تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بديع عفيف: الرئيس بشار الأسد بين مواطنيه

 

محطة أخبار سورية

أصدر الرئيس بشار الأسد قبل أيام عدة مراسيم تهدف إلى تخفيض أسعار العديد من السلع الغذائية ولاسيما المستوردة منها،وصولا الى  رفع مستوى معيشة المواطن في سورية. واللافت ان توقيت إصدار هذه المراسيم جاء في يوم مناسبة دينية عزيزة وهي المولد النبوي الشريف، وبعد أن أدى الرئيس الأسد صلاة العيد في الجامع الأموي الكبير بدمشق وانطلق بسيارته الخاصة يقودها وحده بين جماهيره التي احتشدت وتدافعت بالآلاف لتظهير الدعم والعون والمحبة له وهي تهتف بحياته وبحياة سورية.

 

وقد ترجّل الرئيس الأسد من سيارته عدة مرات ليتحدّث مع المواطنين ويستمع إليهم ويسجل طلباتهم.. وفيما بدت المرافقة الخاصة به بعيدة عن أي دور فعلي، لوحظ أن "بللور" سيارته من الجانبين كان مفتوحاً ليتمكن من التواصل مع الناس وسماع المواطنين على جانبي الطريق، في إشارة لا تخلو من الرمزية في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية.

 

وبالعودة إلى المراسيم التي أصدرها الرئيس بشار الأسد فإنها ليست الأولى التي تهدف إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين ظروف الحياة في سورية. وقد سبقتها مراسيم أخرى عديدة كانت تركّز على زيادة الرواتب وتعويض التدفئة وإيجاد صندوق المساعدة الاجتماعية ودعم بعض المنتجات الزراعية ...الخ. وفي قراءة انعكاسات المراسيم الجديدة يمكن تسجيل عدد من النقاط، منها:

 

أولاً، أنها ستلامس كلّ شرائح المجتمع بلا استثناء وخاصة الفقيرة منها والمحدودة الدخل من غير العاملين في القطاع العام، وغير الموظفين الذين لا تشملهم زيادة الرواتب في العادة، إضافة إلى العاملين في القطاع الخاص. وهذه الطريقة من التعامل مع الأسعار مرحّب بها كثيراً من قبل المواطن السوري الذي يرى فيها أولاً عدلاً وإنصافاً حيث تشمل الجميع، ولأنها تحرره ثانياً من غلاء الأسعار الذي كان يتبع كلّ زيادة في الرواتب والأجور.

 

ثانياً، أن هذه المراسيم ستضع حداً لبعض التجار ومستغلي المواطن ومفتعلي الأزمات عبر الاحتكار، لأنها ستحدّ من قدرتهم على التلاعب بالأسعار بحجة ارتفاعها عالمياً، لاسيما وأن الحكومة السورية تعمد إلى تأمين كل مستلزمات المواطن في المؤسسات التابعة لها لتضمن توفير جميع المواد الاستهلاكية والغذائية ولمنع استغلال المواطن عبر احتكار بعض المواد الأساسية من قبل بعض التجار لرفع أسعارها.. وهي تشنّ حملات متواصلة لمراقبة الأسعار لمنع التلاعب فيها ولقمع الزيادة والمخالفات وتناشد المواطن مساعدتها في ذلك.

 

ثالثاً، إن إصدار هذه المراسيم في هذا التوقيت بالذات، وقبل أي زيادة متوقعة في الأجور والرواتب، يبقي على فعالية هذه الزيادة، بل يضاعف قيمتها، لأنها ستكون الأولى غير المصحوبة بارتفاع الأسعار. وهذا ما يعطي المواطن متنفساً كبيراً ويريحه بشكل واسع لأنه سيزيد القوة الشرائية لديه، مما يسهم بشكل مباشر أيضاً في تحريك عجلة السوق والاقتصاد.

 

لقد انتهج الرئيس بشار الأسد منذ تسلمه مقاليد الحكم في سورية سياسة رفع مستوى المعيشة للمواطن السوري وعمل على تحسين ظروفه الحياتية. ورغم كلّ الظروف الصعبة التي مرت وتمر بها سورية وهي دولة مواجهة ومقاومة وما يعني ذلك، فقد تضاعفت الأجور والرواتب منذ عشر سنوات وحتى الآن. وكان اللافت دوماً في سياسة الرئيس الأسد التركيز على رفع الحدّ الأدنى للأجور عبر رفع الرواتب بطريقتين؛ زيادة مقادير ثابتة إلى جانب مقادير نسبية.

 

في زمن التحولات الكبيرة والخطيرة في المنطقة والعالم ينظر السوريون إلى وضعهم وواقعهم بالكثير من الرضا والاطمئنان.. فقد قاد الرّبان السوري السفينة  ويقودها إلى برّ الأمان في أحلك الظروف وأعقدها، واعترف له العدو قبل الصديق بحنكته وحسن تدبيره ورباطة جأشه وبعد نظره.. وأكدت الأحداث المتتالية والتحولات صوابية مواقفه وصدقها.. وأن الشعب السوري لم يكن ينطق عن الهوى حين رفع صوته عالياً مؤيداً ومباركاً هذا النهج وهذه القيادة ومتحملاً معها الصعاب والمحن..

 

حمى الله سورية وقيادتها وشعبها وأيدها بنصر كبير

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.