تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد 3آلاف سنة.. توت عنخ آمون هو ابن اخناتون وتوفي عن 19عاماً بسبب الملاريا

 

محطة أخبار سورية

أكد رئيس المجلس المصري الأعلى للآثار زاهي حواس أن "الملك توت عنخ أمون توفي جراء مرض الملاريا ولم يقتل ولم يصب في حادث اصابة قاتلة"، وذلك وفقا للنتائج التي توصل إليها فريق من الباحثين الذين قاموا على مدار عامين بتحليل الحمض النووي للملك الشاب الذي توفي عن 19 عاما.

 

واستعرض حواس في المتحف المصري في القاهرة نتائج هذه التحاليل التي اجراها فريق من العلماء المصريين والايطاليين والالمان في مؤتمر صحافي عالمي حضره حشد من ممثلي وسائل الإعلام العربية والعالمية، قائلا إن النتائج المعلنة اليوم تعد الأبرز عن الفرعون الشاب.

 

وقال حواس في المؤتمر ان فريق الباحثين المصريين الذين عملوا بجد في قبو المتحف المصري اكتشفوا الكثير من الأمور التي كانت غائبة عن علماء الاثار في العالم أبرزها أن توت عنخ آمون لم يقتل أو يمت نتيجة حادث قاتل وفق أبرز السيناريوهات المتداولة عن الملك الفرعوني الذي مات وهو في التاسعة عشر من عمره، وترك أهم المومياوات الفرعونية التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 في مقبرة تل العمارنة.

 

وقال حواس إن خبيئة تل العمارنة ضمت 12 مومياء بينها 9 موجودة في المتحف المصري وثلاث لا تزال في المقبرة، وأن عمليات التحليل أجريت على ست مومياوات من تلك الموجودة في المتحف المصري لمعرفة أصحابها.

 

وكشفت التحاليل بشكل حاسم أن توت عنخ أمون هو ابن الملك اخناتون الذي دعا الى نبذ تعدد الآلهة وعبادة اله واحد ولقب لذلك بـ "فرعون التوحيد" وأن جده هو أمنحوتب الثالث وجدته هي الملكة تي ابنة الملكين يويا وتويا وأقوى نساء عصرها.

 

وأثبتت الابحاث ان توت عنخ آمون كان مصاباً بعيوب خلقية نتيجة زواج أبيه الملك إخناتون من أخته. ويتضح الآن سبب العثور في ضريح الملك الشاب على 130 عصاً من عصي المشي. ذلك انه كان مصابا بما يشبه الكساح في القدم اليسرى الاصح ان توصف بأنها كانت قدماً حنفاء Club foot. وتبين من الابحاث ايضاً أن وفاته نتجت عن اصابة شديدة بالملاريا أدت إلى وفاته بعد سقوطه لسبب غير معروف.

 

وأكدت الأبحاث أن الثقب الموجود في المومياء ليس ناتجا عن اصابة قاتلة وإنما هو لصب سائل التحنيط في الجسد. ويعود تاريخ الفرعون الشاب العائد إلى الأسرة الثامنة عشرة وتوفي قبل 3 الاف عام وحكم حوالي عشر سنوات فقط في حدود العام 1330 قبل الميلاد بعدما أصبح فرعونا

 

في سن التاسعة. وعثر على مومياه في ناووس من الذهب الخالص المرصع بالفيروز عالم الاثار الانكليزي هاورد كارتر في وادي الملوك قرب الأقصر.

 

وضمت المقبرة كنزا جنائزيا استثنائيا تضمن قناع المومياء المصنوع من الذهب الخالص الذي ساهم كثيرا في جعل توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة مع ان حكمه كان أقصر بكثير. وكان علماء الآثار يتوقعون أن مرضا وراثيا كان لدى سلالة الأسرة الثامنة عشرة ما كان يؤدي إلى وفاة أفرادها في سن صغيرة، إلا أن هذه الدراسة نفت هذا تماما.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.