تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هل خرف أدونيس حقاً؟

 خرف أدونيس

ذات يوم هبط وحي الكلمات عليه، صديقنا الصحفي الشاعر النحرير

رأى منامات لا رابط بينها

أحبّ عدداً من فتيات الرصيف الرخيصات

تغزل بهن!

ولأنهن أعجبن ببلاهة عينيه

وجهن إليه عبارات الثناء على ما جادت به قريحته

ولأن الأوان انتهى، والذائقة احترقت تحت طاولة

غطتها زجاجات البيرة صار صديقنا شاعراً...

قدم معلقته الخالدة

فانتحر عنترة معقداً من لونه، وطرفة لم يجد شيئاً يداوي

به خيبته أمام شعر صديقنا ومعلقته المالحة.

طالت كلماته وملحمته لأنها زرعت على أرض مالحة!

صار شاعراً..!

الشاعر لا يعرف وزناً أو قافية أو موسيقا..!

قد لا يكون الالتزام ضرورياً

ولكن لابد من المعرفة قبل الخروج عن النصّ.

المهم أن هذا الصديق النحرير كتب معلقة بماء الذهب... وعلقها على صدور أنقياء العصر

وجلس على كرسي وثير يرقب ما يدور

علمت أنه صار معشوق النساء

فباركت لنسائه وله

ولكنْ ثمة فرق بين أن تكون معشوق النساء أو معشوق ذاتك...

كن ما تشاء

أما أن تتوهم بعشقهن أن نزار قباني لا شيء أمامك

فهذا أمر فيه ما فيه...!

وأن يتحول أدونيس بين يديك إلى مخرّف لا يدري

ما يقول فهذا أمر آخر!

كن ما تشاء يا صديقي

انف الآخر، ولكن لا تجبر الآخرين على النفي.

أي شاعر عظيم

وأي ناقد عظيم

لا يمكن أن ينفي أدونيس...

الخلاف كبير بين شعرائنا وتوجهاتهم ولكن لم يقم أحدهم... وهو المثيل والقرين بإنهاء الآخر واتهامه...

لكن صديقنا الشاعر الكبير فعلها

فكان أدونيس لا يعي ما يقول

وصار نزار ينتظر إلهاماته الأنثوية

حنانك

وإن لم يملك أدونيس عنفقة أو سكسوكة إلا أنه ملك قبل أن يولد أكثرنا أغنيات لمهيار الدمشقي سنغنيها ما دامت الحياة...!

 

لا مكان لهاني الروماني

ولو اختلفت الآراء، إلا أن الفنان المبدع هاني الروماني الذي غادرنا بعد أن توجنا بإبداعه قدم مسيرة حافلة، لعلّ أهمها كما يقول العقاد إخراجه لحمام القيشاني بأجزائه الخمسة، وقد تحدثت عن هذا العمل عند إعادة عرضه على قناة دراما منذ أشهر...

استطاع هاني الروماني أن يقدم عملاً بأجزاء عديدة وروح واحدة، وتجاوز مطبات تغير الفنانين، كما تجاوز بذكاء مشكلة الأيديولوجية والأحزاب، فتحدث أقرب ما يكون إلى الحقيقة، ولم يكن الميل واضحاً مع أو ضد.

بالأمس أحد الصحفيين جاد علينا بمقالة يتحدث فيها عن عمل يخرجه الأستاذ خالد الخالد عن قصص لزكريا تامر ولكن في حديثه عن خالد الخالد نسب إليه عمل حمام القيشاني!!

إن الفترة الزمنية التي تفصلنا عن هاني الروماني ليست سوى شهور، فهل يعقل أن ينسب عمل بحجم حمام القيشاني إلى غير صاحبه.

نعرف مثل: (مِنْ معرفته بالصحابة ترضّى عن عنتر) ولكن هذا الأمر معيب.

تجدر الملاحظة إلى أن مكتشف الخَرَفْ عند أدونيس ينزعج إذا اقتربت بنقد أو رأي له أو لواحد من شلته، وقد يكون هذا الواحد غير قادر على قراءة فكرة لأدونيس!

يحرم النقد للصغار ويجيز لنفسه الانتقاص من هرمية أدونيس!

فليسع أدونيس ليكون من شلة هذا الشاعر المبدع أو عليه أن يرتقي إلى مستوى الإعلامية اللامعة التي تجد تطابقاً بين خالد الخالد وهاني الروماني!

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.