تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

محمد عياش سقط في كفرسوسة وانتشلوه بعدرا

مصدر الصورة
sns - الوطن

قضى الطفل محمد إحسان عياش 3 سنوات غرقا في أحد الريكارات لمياه الصرف الصحي في منطقة كفرسوسة موقف طرابيشي على المتحلق الجنوبي الليلة قبل الماضية نتيجة إهمال وتقصير الإدارة المحلية وعدم وضع أغطية الريكارات المفتوحة.

وقال مسؤول الإطفاء إن عناصرهم وعناصر الدفاع المدني قاموا بتمشيط المنطقة باتجاه نهر عيشة وكذلك باتجاه الكباس وتم نصب الشباك في عدد من المواقع التي استدلوا عليها بالتعاون مع المهندس المسؤول عن الصرف الصحي.‏‏

وأضاف قائلا: تم انتقال قسم من العناصر وسيارات الإنقاذ والإسعاف والمعدات إلى منطقة عدرا حيث المصافي الرئيسية.‏‏

وفي الساعة 2.30 فجر أمس وصلت الجثة إلى المصب الرئيسي لمحطة عدرا وقام عناصر الدفاع المدني بانتشال جثة الطفل وتم نقله بسيارة صحية الى مشفى المجتهد «دمشق».‏‏

وأكد اهالي الحي أن هذا الريكار مفتوح منذ حوالي شهر ولم تقم محافظة دمشق بتحريك ساكن.‏‏

وأشار مدير الشركة العامة للصرف الصحي بدمشق عبد الناصر سعد الدين إلى أن شركته تعاني من ظاهرة سرقة أغطية الريكارات في المدينة وريفها منذ أكثر من عام حيث تم تنظيم ضبط في منطقة كفرسوسة موقع الحادث بسرقة 17 غطاء ريكار اضافة لجميع أقسام المدينة بركن الدين والمزة والشاغور والميدان.‏‏

وبين سعد الدين أن عناصر الشركة ولجان الأحياء والبلديات تقوم بشكل مباشر لدى إعلامها بوجود أغطية مسروقة بتركيب بديل منها كحل إسعافي، معتبرا أن الحل الدائم هو تغيير نوعية الريكارات من فونط الى فيبر.‏‏

وأكد الخبير في السلامة العامة محمد الكسم أن عصابات تقوم بسرقة أغطية فتحات الصرف الصحي وتبيعها بسعر 15 ليرة للكيلو الواحد مطالبا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على الورش التي تقوم بصهر تلك الأغطية للقبض على لصوص الأغطية وتقديمهم للقضاء.

واعتبر الكسم أن هذا لا يعفي الجهات المعنية من تركيب الأغطية التي تسرق أو تختفي مضيفاً: إن غطاء فتحة الصرف الصحي التي وقع فيها الطفل ركبت بعد ساعات من سقوط الطفل فيها

واشار إلى أن مذكرات تحقيق أو توقيف صدرت بحق بعض المعنيين في البلدية ومؤسسة الصرف الصحي بقضية سقوط الطفل في الفتحة بينما حاولت تلك الأطراف إخلاء مسؤوليتها عن الحادثة وعن حفر الصرف الصحي وإلقائها على الآخرين.

 

وأكد الطبيب الشرعي أن الطفل توفي قبل أن يصل مياه الصرف الصحي إثر اصطدامه بجدران فتحة الصرف الصحي».

وفي مشفى المجتهد سجيت جثة الطفل على المشرحة بينما آثار الكدمات ظهرت على جسده ووجهه الذي يبدو وكأنه نائم مغمض العينين على حين ارتسمت ما تشبه الابتسامة على فمه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.