تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سودُ الوجوه.. خسئتم: العدوان على سورية لن يكون!!

 

11/9/2013

 

منذ أعوام والكثيرون يأملون بانزلاق هذا الوطن الجميل "سورية" إلى الحرب والخراب والدمار؟  فعلوا كلّ ما بوسعهم وتخطّت سورية الكثير من العقبات والمخاطر والمخططات المؤامرات. وآخر المجازر المقررة بحق السوريين كانت الغزو الخليجي السعودي ـ التركي لسورية بتهمة أساسها المواقف المشرّفة ومقاومة المشاريع الغربية الصهيونية. ألا تصدّقون؟ أقرأوا فقط ماذا يقول الإسرائيليون وماذا يقول السعوديون والقطريون؛ إن لم يكن ما يقوله الإسرائيليون أكثر رحمة وأقل عداوة تجاه سورية وأكثر موضوعية وأقل لؤماً، مما يقوله ويفعله بعض عرب النفط، حقّكم عليّ!!

لكن الرياح تجري بما لا يشتهي هؤلاء؛ بنى بندر بن سلطان ورجب طيب أردوغان وبقية الأدوات إستراتيجيتهم المغفلة على نية الحرب الحتمية القادمة على سورية؛ سارت معهم بقية الأدوات كالخراف؛ من قطر إلى شاهد الزور نبيل العربي إلى البقية الباقية في بعض لبنان والأردن والخليج. رسموا المخططات، تم توزيع الأدوار، تقاسم المسؤوليات، دُفعت الأثمان، أُعطيت الأدوار القذرة لأصحابها القذرين، انتظر الجميع ساعة الصفر للانقضاض كالضباع القذرة على سورية البريئة؛ لكن ساعة صفر أتت مغايرة؛ التوقيت حددته سورية وروسيا وبقية الأصدقاء؛ لن تكون هناك حرب على سورية. سارعت أمريكا لالتقاط الفرصة؛ كالعادة، تمنعت وهي راغبة؛ حاولت فرنسا أن تجعجع، فأتاها الصوت الروسي مرعباً، فتراجعت إلى الخلف صاغرة وضيعة.. أما عرب الحرب والخيانة وأصدقاء السوء في تركيا، فقد "بُهت الذين كفروا" وبلعوا ألسنتهم وكرروا مفاجأة الغباء كما كلّ مرّة!!

هل تخلّت الولايات المتحدة عنهم؛ ومنذ متى كانوا شيئاً مهماً لها!! الإعلام السعودي مثلاً يتحدث عن خدعة روسية؛ أليست الحرب ـ التي تدعُون إليهاـ  خدعة أيها الأغبياء؟! ويتحدث أيضاً عن "تسوية مخجلة للمجتمع الدولي"؛ أليست الحرب من بلد عربي على بلد عربي شقيق حرباً مخجلة، بل مُذلّة وكافرة ولا يمكن تبريرها بأي منطق أخلاقي أو إنساني؟!! لكن البعض كان جريئاً وتحدث عن الحقيقة وإن كان يصطاد في الماء العكر وغايته ترمي إلى شيء آخر؛ تحدّث عن "الضعف الأميركي، والدولي، بالمنطقة؛ حيث لقن الروسُ الأميركيين، وتحديدا أوباما، درسا لا ينسى في الأزمة السورية". إذا كان الروس قد لقنوا الأمريكيين درساً فهل تتعلمون منه أيها الحمقى!!

قلنا سابقاً إن أموال بندر لن تشتري الرجال ومصالح الدول العظمى والقادة التاريخيين؛ لن تشتري إلا الأدوات الرخيصة. سودُ الوجه أبَوا إلا أن يكملوا حلقة الأذى والتخريب في سورية عبر سلوك خط ذو اتجاهٍ واحد نحو الحرب؛ أمَا وقد أوقفت ساعة الصفر العسكرية، فليس لهؤلاء من طريق للعودة. وقفوا مكانهم في جوقة نشاز ضد العالم يقرعون طبولهم الفارغة، لن يمضي وقت طويل حتى تأتيهم أوامر أسيادهم بأن يخرسوا! الحرباء نبيل العربي غيّر موقفه ورّحب بالمقترح الروسي؛ بندر الذي خانه ذكاءه، يتوارى خلف الأسوار وستتم محاسبته من أسياده ومن السوريين ومن الشعب السعودي الطيب؛ أردوغان ووزير خارجيته يرقصان كالفراشة على حافة اللهب وقد بدأ جناحاها بالاحتراق، وكلّما زادت من رفرفتها زاد احتراقها؛ أمير قطر، سعد الحريري، سمير جعجع، جنبلاط، وآخرون.. مَن لديه وقتٌ لمثل هذه "الأوهام" في لحظة الحقيقة؟!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.