تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المرتهنون هم كبش الفداء الأول!!

 

                                                                                                             10/10/2013

 

منذ الاتفاق الروسي الأمريكي وابتعاد شبح الحرب والعدوان، وبعض الأشقاء ـ الأعداء العرب يخترعون القصص والحجج لمواجهة هزيمتهم وتبريرها والتقليل من الانتصار السوري؛ مرّة يلقون باللوم على الأمريكي وتخاذله وكأن الرئيس باراك أوباما وزير دفاع قطر أو قائد ميليشيات سمير جعجع أو رئيس فرع المعلومات الذي يديره سعد الحريري؟! ومرّة يلقون باللوم على طريقة إدارة الأزمة فتتوزع المسؤوليات بين السلطان الوهمي رجب طيب أردوغان والحمدين القطريين وبندر السعودي وفيصله الهزاز.. ومرّة يحمّلون المعارضة السورية المسؤولية لأنها لم تتوحد ولأنها لم تنجح في السيطرة الميدانية ومرة لأن "جسمها لبّيس"، وينسون أنها تعكس اختلافاتهم وأجنداتهم وأهدافهم.. ولكن الأهم أنهم في كلّ مرة ينكرون الحقيقة الأهم: وهي صمود سورية بقيادة بشار الأسد!!

عند بداية الحرب قبل أكثر من عامين ونصف، كان هؤلاء جميعهم يدقّون على صدورهم المنفوخة يعلنون أنهم أصدقاء الشعب السوري!! وكانت الإعلانات التلفزيونية عنهم والتي تمهّد لتقاسم الغنيمة تكاد تكون احتفال بتشريح سورية وتفتيتها وامتصاص دمائها!! كان مصاصو الدماء هؤلاء يضعون الشروط ويعطون الأوامر ويصدرون التعليمات ويحددون المواعيد والجداول الزمنية للنهاية السورية ولقطف ثمار موت سورية.

وبعدما قالت سورية؛ الشعب والجيش العربي السوري والقيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، كلمتها في الصمود المدوّي أمام أقسى وأعتى وأسقط أنواع الحروب السياسية والدبلوماسية والمالية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية، بُهت الذين كفروا وتراجعوا يجرّون أذيال الخيبة والفشل. وبدأ هؤلاء يخترعون الأسباب والتبريرات للتراجع وتغطية الفشل والهزيمة والخسارة. واصلوا لفترة حملةً من الأكاذيب الفاقعة لكنهم اكتشفوا أن الأمر أصبح مثيراً للسخرية ولم يعد يصدّقهم أحد؛ لا الرأي العام عندهم ولا عند غيرهم. فكان البحث عن كبش فداء لتحميله المسؤولية؛ ومن غير حمار المعارضة السورية التي حمّلوها آمالهم وأحلامهم واهدافهم وعليها الآن أن تحمل خيباتهم وانكساراتهم.

العرب الأشقاء ـ الأعداء يحمّلون صنيعتهم المعارضة السورية بشقيها الإجرامية المسلحة التي تقتل الشعب السوري وتدمّر سورية، والسياسية المنافقة التي تقيم على حسابهم في فنادقهم مسؤولية الهزيمة. وهي بدورها فقدت أي أمل بهم وبالخارج كله وبقدرتها على تغيير واقع الميدان أمام هالة الجيش العربي السوري وصموده وقوته وأسطورته، وتقوم هي كذلك برمي التهم على هؤلاء لتقصيرهم بمدها بالمال والسلاح، مع أنهم لم يقصروا في تقديم كل ما يساهم في تدمير سورية وتخريبها. المهم أن جميع الأعداء بدأوا يتقاذفون التهم والمسؤوليات عن الهزيمة ويبحثون عن خطوط للرجعة، وقد قطعوا شعرة معاوية منذ زمن.

ومن الطبيعي أن تكون المعارضة "المسلّحة والفندقية" هي أحد أكبر الخاسرين؛ خارجياً سيضحي بها من استخدمها بعدما انتهت مهمتها وصلاحيتها وأصبحت عبئاً عليه، وداخلياً سيلفظها الشعب العربي السوري بعدما ثبتت خيانتها للوطن وعمالتها للغريب والأجنبي. إنها النهاية الحتمية للخونة والمتآمرين ضد الوطن. أما سورية فتمضي خطوة خطوة إلى برّ الأمن والأمان الذي لطالما عهدته وتعودت عليه!!

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.