السوري بالذهب في وقت سابق أكد صارجي أنه وخلال السنوات الماضية اقتصرت مستوردات المركزي من الذهب على بعض المسكوكات التذكارية التي تتعلق بالمناسبات والأحداث الوطنية، وجميعها تم سكبها في النمسا وذلك عندما كان سعر الأونصة لا يتجاوز 363 دولاراً. وختم قائلاً: إن الأوروبيين أنفسهم يعرفون أن هذه العقوبات فارغة من مضمونها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.