تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مناديل ومهدئات للجربا وضامنيه!!

 

                                                                                                                                                                                            8/10/2013

منذ أن تراجع التهديد الأمريكي بالعدوان على سورية والبعض يبدو وكأنه فقد عقله! مثل المقامرين تماماً، وضع هؤلاء بيضهم كلّه في مؤخرة صواريخ توماهوك الأمريكية التي توقعوا أنها ستنطلق وتسقط على عاصمة الأمويين؛ دمشق! لم يعلموا ويبدو أنهم لا يريدون أن يعلموا ويتعلموا أن دمشق قوية بذاتها بما فيه الكفاية، وقوية بأصدقائها بشكل يكفي لدحر كل الأعداء والحاقدين والمتربصين.

معظم أطراف المعارضة السورية الخارجية العميلة إنْ لم نقل كلهم، طالبوا بالعدوان على سورية وانتظروه ليزغردوا في جنازة الدم السوري والوطن السوري.. لكن حالهم مثل حال اليهود الذين زغردوا بصلب السيد المسيح ثم عادوا وغنّوا له في يوم قيامته!! بالأمس، تواصل التراجع الأمريكي خطوة أخرى باتجاه المنطق والعقل وأمام حقيقة الصمود السوري ومؤيديه، فاعترف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بموقع القيادة السورية وأشاد بدورها وفضلها، بعد أكثر من ثلاثين شهراً من الحديث الفارغ عن "الأيام المعدودة"، كانت الإشادة الأمريكية النادرة، إنذاراً آخر للأغبياء بأن عليكم أن تفهموا أنكم ورقة تفاوضية خاسرة لا حاجة لنا نحن الأمريكيين بعد الآن لها. صُدم ما يسمى رئيس الإئتلاف المعارض أحمد الجربا، وصُدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، فيما مسؤولو القيادة السعودية لم يستفيقوا بعد من صدمة الأمم المتحدة في نيويورك. أما القطريون وبعض الأردنيين فبدوا توابع تنفيذية صغيرة لا أهمية لها.

الأرقش أحمد الجربا طالب بضمانات من السعودية وقطر والأردن وتركيا، ناسياً أن فاقد الشيء لا يعطيه! صغير يطلب من صغار؛ فهؤلاء يحتاجون الضمانات الآن من شرّ أعمالهم وغباء سياساتهم وقصر نظرهم، بل، ويواجهون المحاسبة على جرائمهم في قتل الشعب السوري على أيدي المسلحين والإرهابيين الذين مولوهم وسلحوهم وأرسلوهم إلى سورية لتدميرها. استخدام الكيماوي في سورية تم بأيدي عصابات بندر بن سلطان التي سلكت عبر الأراضي الأردنية، ألا يستحق هذا الفعل الشنيع المحاسبة؟! أجل. سرقة المصانع في حلب من قبل جماعات أردوغان وإرسال التكفيريين وتسهيل عبورهم عبر الأراضي التركية، ألا يستدعي محاسبة أردوغان، أجل. حملات النفاق والتضليل التي مارسها أردوغان خلال الثلاثين شهراً الماضية ألا تستدعي المحاسبة، أجل... أجل الجميع سيحاسب!

الجميع الذي آذى سورية سوف يحاسب لأنها سورية يا سادة!! كلمة سورية تعني الرفعة والعزة لمن لا يعلم؛ إنه الصمود السوري والعقل السوري والتاريخ السوري والمجد السوري والرفعة السورية؛ ولذلك، لا يستطيع بشار الأسد إلا أن يكون هكذا؛ لا يستطيع أن يتراجع ويترك المعركة؛ هذا ليس من عادة السوريين ولا من تاريخهم ولا وارد في تفكيرهم وقاموسهم وأدبياتهم. ومَن يقبل ذلك من السوريين عليه البحث في أصله؛ بشار الأسد أكد ألف مرّة أن القضية ليست قضية منصب وقد أثبتت الأحداث صدق ودقة ما واصل تأكيده بشكل لا لبس فيه؛  بشار الأسد أكد ألف مرّة أنه لن يهرب من المسؤولية ولن يخون شعبه وبلده في وقت المحن؛ قالها بوضوح، ففهمها الحلفاء والأصدقاء والمقربون ووقفوا إلى جواره يؤازرونه ويمدّونه بالقوة ويستمدون القوة منه حتى تحقيق النصر؛ وفهمها الأعداء فتأكدوا من صلابة جبهته وقوتها ومنعتها، فتراجعوا عن الحرب الخاسرة بالنسبة لهم، أما الأغبياء فيحصدون ثمن غبائهم وجهلهم في كل وقت وكلّ حين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.