تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قراءة في مقابلة الرئيس بشار الاسد مع قناة المنار

 

 
 
بثت قناة المنار قناة المقاومة اللبنانية مقابلة مع الرئيس بشار الأسد مساء يوم الأربعاء 24-3-2010 ضمن برنامج «ماذا بعد» الذي يعده ويقدمه الزميل الإعلامي العربي «عمرو ناصف» الذي وصف الرئيس بشار في مقدمته بأنه «يحتفظ لدى المواطن العربي بخصوصية قد تكون في أحد وجهيها ميزة لكنها على الوجه الاخر ترتب عليه المزيد من المسؤوليات والالتزامات. الحوار مع الرئيس الأسد يتجاوز في معناه وقيمته حدود الحوار الصحفي مع رئيس، فالإعلامي العربي لا يمكنه هنا إلا أن يكون بشكل أو بآخر ممثل لقطاع عريض من الجماهير العربية التي منحت ثقتها لهذا الرئيس».
وتناول الحوار الذي دام ساعة وربع الساعة مع الرئيس الأسد العديد من المحاور:
»، وفرق الرئيس بين المغامرة والمقامرة التي هي «أن نفترض أن الحل الأسهل والأفضل أن نضع مستقبلنا ومقدراتنا بأيدي القوى الكبرى التي ستقوم بحل مشاكلنا ومن خلال التجارب الماضية دائماً القوى الكبرى تعقد المشاكل لاسباب مختلفة غالباً عن سوء نية. لكن لو افترضنا حسن النية ايضاً يعقد المشكلة لانهم ليسوا أبناء هذه المنطقة»، وهذه المقامرة رفضتها سورية ورفضت أن تصبح جزءاً من مشروع خارجي وكان لا بد لها من دفع ثمن هذا الموقف.

أولاً: (نجاح سورية في دفع محاولات عزلها): أكد رئيسنا أننا كسوريين لسنا مغامرين لكن المغامرة فرضت علينا من ضمن الواقع الجيوسياسي الذي نعيش فيه في منطقة الشرق الأوسط «لأنها قلب العالم وفيها مصالح استراتيجية إذا أردت أن تصنع سياسة أو حرب هي بكل الأحوال مغامرة
 

والتغير الذي حصل في التعاطي من قبل الجهات التي ناصرت هذا المشروع مع سورية لم تأتي نتيجة لصفقات ومساومات بل جاءت نتيجة فشل هذا المشروع وبالتالي كان لا بد لهذه الجهات من البحث عن طريقة أخرى للتعامل مع الواقع الجديد فالذين وضعوا المشاريع لمنطقة الشرق الأوسط «ساروا لمرحلة معينة بسياسة المصطلحات ارهاب، ديمقراطية خير شر، وخلقوا لنا عالم نعيش فيه مع الأسف، بل ربما لحسن الحظ هم وقعوا في هذا الفخ وعاشوا في عالم الوهم ونحن كنا نتحرك من خلال الواقع الآن هم يريدون أن يأتوا إلى هذا الواقع بغض النظر عن اتفاق وجهات النظر أم لا».
».

وحذر الرئيس بشار أنه «ليس بالضرورة أن يكون هذا الدرس الذي تعلمه البعض أن يكون مستمراً لأنه يأتي أشخاص ولا يقرأون التاريخ ويقعون في نفس الخطأ
 

ثانياً: (العلاقة السورية - اللبنانية): فيما يخص الشطر الديبلوماسي أوضح السيد الرئيس أن ادعاءات بعض الأطراف اللبنانية أنها حققت إنجازات «بفرض»؟! إقامة علاقات ديبلوماسية إنشاء سفارات في دمشق وبيروت هي مغالطات فهذه الأطراف خلال «الخمس سنوات الماضية في الحقيقة لم تحقق شيئاً أدخلت لبنان في متاهات»، أما موضوع السفارة فقد تم طرحه أول مرة من قبل الرئيس الأسد في اجتماع اللجنة السورية – اللبنانية المشتركة العليا عام 2005، ولم يتم طرحه قبل ذلك من قبل أي طرف لبناني، والفترة السلبية التي مرت بها العلاقات السورية – اللبنانية اقتضت غض النظر عن الموضوع لحين تحسن الظروف السياسية.
»، وأعطى مثالاً على ذلك موضوع ترسيم الحدود الذي هو موضوع ثنائي بين سورية ولبنان ولا يمكن تحريكه من الخارج.

وأكد سيادته أنه «من المعروف عن سورية حتى لو كنا نفكر بخطوة معينة عندما نشعر أنها تأتي بطلب أو فرض أو محاولة تدخل في الخارج يكون الجواب الرفض مباشرة
 

أما فيما يخص موضوع مزارع شبعا فأكد الرئيس الأسد أن سورية لا تعطي لبنان ورقة تثبت لبنانية مزراع شبعا لأنها لا تملك مثل هذه الورقة لتعطيها، وامتلاك هذه الورقة من قبل سورية تتم بعد «إجراءات قانونية تحدد ملكيات من أصحاب الأملاك من منح هذه الملكية سورية أم لبنان قبل الاستقلال وبعده الى آخره من التفاصيل المرتبطة بهذه الاجراءات، بعد الانتهاء من هذه الإجراءات نقوم بعملية ترسيم على الواقع وعندها يتم إنهاء الموضوع. أما أن تمنح ورقة لأسباب سياسية هذا كلام غير منطقي».
»، وقال أن الازدواجية هذه لا تؤثر على سورية لكنها تؤثر «على مصداقية المعنيين بالموضوع في لبنان عندما أقول كلام ويقوم فريقي بتصريح بكلام معاكس أو التصرف بسياسة معاكسة لسياستي هذا يعني بأنني فاقد المصداقية هذا يضرني أنا، لذلك اعتبر هذا الموضوع جزء من التفاصيل اللبنانية – اللبنانية التي لا تؤثر على سورية».

وبخصوص اللغة المتناقضة في التعامل مع سورية من قبل القيادات اللبنانية وقواعدها وحلفائها فقد أشار الرئيس بشار أنه يستثني أولاً «الرئيس سعد الحريري كونه الآن رئيس حكومة الوفاق الوطني ونحن نتمنى لهذه الحكومة ورئيسها التوفيق في مهامه الصعبة في نفس الوقت نحن نحاول أن نبني علاقة جيدة
 

وتمنى سيادته أن يخرج اللبنانيون سورية من التفاصيل اللبنانية وقال: «نحن نريد من لبنان الخطوط العامة. موقف لبنان تجاه العلاقة مع سورية وتجاه اسرائيل والسلام والـمن والاستقرار وتجاه التعاون والعلاقات الأخوية بين الشعبين، أما أن ندخل في تفاصيل يومية لبنانية هذا ليس من مصلحة سورية ونرفض هذا الكلام».
».

ثالثاً: (احتمالات قيام حرب سورية - إسرائيلية): أكد رئيسنا أن الحرب ليست غاية بل السلام هو الغاية والحرب وجدت عندما يغيب السلام وسورية لا تسعى للحرب وإنما تسعى للسلام وهي تسعى للسلام طالما أن هناك أمل، ورغم انعدام الأمل في السلام مع الحكومة الإسرائيلية الحالية لكن هناك اعتقاد سورية بأن إسرائيل لم يعد لها خيار سوى السلام فـ «قوة الردع الاسرائيلية تأكلت مع الوقت مع أن إسرائيل تزداد قوة من الناحية العسكرية لكن مفهوم المقاومة بالمقابل يزداد لدى الشارع العربي. إسرائيل أصبحت فعلياً أضعف ولم تعد القوة العسكرية هي الضامن لإسرائيل. اصبح الكثير من انصارها خاصة من المنظمات الصهيونية وبعض اليهود المتعصبين لاسرائيل يقولون كنا نؤمن بالحرب وندعم كل حرب اسرائيلية الآن نعتقد أنه لا حل أمام إسرائيل سوى السلام. إذا لا بد أن نعطي أولاً الهامش لعملية السلام
 

أما فيما يخص المقاومة فـ «المقاومة لا تنشأ بقرار من الدولة بل بشكل شعبي عندما لا يكون هناك دولة تعمل من أجل تحرير الأرض»، والدولة في سورية تعمل جاهدة من أجل تحرير الأراضي المحتلة سواء بالوسائل السلمية أو عبر تطوير الجيش والقدرات الذاتية لسورية لتحقيق هذه الغاية، وأكد سيادته أنه عندما تفرض عليك الحرب «عليك أن تخوضها بغض النظرعن موازين القوى لكن عندما تريد أن تحدد الحرب لنفترض استبعدت السلام وألغيت فكرة السلام وتريد أن تدخل الحرب بشكل مؤكد لا بد أن تحسب الأرباح والخسائر والتوقيت والطريقة هذا الموضوع ليس قضية بسيطة كي تعلن الحرب، القضية ليست قضية حماس.. نحن متفقون أننا امام عدو لا يفهم سوى لغة القوى حتى الآن ومتفقون أن السلام على ما يبدو في المدى القريب لا يبدو قادماً إلى المنطقة، ولكن مع ذلك حسابات الحرب تختلف بشكل كبير على كل الأحوال هناك طرق كثيرة تصل إليها لأهدافك ليس بالضرورة عبر الحرب».
»، كما قال سيادته: «نحن في سورية لا نقبل أن يأتي إلينا شخص سواء كان صديق أو خصم حالي أو سابق طالما أن دخل الى سورية لا يمكن أن يأتي إلا بكرامة محفوظة».

رابعاً: (استقبال سورية لشخصيات لبنانية): فيما يخص استقبال سورية لعدد من الشخصيات اللبنانية وما هو المقابل التي تطلبه سورية لتستقبل هذه الشخصيات في دمشق قال الرئيس بشار: «نحن نريد أن يكون هناك التقاء بالمواقف التي نعتبرها صحيحة ونحاول أن نقنع الآخرين بها.. بالنسبة لنا هذا هو المضمون الذي يسميه البعض اعتذار كمصطلح لكن المهم هو المضمون وهذا هو المضمون الذي نبحث عنه
 

ورفض السيد الرئيس مقولة التسامح المتبادل وأكد أنه يرفض «الفكرة لأن قبول التسامح يعني القبول بالتهمة نحن نقول أي شخص في لبنان لديه أي معلومة مؤكدة بأن سورية قامت بهذا النوع من الأعمال أو الجرائم.. نحن نشجعه للقيام بالإجراءات القانونية التي توضح الأمور وتكشفها وتحدد من المجرم.. نحن لا نقبل المسامحة والاهم من ذلك لا نحتاج من يسامحنا».
».

وأكد الرئيس أنه على الرغم من أهمية تغير المواقف السياسية كشرط أساسي، إلا أن مصداقية السيد حسن نصر الله العالية لدى سورية لعبت دور المطمئن إن هذا التغير سوف يكون مستقراً، فسورية تملك «سياسة مستقرة لا تهتز ولا تسمح للاهتزازات لو كانت حادة ان تجعلها تهتز وتؤثر بها، نحن نريد مواقف مستقرة.. سورية تبحث عن علاقة مستقرة ليست علاقة مرحلية أو مؤقتة
خامساً: (القمة العربية المقبلة في سرت): فيما يخص القمة العربية أكد السيد الرئيس الالتزام العربي بعقد القمم العربية بشكل دوري حتى في أحلك الظروف، لكنه أشار أن المسألة الأساسية ليست في القمة العربية لكن في أداء المسؤولين العرب طوال العام وليس فقط في اليوم والنصف الذي تتألف منه القمة.

 
».

وكشف سيادته أن سورية ستقدم ورقة خلال قمة سرت «حول مأسسة عمل القمة، هي مجرد مقترحات قد تدفع خطوات قليلة إلى الأمام. هناك مقترحات أخرى تطرح في المستقبل. الأمل في القمة باعتقادي وأنا اتحدث كمسؤول لديه آمال في أية قمة يبدأ عندما نمأسس هذه القمة عدا عن ذلك قد تأتي قمة جيدة لكن قد تأتي بعدها قمة تنسف كل ما حصل أو يأتي الاداء بعدها وينسف كل ما حصل. نحن بحاجة الى مأسسة القمة لاننا نمأسس معها اجتماع وزراء الخارجية العرب والعلاقات العربية – العربية مع جامعة الدول العربية بشكل أكبر ولكن إن لم تمأسس القمة أي جانب آخر أو ضوابط تضعها على مستويات أخرى لا يمكن ان أعطي نتائج
 

والنقطة الثانية التي أشار إليها السيد الرئيس هي موضوع اختلاف بالرؤيا بين الدول العربية فقال: «هناك اختلاف بالرؤية لكن الرؤيا تقترب أيضاً لأننا تعلمنا من السنوات الماضية والافتراق والرهان أو الاعتقاد بأن الدول الاخرى سوف تحل مشاكلنا لم يؤد الى هذه النتيجة وبدأنا ندفع الثمن بغض النظر عن انتماءاتنا السياسية المختلفة او اتجاهاتنا لكن حتى الان هذه رؤيا تقترب لم تصبح واحدة بعد.. أنت بحاجة إلى خطة عمل لكن إذا وصلنا الى الرؤيا يكون هذا إنجاز جيد الحقيقة هنا تكمن المشكلة الآن».
».

وحول الدعوات لإلغاء المبادرة العربية للسلام التي طرحت عام 2002 قال سيادته: «أنا لا أعتقد انه يجب علينا الآن أن نقول بإلغاء المبادرة العربية، إلغاء المبادرة يعني التنكر للمرجعيات وهذا شيء سيكون في مصلحة اسرائيل وهناك فرق بين إلغاء المبادرة وبين إيقاف مبادرة السلام
 

سادساً: (مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية): فيما يخص مفاوضات السلام الإسرائيلية مع الإطراف العربية أكد الرئيس بشار أن سورية كانت «ضد أن يتفرد أي مسار بعملية سلام نحن دائماً مع التنسيق العربي على المسارات الثلاث ولكن بعد أن أصبح الموضوع الفلسطيني أمر واقع خاصة بعد اتفاقية أوسلو بقي التنسيق بين سورياةولبنان وحتى هذه اللحظة هناك تنسيق مباشر في هذا الموضوع».
».

وبخصوص المحادثات غير المباشرة التي جرت في اسطمبول بوساطة تركيا أوضح السيد الرئيس أنها لم تكن مفاوضات بل كانت محاولة لـ «ايجاد مرجعية واضحة للمفاوضات خاصة بعد مرور عقد من الزمن على توقف عملية السلام وازدياد فجوة الثقة بين العرب وإسرائيل - اساساً لم تكن موجودة - كان لا بد من إيجاد اسس للانطلاق خاصة أن مرحلة التسعينات فشلت في تحقيق السلام، كان لا بد من إيجاد أسس جديدة أو اكثر دقة ومصطلحات أكثر تعريفاً ووضوحاً من أجل انطلاق عملية السلام
 

أما عن الدور الأمريكي في رعاية عملية السلام فقال الرئيس بشار: «الولايات المتحدة دورها هام من خلال علاقتها باسرائيل المتميزة ومن خلال وزنها كالقوة الأكبر في العالم وكضمانة لعملية السلام عندما تنجز، لكن بنفس الوقت الولايات المتحدة عندما تتحدث عن التصويت هو صحيح من جانب التصويت لكن هناك تصويب بالمقابل يأتي من خلال اللوبيات في داخل أمريكا هذه نقطة ضعف موجودة في الدور الأمريكي. لذلك هذا الدور بحاجة ليس فقط لتصويب وانما بحاجة لمكملات هذه المكملات تأتي من خلال الأدوار الأخرى سواء الدور الاوروبي او الدور التركي حالياً».
».

ورفض السيد الرئيس وضع رهانات على الأزمة الديبلوماسية القائمة حالياً بين الإدراة الأمريكية وإسرائيل وأكد أن هذا موضوع مؤقت رقم وجود حديث متصاعد في الولايات المتحدة حول مدى تطابق مصالح أمريكا مع المصالح الإسرائيلية وقال سيادته: «إن الرهان هو علينا كعرب إذا أتت إدارة اميركية جيدة أو سيئة وكانت العلاقة بينها وبين إسرائيل جيدة أو سيئة، الرهان هو موقفنا إن لم يكن هذا الموقع قوي لا قيمة لكل هذه الرهانات
 

سابعاً: (المصالحة الفلسطينية): في هذا الموضوع أكد الرئيس الأسد أن سورية تقف في المنتصف بين الأطراف الفلسطينية وقال: «في موضوع المصالحة الفلسطينية انطلاقاً من أن المصالحة لا تبدأ من خلال وقوفك مع طرف ضد طرف أو تكون منحازاً، تبدأ المصالحة من خلال وقوفك في الوسط والوقوف في الوسط يفترض أن كل الأطراف قد تكون مخطئة ولكن من أخطأ أكثر أو أقل ومن بدأ بالخطأ هذا يأتي لاحقاً بعد انجاز المصالحة وليس خلال الحديث عن المصالحة. لذلك يجب ان تضع وجهة نظرك تجاه ما تقوم به القوى المختلفة على الساحة الفلسطينية تضع هذه الوجهة النظر جانباً وتتحرك باتجاه المصالحة فنحن في هذا الموضوع نعم نقف في الوسط واستقبلنا الرئيس محمود عباس عدة مرات خلال العام الماضي».
».

ثامناً: (العلاقة مع مصر تركيا وإيران): فيما يخص العلاقات السورية مع بعض دول المنطقة أكد سيادته أنه توجد دائماً خلافات لكن «التعاطي مع الخلاف هو المشكلة عندما تعتبر أنك اذا لم تكن مثلي فأنت ضدي هذه مشكلة كبيرة. من الطبيعي ان يكون لدينا خلافات لكن كيف ندير هذه الخلافات كيف نمنع انعكاس هذه الخلافات على بؤر التوتر في العالم العربي، لذلك انا اعود لفكرة المأسسة لأن مأسسة العلاقة العربية – العربية هي التي تمنع انتقال الخلافات العربية إلى الساحات الأخرى وفي نفس الوقت تمنع الانقسام في مكان ما من العالم العربي بأن ينعكس على علاقتنا مع بعض كدول عربية
 

في موضوع العلاقة مع مصر أكد سيادته أنه «كان هناك آمال في القمة العربية الحالية أن يكون هناك خطوة مشابهة لما تم بين سورية والسعودية في العام الماضي لكن ربما مرض الرئيس مبارك يؤجل هذا»، وأوضح أنه لا توجد لدى سورية «مطالب من أية دولة نختلف معهم بالمواقف يختلفون معنا نحن نحترم مواقفهم وهم عليهم ان يحترموا مواقفنا، نحن لم نبدل مواقفنا خلال السنوات الماضية ولا نعتقد ان العلاقات العربية – العربية يجب أن يكون ثمنها العلاقة الجيدة طبعاً يجب أن يكون ثمنها تبديل موقف سورية لذلك كنا مستجيبن ونعتقد بأن الأمور تبدأ من الحوار والحوار بحد ذاته يقلص مساحة الاختلاف».
».

في موضوع العلاقة مع تركيا فأكد الرئيس بشار أنها «مبنية مع كل المؤسسات حتى المؤسسات العلمانية.. مع الجامعات والجيش والامن المعارضة وغيرها، كل هذه القوى وخاصة منها المعارضة للحكومة.. يقولون لنا نحن نختلف في تركيا على قضايا كثيرة مع الحكومة الحالية لكنا كلنا نجمع على العلاقة مع سورية.. الرهان على العلاقات بين الدول دائماً يجب أن يبنى على القاعدة الشعبية بالدرجة الاولى وهذا الشيء نراه واضحاً بيننا وبين تركيا تحديداً
 

في موضوع العلاقة مع إيران فقال الرئيس: «أنا لم أسمع ولا مرة من مسؤول ايراني في حوارنا الطويل الذي عمره أكثر من ثلاثة عقود.. بأنهم ضد تحقيق السلام أو عودة الاراضي أو عملية السلام والدليل هو تصريح إيران خلال المفاوضات غير المباشرة في تركيا بأنهم يدعمون سورية في هذه المفاوضات».
».

تاسعاً: (الشأن العراقي): في هذا الموضوع أكد الرئيس بشار أنه «إذا كان هناك مشكلة في العراق لها علاقة بالخارج فهي أولاً بسبب الغياب العربي، ما هو الدور العربي الموجود في العراق كي نقول بأن هناك دور ايراني حل محله؟ نحن غائبون لنتفضل ونلعب دوراً في العراق وعندها نستطيع أن نحاسب الآخرين. العراقي يقول نحن نريد العرب هو لا يقول أننا نريد أي جهة أخرى، ونحن لا نتواجد، إذاً علينا أن نقوم اولاً بواجباتنا قبل ان نلوم الآخرينـ أعتقد بأن التقصير هو منا كعرب
 

أما بخصوص الدور الايراني فأكد سيادته أن إيران دولة جارة للعراق و«هناك مصالح مشتركة بين البلدين لا بد ان يكون هناك علاقة جيدة بين العراق وايران وأي بلد يجب ان يتفاعل مع الدول المحيطة حوله.. وهذا هو الشيء الطبيعي اما ان نقول ان الدول يجب ان تكون معزولة ولا تتفاعل مع بعضها فهذا غير مقبول».
».

أما بخصوص الأمريكيين فقال الرئيس بشار: «أنا لا أعتقد أن الأميركيين يعرفون ما الذي يجري في العراق بكل بساطة، لا يوجد رؤية حتى الان ما هو المخرج والحل في العراق لا يوجد معرفة فيما يحصل ونحن نتحاور معهم
 

وفي نهاية المقابلة أكد الرئيس بشار الأسد أن سورية تدعم المقاومة وأن علينا «أن ندعم المقاومة بدون خجل وتردد لا يجوز أن نوجد عناوين نختبئ خلفها في دعم المقاومة، موقف سورية واضح، أنا أسميها مرحلة مقاومة إذا كان هناك إنجازات فحصلت بفضل المقاومات، من غير السياسية في المنطقة؟ المقاومات هي التي فرضت من الاحداث السياسية التي صبت في صالح دول لا تعرف أنه لولا المقاومة لما كانت هذه الأحداث التي يعتقدون بأنها أحداث ايجابية، فهي مرحلة مقاومة، اساساً هذا ليس خياراً، هذا خيار الأعداء هم الذين فرضوا هذا الخيار وليس العكس».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.