قال وزير الصناعة الدكتور فؤاد عيسى الجوني: "إن برنامج التحديث الصناعي الذي أطلق رسمياً في 9/5/2007 / اتجه في مرحلته الأولى للعمل على تحسين الموقع التنافسي لقطاع الصناعات النسيجية والخدمات المرتبطة به عن طريق مساعدة مجموعة الشركات المنضمة إليه لتحقيق نمو مستدام في تنافسيتها, عبر تطوير مهاراتها التنظيمية والإدارية وأساليب الإنتاج والتسويق لديها وزيادة قدراتها الإبداعية والابتكارية".
وأشار الجوني خلال ورشة عمل أقيمت في بدمشق حول البرنامج إلى "النتائج الإيجابية والجيدة التي حققها البرنامج في هذه المرحلة ", مشيرا إلى "طلب وزارة الصناعة تمديد هذه المرحلة ستة أشهر أخرى لتعظيم فائدة الشركات الداخلة في البرنامج".
من جانبه تعرض المدير الوطني للبرنامج فؤاد اللحام لأهم "المنجزات التي حققها البرنامج في مرحلته الأولى, من بناء القدرات الاستشارية الوطنية في مجال التحديث والتطوير الصناعي, والاستفادة من خبرات /25/ خبيراً وطنياً, وإعداد دراسة شاملة لإحداث المركز الفني للنسيج في دمشق, وتطوير مركز تصميم الألبسة في حلب, وإعداد برنامج تنفيذي للتحديث والتطوير الصناعي في سورية العام / 2007 /, إضافة إلى إعداد دراسة لتطوير استراتيجية الصناعات النسيجية عام / 2008 /, ومساعدة / 15 / شركة من الشركات الـ /36/ المستفيدة من البرنامج في الحصول على شهادة دولية, وإجراء مسح للشهادات الدولية التي حصلت عليها الشركات, وتحديد حاجات الشركات الأخرى من الشهادات الدولية, وإعداد الدراسات التشخيصية الشاملة للشركات النسيجية".
وكان البرنامج حشد في ورشة العمل حوله كل المعنيين به, الذين حاولوا عرض منجزاته والتحديات التي تواجهه استباقاً للمرحلة الثانية التي من المنتظر أن تنطلق مع بداية العام القادم بانتظار التمويل اللازم لهذه المرحلة والذي يصل إلى نحو /20 / مليون يورو كقرض من الحكومة الإيطالية.
ويذكر أن برنامج التحديث والتطوير الصناعي في سورية, يستغرق تنفيذه سنتين, ويتم تمويله بمنحة من الحكومة الإيطالية وقدرها /2.2 / مليون يورو, هو برنامج معونة فنية متعددة الأطراف بين وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ومؤسسة التنمية الإيطالية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز القدرة التنافسية للصناعة السورية ومواجهة التحديات التي تواجهها نتيجة تحرير التبادل التجاري وانفتاح الأسواق, وذلك من خلال تطوير العمل في/ 36 / شركة في القطاع النسيجي منها ثلاث شركات عامة.
