تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عاصفة على «الموساد»

 

شكل اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، على يد عملاء الموساد في مدينة دبي ضربة موجعة للمقاومة الفلسطينية، وبذات الوقت ضربة أيضاً لإسرائيل والدول الأوروبية التي استحمت جوازات سفرها بالاغتيال، ومع ردود الفعل الدولية، وما أظهرته نتائج التحقيق من تورط إسرائيل كدولة في رعاية أعمال القتل والإرهاب متمثلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي «موساد» الذي يرعى ويمثل الوجه الحقيقي لدولة إسرائيل وذراعها الأمنية القائمة على نشر الذعر والإرهاب في دول المنطقة والعالم، عبر إنشاء محطات تدريب ورعاية وتجنيد عملاء الموساد في عواصم دولية متعددة تسهل السطو والاعتداء ولممارسة الإرهاب «في ادعاء مكافحة الإرهاب»، وما كشفته صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن تلقي المخابرات البريطاني معلومات من إسرائيل عن نية الموساد استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة لتنفيذ عملية الاغتيال، ستفتح الباب مجددا أمام عاصفة من الانتقادات للحكومات الغربية المتواطئة مع إسرائيل في تشريع العدوان والاغتيال تحت مسميات عدة ولتذكي الغضب في الشارع الأوروبي، على السياسة الإسرائيلية القائمة على الإرهاب والقتل، في رحلة البحث عن الأمن وسقوط وتعرية نظرية الأمن والردع التي تمتعت بها ذراع إسرائيل الأمنية، مع إخفاق إخفاء الجرائم التي نجحت إسرائيل في ارتكابها على مساحة العالم العربي والعالم، ولن يكون مستغربا أن تبقى إسرائيل في استطلاعات الرأي الأوروبية تتصدر مصدر القلق والتهديد الذي تمثله على العالم، وما العاصفة على عملياتها القذرة إلا البداية.
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.