لا يعترف معظم المسؤولين السوريين من المستوى الأول وحتى العاشر بالخطأ أو التقصير ناهيك عن الخطايا كالفساد والمحسوبية والتزوير..
بل يتشدقون متباهين بإنجازاتهم التي تقارب المعجزات أثناء توليهم كرسي المسؤولية غير متورعين عن النقد الصريح بعد خروجهم الذي غالباً ما يأتي بسبب فضيحة مالية أو أخلاقية أو انتهاء الصلاحية من جهة العمر أو المرض أو عدم القدرة على استيعاب أو مجاراة مرحلة جديدة.
تظن لوهلة وأنت أمام مسؤول سابق يحدثك عن الفساد وأنهم «لو فعلوا ما قلته لهم لتفادينا هذه الكارثة». و«لو كنت في مكاني لقمت بكذا وكذا»... تظن نفسك أمام ملاك قادم لتوه من السماء أو أمام سياسي مخضرم قضى عمره معارضاً للخطأ مدافعاً منافحاً عن الصواب ولست أمام مسؤول قضى ما يقارب العقدين في مراكز مهمة يحارب الكفاءات ويستغل موقعه أبشع استغلال، ولو قام بواجبه فقط ودون إضافات لكنّا الآن بألف خير.
لا يعترف الوزراء ولا قادة الحزب ولا قيادة الجبهة ولا أعضاء مجلس الشعب ولا قيادات النقابات المهنية والمنظمات الشعبية ولا المديرون العامون بأخطائهم ويزيدون نكاية بالطهارة باستعراض الامتيازات التي نجحوا بتحقيقها للمواطن السوري الجحود المتعجرف و«اللي ما بيعجبوا العجب ولا الصيام برجب» مذكرين بما قاله الرئيس شكري القوتلي للرئيس جمال عبد الناصر عند توقيع محضر اتفاق الوحدة السورية المصرية عن السوريين.
معظم هؤلاء المسؤولين المتمسكين بأسنانهم بامتيازات مناصبهم من سيارات ومرافقين وعز وجاه يحدثونك عن محاربتهم من جهات أعلى أو منافسة عطلت قدرتهم على الإبداع وتحقيق الإصلاح ويحكون لك الحكايا عن مؤامرات أحبطوها بذكائهم الفذ أو عن صفقات وعقود ومناقصات مشبوهة وقفوا ضدها وعطلوها بشجاعتهم ما جعلهم يدفعون ثمن مواقفهم النزيهة بخروجهم المشرف من مواقعهم القيادية.
قائد في حزب غير ديمقراطي نظر لمجموعة من الشباب الوطنيين ورفع سبابته النظيفة في وجوههم قائلاً: «من انتخبكم لتتحدثوا باسم الشعب؟».
لخص مسؤول حكومي سنوات قضاها في إحدى الوزارات بأن الإعلام هو من ظلمه فلم يكشف عن إنجازاته العظيمة.
اتهم ممثل للشعب في مجلس الشعب أن هذا الشعب هو المقصر بمتابعة أعمال المجلس الذي قدم حتى أكثر مما يستطيع لخدمة الناس.
تظن لوهلة وأنت أمام مسؤول سابق يحدثك عن الفساد وأنهم «لو فعلوا ما قلته لهم لتفادينا هذه الكارثة». و«لو كنت في مكاني لقمت بكذا وكذا»... تظن نفسك أمام ملاك قادم لتوه من السماء أو أمام سياسي مخضرم قضى عمره معارضاً للخطأ مدافعاً منافحاً عن الصواب ولست أمام مسؤول قضى ما يقارب العقدين في مراكز مهمة يحارب الكفاءات ويستغل موقعه أبشع استغلال، ولو قام بواجبه فقط ودون إضافات لكنّا الآن بألف خير.
لا يعترف الوزراء ولا قادة الحزب ولا قيادة الجبهة ولا أعضاء مجلس الشعب ولا قيادات النقابات المهنية والمنظمات الشعبية ولا المديرون العامون بأخطائهم ويزيدون نكاية بالطهارة باستعراض الامتيازات التي نجحوا بتحقيقها للمواطن السوري الجحود المتعجرف و«اللي ما بيعجبوا العجب ولا الصيام برجب» مذكرين بما قاله الرئيس شكري القوتلي للرئيس جمال عبد الناصر عند توقيع محضر اتفاق الوحدة السورية المصرية عن السوريين.
معظم هؤلاء المسؤولين المتمسكين بأسنانهم بامتيازات مناصبهم من سيارات ومرافقين وعز وجاه يحدثونك عن محاربتهم من جهات أعلى أو منافسة عطلت قدرتهم على الإبداع وتحقيق الإصلاح ويحكون لك الحكايا عن مؤامرات أحبطوها بذكائهم الفذ أو عن صفقات وعقود ومناقصات مشبوهة وقفوا ضدها وعطلوها بشجاعتهم ما جعلهم يدفعون ثمن مواقفهم النزيهة بخروجهم المشرف من مواقعهم القيادية.
قائد في حزب غير ديمقراطي نظر لمجموعة من الشباب الوطنيين ورفع سبابته النظيفة في وجوههم قائلاً: «من انتخبكم لتتحدثوا باسم الشعب؟».
لخص مسؤول حكومي سنوات قضاها في إحدى الوزارات بأن الإعلام هو من ظلمه فلم يكشف عن إنجازاته العظيمة.
اتهم ممثل للشعب في مجلس الشعب أن هذا الشعب هو المقصر بمتابعة أعمال المجلس الذي قدم حتى أكثر مما يستطيع لخدمة الناس.
أنس أزرق
