تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دفاعاً عن الحقيقة.. وليس عن بشار الأسد

 

محطة أخبار سورية

تحاول جهات ملثمة الوجه واليدين لكنها سافرة النوايا والغايات، اللعب على الوضع الداخلي في سورية وتحريك الشارع السوري وأخذه في اتجاهات غير ذات أهمية بالنسبة له خدمة لأغراض ومشاريع أقل ما يقال عنها أنها مشبوهة.

 

وتعمل بعض الأصابع على الشبكة العنكبوتية لوضع سورية في متناول الإشاعات والقيل والقال وإثارة الفتن والقلاقل، للمشاغبة على مكانة سورية وموقفها، ولإضعاف هيبتها ووحدتها الوطنية.

 

ولهؤلاء نقول … ان وضع سورية مختلف عن الدول الأخرى، من ناحية النهج والأوضاع والنظام والرئيس والموقع السياسي والاستقرار والوعي... الخ. فسورية ليست مصر وليست تونس أو غيرها من الدول الأخرى.. وسورية لم تغيّر موقعها ونهجها القومي والوطني الداعم للمقاومة رغم كلفته الباهظة الذي يتحمّله ويدفعه "النظام" في سورية وتدفعه سورية وشعبها وأبناؤها من لقمة عيشهم راضين لأن سورية اعتادت أن ترفع راية الحق والنصر والتحرير، وليس الخنوع والذّل والتعامل مع العدو والمساومة على القضايا العربية. وهذا التماهي بين الشعب العربي والنظام في سورية والشعب السوري، أعطى ويعطي سورية منعة قلما يتمتع بها بلد آخر داخل وخارج حدود أرضه.

 

ورغم الضغوط والتهديدات والتحديات التي مورست وما زالت تمارس على سورية بسبب مواقفها الوطنية والقومية، لم تتبدل ولم تتراجع سورية وقيادتها، ولم تنثني، وأثبتت بعد سنوات من التحدي أنها كانت على حق، وكلّ يوم تتكشف أشياء جديدة تثبت أنها كانت على حق، وأنها كانت تمتلك رؤية إستراتيجية ثاقبة بعيدة المدى أثبتت صوابيتها، وهاهي تحصد نتائجها الآن انفتاحاً عالمياً عليها واعترافا بدورها وأهميته.

 

وهذه المرتبة العالمية تحققت بوجود وحكمة الرئيس بشار الأسد الذي مكّن سورية من أن تمارس دوراً يحسدها عليه الكثيرون.. ويحسب كثيرون آخرون لها ألف حساب!! ولعله لهذا السبب وغيره يحاول البعض الحاقد العمل على تشويه صورة سورية والطعن بها، لأن نصاعتها تظهر وتوضح رداءة صورة هذا البعض وصورة البعض الآخر وسوء سلوكهم وحقيقة مواقفهم المخزية والمتهاونة والمتعاونة مع العدو.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه، أي رئيس أو زعيم عربي يقدّم أو هو ملتصق بشعبه ومطالب شعبه أكثر مما يفعل الرئيس بشار الأسد!! بل، أي زعيم عالمي أكثر شفافية وإخلاصاً وصراحة ونظافة كفٍّ مما هو الرئيس بشار الأسد؟! لقد أعلن الرئيس الأسد فور تسلمه مهام الحكم أنه سيبقى واحداً من الشعب وبين أفراده وبقي كذلك وصدق وعده.. وعد بتحسين ظروف العيش ونفّذ وعده وتضاعفت الرواتب وأجور العاملين قرابة المائة بالمائة خلال السنوات القليلة الماضية، وأعطى المنح في المناسبات والأعياد وقدّم كلّ ما تستطيع الدولة لتأمين حاجيات المواطن وراحته وكان لهذا الأولوية..

 

وفي عزّ انهيار الاقتصادات العالمية من الولايات المتحدة إلى أوروبا وآسيا، وفي ظل الركود الاقتصادي العالمي وانهيارات البنوك والشركات والمؤسسات العالمية الكبرى، كانت سورية وحدها، الدولة التي ترفع رواتب موظفيها وتقدّم الإعانات للعاملين لديها.. هناك مشاكل، نعم. هناك بعض الخلل والفساد، نعم. هناك أخطاء وثغرات، نعم. فما من أحد كامل وما من بلد بلغ الكمال خاصة في ظروف حربية "تستمر منذ عشرات السنوات تتحمّلها سورية"...

 

والرئيس الأسد نفسه أقرّ بوجود هذه الثغرات وطرح شعار التحديث والتطوير وعمل على تنفيذه وتنفيذ إصلاحات في كلّ المجالات الإدارية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتطوير سورية وتحسين حياة مواطنيها. ولذلك، فمَن يتابع التغيرات الإيجابية التي طرأت على سورية خلال حكم الرئيس بشار الأسد، يدرك أهمية وجود هذا الرجل على رأس الدولة للحفاظ على الاستقرار والتطوير والتقدم.

 

تشهد سورية استقراراً قلّ نظيره، وربما هذا ما يزعج الكثيرين. تعيش سورية تناغماً بين مختلف مواطنيها لا تعرفه دولة أخرى، وهذا ما يضايق البعض. تحاول سورية خلق فضاء إقليمي مستقر يقوم على علاقات اقتصادية تربطها مع دول الجوار بما يحقق تقدماً ورفاهية لشعوب المنطقة ومنهم الشعب السوري، وهذا ما يقلق فاقدي القدرة على العمل والتطوير والتغيير.. الرئيس الأسد يواصل معركة بناء سورية الحديثة المتطورة، وهذا ما يستفز الآخرين الذين يتحركون ضده وضد سورية واستقرارها.. ويكفي لنا لمعرفة لماذا تستهدف سورية دائما ان نقارن ونقيس لنتذكّر صدق القول أن الشجرة المثمرة ترمى دائماً بالحجارة!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.