تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جهودالحوار تتسابق..والاحتجاجات تجتاح دولاًعربية

 

محطة أخبار سورية

عمّت المظاهرات الاحتجاجية والمواجهات عددا من العواصم والمدن العربية، وتفاوتت زخما وحدّة من قطر إلى آخر. وما جعل المراقبين يجمعون على أن التطورات وصلت مرحلة اللاعودة، بلوغ الأحداث في بعض البلدان درجة من العنف والدموية أسفرت عن سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى.

 

ففي البحرين تواصلت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة وسط مخاوف من أن تمتد الشرارة إلى منطقة الخليج.

وكان الجيش البحريني حاول نهاية الأسبوع حسم المظاهرات بالسيطرة على مركزها في العاصمة؛ ساحة دوار اللؤلؤة، وإخلائها من المتظاهرين، إلا أن هؤلاء عادوا بالآلاف إلا الساحة ليستأنفوا اعتصامهم غير مبالين بدعوة الحوار التي أطلقها ولي عهد البحرين.

 

ورفع محتجون في دوار اللؤلؤة لافتة كبيرة عليها "لا نقبل الحوار مع أي قتلة" فيما كتب على لافتة اخرى "خليفة، ارحل" في اشارة الى رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يتولى منصبه منذ اربعين عاما.

 

ولم تخل الساحة السعودية المحكومة بقبضة حديدية من بوادر تململ تجلّى في مسارعة بعض النشطاء إلى الإعلان عن تأسيس أول حزب سياسي في المملكة يحمل اسم "حزب الأمة الاسلامي"، إلا أن السلطات بادرت على الفور بإلقاء القبض على مؤسسيه.

 

ولا تخفي الرياض قلقها مما يجري في المنطقة العربية. وورد في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن القادة السعوديين بدؤوا يشعرون بالعزلة وبالقلق من فقدان دعم الولايات المتحدة في ظلّ انتشار الانتفاضات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي.

 

وحتى الكويت مسّتها موجة الاحتجاج حيث تظاهر مئات من عديمي الجنسية المعروفين بـ"البدون" مطالبين بتسوية وضعهم ومنحهم الجنسية الكويتية، الامر الذي مازالت ترفضه الحكومة.

 

وفي العراق تتصاعد الاحتجاجات على فساد الحكومة المركزية والوضع المعيشي المزري وتمتد شمالا إلى المناطق الكردية حيث سقط قتلى وجرحى بالعشرات خلال مواجهات بين محتجين وقوات الامن الكردية قرب مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية.

 

وفي اليمن اهتزت العاصمة وعدة مدن على وقع المظاهرات المطالبة بتغيير سياسي جذري، إلا أن الأحداث أخذت منحى آخر بدخول أنصار للرئيس علي عبد الله صالح على الخط ودخولهم في مواجهات عنيفة مع من يطالبون برحيله عن الحكم.

 

وحاول مؤيدو الرئيس اليمني تفريق مظاهرة لمعارضي الحكومة واطلقوا أعيرة نارية مع دخول الاضطرابات في البلاد يومها التاسع.

 

وانتقلت الشرارة إلى جيبوتي على الضفة الأخرى من البحر حيث قتل الجمعة متظاهر ورجل شرطة في خلال تظاهرة للمعارضة كانت تطالب باسقاط النظام.

 

وفي ليبيا حيث أعلن عن سقوط عديد القتلى والجرحى في مواجهات تركزت أساسا في مدينة بنغازي "شرق" تتصاعد أصوات إعلامية وعلماء دين تدعو للتهدئة تجنبا لمزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات والاقتتال بين أبناء البلد الواحد الذين يجمعهم دين الإسلام، وتزامن مع ذلك أمر المدعي العام الليبي بفتح تحقيق في الاحتجاجات.

وبينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها في لندن أن حصيلة ضحايا الأيام الأخيرة بلغت أكثر من 100 قتيل، تحدثت مصادر طبية عن مقتل أكثر من 200.

وشهدت عدة مدن ليبية انفلاتا أمنيا كبيرا، وسط تقارير عن استخدام مفرط للقوة.

 

والسبت قتل 12 شخصا على الاقل في بنغازي في المواجهات بين متظاهرين مناهضين للنظام وقوات الجيش، على ما ذكر رئيس تحرير صحيفة "قورينا" الليبية.

 

ويضاف هذا العدد إلى 24 قتيلا كانوا قد سقطوا في مواجهات الجمعة وفقا لأرقام نفس الصحيفة الليبية.

وتزامنت دعوة الصحيفة مع دعوة مماثلة قام بها 50 من علماء المسلمين في ليبيا الى وقف عمليات الاقتتال كمسلمين.

 

وقال النداء إن "هذا نداء عاجل من علماء الدين والمفكرين وزعماء العشائر من طرابلس وبني وليد والزنتان وجادو ومسلاتة ومصراته والزاوية وبلدات وقرى اخرى بالمنطقة الغربية".

 

وأضاف العلماء أنهم يناشدون جميع المسلمين سواء داخل النظام او من يقومون بمساعدته بأي شكل إدراك بأن الله ورسوله يحرّمان قتل النفس البريئة فلا تقتلوا اخوانكم واخواتكم واوقفوا هذه المذبحة الآن.

 

وفي تونس، ورغم ما أسفرت عنه ثورة شعبها، عن تغيير سياسي نوعي بانتهاء حكم بن علي، يبدو أن موجة الاحتجاجات لم تبلغ بعد نهايتها حيث تجمع آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة للمطالبة بتغيير الحكومة الانتقالية.

 

أما في الجزائر فتحوّلت مسيرة دعي لتنظيمها السبت بالعاصمة إلى فضاء مواجهة بين المشاركين فيها ومؤيدين لحكم عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن التعزيزات الأمنية غير المسبوقة والتي فاق فيها عدد رجال الأمن المشاركين في التظاهرة نفسها أحبطت المسيرة مجددا على غرار ما وقع أسبوعا قبل ذلك.

 

وفي المغرب شارك الالاف في تظاهرات في العديد من مدن المملكة بينها الدار البيضاء والرباط حيث خرج اكثر من الفي شخص الى شوارع العاصمة وهم يهتفون "الشعب يريد التغيير".

 

وفي موريتانيا قال ناشطون سياسيون ان قوى الامن قمعت بشدة الجمعة تظاهرات احتجاج على عدم توفر المياه وزيادة الاسعار في مدينة فاسالا الموريتانية الحدودية مع مالي.

 

وبحسب بيان لتجمع القوى الديمقراطية بقيادة زعيم المعارضة الموريتانية احمد ولد داداه، فإن "سكانا يتظاهرون" في هذه المدينة "ضد نقص المياه وزيادة الاسعار تعرضوا للقمع وسوء معاملة وتوقيفات بيد قوى الأمن".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.