تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هل ستقبل سورية بالتسوية الدولية والإقليمية القادمة

 

 جرائد عربية، دولية، إقليمية، شاشات تلفزة ....أخبار ..حوارات ..برامج ....مواقع الكترونية عربية - غربية .... اجتماعات في كواليس الدول العربية و الغربية ...ثنائية ....جماعية ... كلها تتحدث في الآونة الأخيرة حول إيجاد تسوية ما لحل الأزمة في سورية (إيرانية – روسية أمريكية – تركية).

 

على ما يبدو هذا ما يدور في الفلك الدولي والإقليمي على حد سواء.... لدرجة أننا دُهشنا من خروج بعض الشخصيات السياسية السورية عن صمتها لتعلن بشكل مبطن أنا هنا ويمكن أن أقود المرحلة القادمة....كما يدلون من هم في الخارج أيضاً..... إلخ

 

السؤال:  ما خلفية الحديث حول التسوية في هذه المرحلة بالذات خاصة مضى على عمر الأزمة قرابة العامين..؟

 

والسؤال الأهم أين سورية من هذه التسوية..؟

 

سورية لطالما حاربت الكون لوحدها للدفاع عن سيادة ووحدة أراضيها لدرجة تكبدها العديد من الشهداء عسكريين ومدنيين، ليس هذا فحسب وإنما تدمير وخراب للبنى التحتية التي عملت على بنائها أعواماً، أيضاً خسارتها لضحايا أطفالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً ليس لهم ذنب إلاّ أنهم يدافعون عن وطنهم الذي يتسم بمواقفه الثابتة من العروبة والمقاومة العربية والإسلامية والممانعة للاحتلال الإسرائيلي، بإيمانه وصلابته وإرادته القوية استطاع أن يحصل على إنجازات يصعب على أقوى دولة في العالم أن تنجزها خاصة في ظل الحرب الكونية التي تواجهها.

 

لنرى كيف ............مرة أخرى سورية التي استطاعت أن تحيد المنطقة العربية من تقسيمات طائفية ودينية وعرقية، إلى نزع فتيل الاحتقان الطائفي الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى مجازر وجرائم فظيعة ليس في سورية فحسب وإنما على امتداد الدول المجاورة أيضاً، إضافة إلى عدم استدراج الجيش العربي السوري إلى صراع عبر إثارة الفتنة لقتل متظاهرين واتهام القوى الأمنية بذلك بغية إشغاله عن مسألة إنقاذ الأسلحة الاستراتيجية، كما عملت على تجنب نقل الصراع إلى داخل العاصمة دمشق وحلب بهدف محاصرتهما، والتصدي لهجوم عصابات إرهابية من لبنان غايتها احتلال المراكز الصاروخية الإستراتيجية كما خطط لها، كل هذا الصراع لم يكن متوقعاً له أن يسلم، حيث تمّ تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية والعتاد بأعلى المستويات والتقنيات للنيل من سورية، إلى ما نشهده اليوم من خنق وحصر للجماعات المسلحة على الأرض السورية بهمة وعزيمة الجيش العربي السوري بهدف تصفيتها إلى غير رجعة وقد شارفت على الانتهاء، بالمعنى العربي سورية تصدت لأكبر عملية عسكرية أمنية عرفها التاريخ تقودها كل استخبارات العالم خاصة الإسرائيلية والأمريكية في ظل ما يسمى "الربيع العربي"، إلا أن حنكة وذكاء جهاز الاستخبارات السورية تمكن من فك رموزها وكشف حقائقها، و استطاع أن يكشف العديد من شبكات وخلايا التجسس في إيران وسورية ولبنان (كما جاء على لسان كبار المحللين السياسيين الغربيين)، كل هذه الانجازات التي حققتها سورية دفعت أصحاب المؤامرة لأن يسعوا لإيجاد حل للخروج من هذه الأزمة بماء الوجه، لذلك أصبحنا نسمع بين الحين والآخر حول تسوية ما، لنكن صريحين أكثر ليس أمامهم إلاّ هذا المسلك ولا مسلك آخر مما تسمعونه في الإعلام، حيث من عجز عن قلب النظام أو إشعال حرب وهم في قلب المعركة فكيف ذلك وسورية أسقطت كل رهاناتهم.

 

أخيراً .....بعد كل هذه الانجازات التي حققتها سورية هل ستقبل بأي تسوية، خاصة إذا كانت من صنع الخارج، على كل حال الأيام القادمة كفيلة بما سيكون ........؟

 

                                                               الإعلامية مها جميل الباشا

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.