تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

40 % من الصادرات إلى العراق و60 % إلى دول الخليج

محطة أخبار سورية

خلال جولة «تشرين» الميدانية الاثنين 28/5/2012 إلى سوق الهال المركزي وسوق باب سريجة وأحد باعة المفرق في منطقة القدم، وبمقارنة أسعار الخضر والفواكه في الماضي عما قبله يتبين انخفاض لمعظم أسعار الخضر والفواكه حيث حافظ الليمون الحامض على سعره المرتفع بين 85-90 ليرة للكغ، وللاطلاع على الأسعار عند باعة المفرق /منطقة القدم/ نشير إلى انخفاض سعر البندورة من 75 ليرة إلى 25 ليرة، كما انخفض سعر الخيار من 45 إلى 30 ليرة، أما الحشائش (بقدونس – نعنع) فقد حافظت الربطة على سعرها خمس ليرات، بينما بلغ سعر ربطة الفجل والبصل الأخضر 3 ليرات لكل واحدة.

وانخفضت الكوسا من 40 ليرة إلى 35 ليرة، كما انخفض الجانرك من 70 ليرة إلى 50 أو 60 ليرة حسب المحل، كما انخفض سعر الكغ الواحد من الكرز من 135 إلى 100 ليرة وبقي الفريز يتراوح بين 35 – 60 ليرة.

 

بسطات الخضر والفواكه

وما إن تخرج من سوق باب سريجة إلى رصيف الشارع المقابل حيث تفترش البسطات المتعددة من الخضر والفواكه وغيرها، يمكن السؤال عن سعر الخضر والفواكه وهل يختلف سعرها عن سوق باب سريجة؟ ولماذا؟ وخلال الحديث مع أصحاب تلك البسطات تبين أن سعر الكغ الواحد من الفواكه أو الخضر أرخص بخمس أو عشر ليرات عن سعر المحلات في سوق باب سريجة، فمثلاً كان سعر البندورة أمس الاثنين في باب سريجة 25 – 30 ليرة بينما كان على البسطة بـ20 ليرة، والخيار في باب سريجة بين 25 – 30 ليرة بينما على البسطة بـ20-25 ليرة، وسعر الليمون الحامض في باب سريجة 85-90 ليرة بينما كان سعره على البسطة 80-85 ليرة.. ولدى سؤال أصحاب البسطات عن فارق السعر البسيط بينهم وبين أصحاب المحلات في باب سريجة عزا الباعة السبب في ذلك إلى أن نوعية الخضر والفواكه على البسطات أدنى من مثيلاتها في المحلات.

المعلبات

لا تذهب بعيداً، فعلى تلك البسطات توجد مواد معلبة كالطون والسردين والفول المدمس والأناناس (شرحات) والمرتديلا والفرق بين سعرها على البسطة وسوق باب سريجة 5-10 ليرات أيضاً. وعن سعرها قال أحد باعة البسطات: يبلغ سعر علبة الطون الصغيرة ليو /عادي/ 50 ليرة بينما كان سعرها في باب سريجة 60 ليرة، وسعر علبة السردين على البسطة 35 ليرة في حين كان سعرها في باب سريجة 45 ليرة، وعلبة المرتديلا الصغيرة بلغ سعرها 30 ليرة في حين وصل سعرها في باب سريجة إلى 40 ليرة، وعلبة المرتديلا الكبيرة 140 ليرة في حين كان سعرها في باب سريجة 150 ليرة، وبلغ سعر علبة الفول المدمس الصغيرة على البسطة 35 ليرة بينما كان سعرها في باب سريجة 40 ليرة، والعلبة الصغيرة من الأناناس شرحات 55 ليرة في حين وصل سعرها في باب سريجة إلى 60 ليرة.

كلمة حق

وبلقاء المواطنين في السوق المذكورة قالت أم مؤنس: أتيت إلى السوق وداخل حقيبتي 150 ليرة ولا أعلم ماذا سأشتري بها؟ وعن أي سلعة سأستغني؟ لقد اشتريت كغ واحد من الكوسا 35 ليرة وباذنجان 40 ليرة وبندورة 25 ليرة وخيار 25 ليرة، لم يبق معي سوى 25 ليرة! ومائدة الغداء لهذا اليوم لا تكتمل دون علبة لبن وبعض الحشائش (بصل، بقدونس، نعنع، خس).. وبما أن الأسعار مرتفعة بالنسبة للسنوات الماضية فإن المواطن إن نزل إلى السوق لا يستطيع شراء جميع حاجياته دفعة واحدة.

من جهته أبو اسماعيل (موظف) عبّر عن أسفه للحالة الفوضوية للسوق، والتي تتفاقم يومياً. مشيراً إلى أن الأسعار مازالت مرتفعة ولاسيما أن الراتب يراوح في مكانه، فالشيء الطبيعي ومع ارتفاع كل سلعة أن يقابلها زيادة لراتب الموظف الذي يصول ويجول في السوق ليشم رائحة لحم الغنم والسمك والفروج المشوي (بروستد) ورائحة الصفائح من المطاعم دون أن يستطيع أن يشتري شيئاً منها.

تراجع الزراعة

كمال النابلسي رئيس اتحاد فلاحي درعا أكد على الوفرة لجميع المواد الغذائية في أسواق درعا لكنه استدرك قائلاً: إن الوفرة أقل من عام 2010 بسبب تراجع الزراعة نتيجة الأحداث التي تعيشها المدينة والحصار الاقتصادي الغربي على بلدنا.. ولم ينف النابلسي تأثير طمع التجار واحتكارهم للمنتجات الغذائية على الحالة التي وصلت إليها أسواق المحافظة حالياً.

وأشار النابلسي إلى الغلاء في أسواق درعا مقارنة مع دخل المواطن المحدود.

مواد قليلة بسعر مرتفع

العروة الربيعية مازالت تنزل إلى الأسواق، لكن هل لعبت دوراً في تحريك السوق؟ وهل ساهمت في انخفاض الأسعار؟ سؤال توجهنا به إلى سعيد سلام نائب رئيس غرفة تجارة ريف دمشق – رئيس لجنة تصدير الخضر والفواكه – فقال: بدأت العروة الربيعية بالنزول إلى السوق منذ بداية نيسان الماضي ومنها محاصيل اللوز ثم الجانرك والفول والبازيلاء، والكرز والآن المشمش، ولم ينف سلام الغلاء الموجود في السوق لكنه أشار إلى أن الأسعار ستستقر كل يوم عن الآخر، فالبواكير أول نزولها تكون قليلة وسعرها مرتفع حيث بيع اللوز في بداية موسمه بسعر 600 – 700 ليرة (شيء مثل الكذب)، والكرز النواري في بداية نزوله للسوق يباع الكيلو بـ500 ليرة لكنه بقي للعرض فقط لكونه نزل إلى السوق مبكراً، وأشار إلى أن من يشحن بضاعته في الطائرة لدول الخليج ليلحق الأسعار يتفاجأ أن تلك البضاعة لا تحصّل ثمنها لأنها غير ناضجة، كذلك المزارع الذي يجني بضاعته ويشحنها لا ينال سعرها.

وأكد أن الخضر والفواكه من العروة الربيعية لعبت دوراً في تحريك السوق فمثلاً الكرز بيع في بداية موسمه بـ450 – 500 ليرة في أسواق الشعلان وأبو رمانة، وبعد أسبوع واحد أصبح سعر الكغ الواحد بين 70 – 80 ليرة.

لكن وتعقيباً على كلام سلام في أن سعر الكرز بعد أسبوع وصل إلى 70 – 80 ليرة، كانت جولة تشرين الميدانية خير شاهد على سعر الكرز في السوق والذي بلغ حالياً وتحديداً أمس الاثنين عند باعة المفرق في منطقة القدم بين 95 – 110 ليرات.

وأضاف سلام: كما أن سعر الجانرك نزل من 80 – 90 ليرة للكيلو ليصل إلى 15 – 20 ليرة وذلك حسب المادة ونضوجها، والسائد في السوق هو عرض وطلب..

بدورنا نقول: يبدو أن سلام لا ينزل إلى السوق لأن سعر الجانرك في دمشق وعند باعة المفرق 55 – 75 ليرة للكغ الواحد وليس 15 – 20 ليرة كما قال.

وعن المحافظات التي نزلت منها العروة الربيعية إلى الأسواق؟ وإنتاج سورية من الخضر والفواكه لهذا العام، قال سلام: يأتي الكرز من أريحا والجانرك من حمص وحماه والدريكيش وإدلب، والفول والبازيلاء من حمص ثم درعا، والآن نحن في أواخر العروة الربيعية وبعدها سيبدأ إنتاج خضر وفواكه الصيف فتزيد الكميات في الأسواق.

انخفض الإنتاج والشحن

وأضاف سلام: لقد قلّ الإنتاج عن عام 2010 بنسبة 20%، كما قلّ الشحن أكثر من 50% وذلك نتيجة الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، فمثلاً خلال شهر كنت أحمل 100 براد بالخضر والفواكه، أما الآن وخلال الأزمة أحمل 12 براداً فقط، وعزا سلام تراجع الشحن إلى عدم إعطاء السعودية فيزا للسائقين السوريين فقبل الأزمة كانت تعطي 70 – 100 فيزا أما حالياً فتعطي بين 8 – 10 فيزات يومياً فقط، لذلك طلبنا مؤخراً من وزارة الاقتصاد التدخل للسماح للسيارة العربية الدخول إلى البلد لمساعدة السيارة السورية لدعم التصدير ولاسيما أن فيزا السيارة العربية ميسرة أما فيزا السيارة السورية معرقلة.

وبالنسبة للدول التي تصدر إليها سورية خضراً وفواكه أشار سلام إلى أن سورية تصدر إلى العراق 40% وإلى دول الخليج 60%، ومنذ بداية الإنتاج في دمشق وريفها ودرعا نصدّر كل يوم 5 – 6 آلاف طن للعراق ودول الخليج وكل يوم عن آخر يزيد التصدير، ومن دير الزور وحماه التصدير قليل جداً نتيجة الظروف الآنية. وهذا الوضع يؤثر بسبب وجود فائض في الإنتاج إن لم نسهل التصدير للخارج لأن المزارع بعد سنة لا يزرع فيتأثر المزارع والمستهلك.

مهمة التموين

وحول تذبذب السعر داخل السوق الواحد وارتفاع الأسعار قال سلام: يوجد تفاوت في الأسعار وهي مهمة وزارة الاقتصاد، وعزا ارتفاع أسعار (الكرز والجانرك والفريز...) إلى قلتها إضافة إلى أنها ليست أساسية ويومية للمواطن مثل البطاطا والبندورة والحمضيات

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.