تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صدق أو لا تصدق.. هكذا صامت «جبهة النصرة» شهر رمضان المبارك

 

ضغطت المعارضة السورية، والدول الداعمة لها، والأمين العالم للأمم المتحدة بان كي مون قبل شهر رمضان، من أجل حصول هدنة، في سورية، لاسيما في منطقة حمص. وكان الهدف من الهدنة وقت ذاك إعاقة تقدم الجيش السوري في حمص، ومنعه من تحرير الخالدية وبقية المناطق، وبالتالي اعطاء الجماعات المسلحة روح جديدة للتصدي للجيش السوري.

الغريب أن الضغط الذي مارسته، الدول الغربية على النظام السوري، لوقف المعارك والمبادرة الى الهدنة، في حين أننا لم نسمع اي ضغط على الجماعات الارهابية، التي لم تراع حرمة الشهر الفضيل، فاستمرت بالقتل والذبح، وإرتكاب المجازر، وارتكاب المحرمات والكبائر، في الشهر الفضيل، دون أية مراعاة لحرمة هذا الشهر.

في شهر الرحمة والمغفرة، لم تترك “جبهة النصرة” شيئا الا وارتكبته، مجازر، قتل، اغتصاب، وهتك حرمات، فلم تعنها المغفرة شيء، ولم تمر بالقرب من الرحمة. فجبهة النصرة، بدلاً من أن تصوم، كفرت بالصوم وبربه، حيث قامت باغتصاب النساء في وضح النهار، وهنا يطرح السؤال الا يعتبر الزنا حراما؟ النكاح خلال الصوم الا يبطله؟ لكن يبدو أن فتاوى النصرة، تحلل ما تريد وتحرّم ما تشاء.

وقد ارتكبت “جبهة التكفير” مجزرة مروعة، بحق اهالي خان العسل، دون أن يرف لها جفن، ودون مراعاة حرمة هذا الشهر على الاقل، وبلا اي روح انسانية وايمانية، فمن يرتكب هكذا مجزرة ليس لديه اي صلة بالاسلام، ولا اي ايمان بالله تعالى. فكيف يرتكب من يدعي أنه مؤمن بالله ويقوم بذبح الناس، وفي شهر الله.

وليس هذا فقط، فإن جبهة الكفر، ومع أنها تكذب على الله في شهر الله، إلا أنه أصدرت احكام بحق من يفطر جهراً، حتى لو كان من طائفة اخرى، وحتى لو كان مريضاً، فقامت بسجن من فطر من الرجال، حتى أنه تم اغتصاب من فطر من النساء، وحصلت حالات اغتصاب كثيرة في وضح النهار وثقتها وسائل اعلامية كثيرة.

وأكثر من ذلك، فإن “جبهة النصرة” وصل بها الكفر، الى حد التعدي على الذات الالهية، والتعدي على قدرة الله وكلامه، حيث قال تعالى ” قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا”، وقال جل جلاله “وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله” ( البقرة : 23 )، ومع ذلك فإن جبهة الكفر، قامت بتدنيس القرآن، عبر الادعاء انه محرفّ، وقامت بتصحيحه على حد اعتقادها، حيث حرفت اقوال الله تعالى، ووضعت نفسها مكان النبي “ص”، فكيف عرفت هذه الجبهة التكفيرية ان القران الكريم محرف، وكيف علمت ما هي الايات، لتضع تصحيحات على ايات الجهاد والغنائم، وفق ما تريده مصالحها.

بعد الان، هل سيختلف اثنان على كفر هذه الجبهة، هل يحتاج بعض من يدعي الاسلام، برهانا اكثر من هذا على كفرها وتكفيرها، ولكن جبهة الكفر والتكفير ومن يتبعها، لا يهمهم آخرتهم ويوم الحساب، ما يهمهم هي مصالحهم الآنية، ويعتقدون انهم على الحق، وكل هذه الاعمال تثبت أن هذه الجبهة ما هي الا جبهة للكفر والتكفير، لا تفقه الا القتل والذبح وتسيير الامور وفق مصالحها، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.