تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تطابق الرؤية بين قوى 14 آذار وإسرائيل حول زيارة نجاد إلى لبنان؟؟

يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبنان في 13 تشرين الأول المقبل، وسيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين، الى جانب مسؤولين في حزب الله قد يكون من بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بحسب مصادر سياسية. ومن المتوقع ان يقوم أحمدي نجاد بجولة في الجنوب على مناطق ومواقع تقع على الحدود مع إسرائيل، إلا ان السلطات الإيرانية لم تؤكد هذه الجولة بعد.

وقال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيْد لوكالة فرانس برس "يريد الرئيس الإيراني من خلال زيارته القول ان بيروت منطقة تخضع لنفوذ إيران، وان لبنان قاعدة إيرانية في المتوسط". وأضاف سعيْد "انه استفزاز، لا يجدر بالرئيس الإيراني التوجه الى هناك"، مضيفا "إنها رسالة للقول بان إيران موجودة على الحدود مع إسرائيل".

وبالتوازي، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن تل أبيب بعثت إلى لبنان رسائل تعتبر فيها أن زيارة أحمدي نجاد «استفزازية»، وقد تقود إلى تصعيد في التوتر في المنطقة.

ونقلت هآرتس عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه بسبب الاحتمالات المتفجرة لزيارة نجاد إلى جنوب لبنان تجري في كل من المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية الإسرائيلية مداولات بهذا الشأن. وقد التقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد في باريس الأسبوع الماضي مع نظيره الفرنسي جان دافيد لافيت، وطلب منه نقل رسالة إلى الحكومة اللبنانية تفيد بأن إسرائيل ترى في زيارة نجاد إلى «الحدود» الإسرائيلية خطوة استفزازية قد تضر باستقرار المنطقة. ونقلت إسرائيل رسائل كهذه عبر مسؤولين في الإدارة الأميركية.

كما أثار وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان قضية  زيارة نجاد للبنان في لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي. وقال لبان كي مون «إننا قلقون جدا من هذه الزيارة. إنها استفزاز واضح من جانب الإيرانيين».

وتتابع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاستعدادات في لبنان لزيارة نجاد، وخصوصا خطة زيارته إلى الجنوب. وقالت هآرتس إن الجيش الإسرائيلي لم يتخذ خطوات لتعزيز قواته على خلفية الزيارة، موضحة أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه إذا وصل نجاد لإلقاء كلمة في بنت جبيل التي يرى حزب الله وإيران فيها رمزاً لمقاومة اللبنانيين لإسرائيل، فإن الأمر سيستغل لأغراض دعائية وسياسية، ولن تكون لذلك عواقب أمنية فورية.

وكان المراسل السياسي لـصحيفة هآرتس، ألوف بن قد عرض لزيارة نجاد للبنان في مقالة له قبل أيام بعنوان «هتلر على الباب». وكتب أن المسـار معلوم، والمدى قريب ويمكن إرسال قوة دهم وراء الحدود لوقف رئيس إيران وجلبه للمحاكمة في إسرائيل على أنه محرض على قتل شعب ومنكر للمحرقة».

ويعتقد مناحيم بن في معاريف أيضاً بأن هناك معنى لاغتيال نجاد عند «وصوله إلى بنت جبيل على الحدود اللبنانية في الأيام القريبة. متى إن لم يكن الآن؟ مؤكد أن الأميركيين أيضا، الغاضبين على نجاد منذ ان ادعى في الأمم المتحدة أن أميركا خططت لعملية البرجين (هجمات 11 أيلول) سيؤيدون. على الأقل صمتا. إذاً هيا».

وبعد، هل استحت قوى الرابع عشر من آذار من المطالبة باعتقال الرئيس الإيراني أم أنها أجّلت الأمر إلى ما بعد الزيارة لتكمل التناغم مع الطرح الإسرائيلي، ويكون الرئيس أحمدي نجاد قد عاد إلى دياره فلا أحد يستطيع اعتقاله، أم أن طرح اعتقاله لم يفت بعد؟؟

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.