تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لماذا "بعض" القيادة السعودية لا يريد أن يفهم؟!

مصدر الصورة
SNS

 

                                                                                                        25/10/2013

 

نقول "بعض" لأننا ما زلنا نأمل ونتمنى أن يكون هناك في المملكة الشقيقة من لا يستخدم سياسة النعام، ومن هو مقتنع بغير ما يجري، ولكنه ينتظر الوقت المناسب ليأخذ المبادرة ودوره في إصلاح الأمور قبل أن تفسد بالكامل. فما يجري في السعودية هو سياسة تقود إلى الانتحار، أو هو الانتحار بعينه، وسيدفع ثمنها الشعب العربي في شبه الجزيرة العربية واليمن والخليج كله والمنطقة. وسياسة ردود الفعل الحمقاء التي يقودها الثنائي بندر والفيصل أدّت وباعتراف الجميع إلى تراجع مكانة المملكة ودورها وهيبتها وسمعتها على الصعيد العربي والإقليمي والعالمي، والأهم على الصعيد الداخلي في المملكة.

كيف لبلد من العالم الثالث لا يملك القوة العسكرية أو الثقافية أو العلمية والتكنولوجية أو التطور الحضاري أو الإرث التاريخي أو الحجم الكبير...الخ، أن ينتهج سياسة خارجية تعادي كلا من روسيا وإيران والصين ودول الجوار والآن الولايات المتحدة، ولا يكون المسؤولون عن انتهاج هذه السياسة أغبياء وحمقى؟!! لقد أكدنا أكثر من مرّة، أن المملكة تقود سياسة متخلفة، لا تكتيك فيها ولا إستراتيجية، ولذلك هي تخسر سمعتها ودورها ومكانتها وقد اثبتت استطلاعات الرأي الأخيرة  في أكثر من بلد، صدق ودقة هذا القول، بل وذهبت أبعد من ذلك.

استخدام الأموال لقتل الاخرين ليس سياسة؛ وتدريب الإرهابيين لتخريب البلدان الأخرى ليس سياسة؛ والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الجارة وتشجيع الفوضى وحركات التمرد فيها ليس سياسة؛ والضغط على المواطن في شبه الجزيرة العربية ليس سياسة؛ وقمع الحريات والديمقراطية وتغييب الحقيقة ومحاولة تجهيل المواطن ليس سياسة؛ وفرضُ الموقف السعودي على الدول الخليجية الأخرى وإحراجها وإكراهها على تبنّي الحمق السعودي ليس سياسة؛ هذا كله تنفيس للحقد وللغضب الذي يعتمر صدور أناس راعهم أنهم انكشفوا على حقيقتهم وانهم غير قادرين على رعاية قطيع من الماشية، فكيف إدارة شؤون الخلق والبلاد والعباد، فثارت ثورتهم؟! القيادة السعودية تمتلك المال وهي تستخدمه في الأمور السيئة وأخطرها القتل والتخريب، وتمتلك المكانة الإسلامية وهي تسيء إليها وتستخدمها بشكل قذر لنشر التطرف والإرهاب والإرهابيين وتكفير الآخرين، فماذا أبقت إذن؟!!

يقولون في الأمثال الشامية؛ "إذا حلّت الأقدار عَميت الأبصار"، ويبدو أن أبصار "بعض" القادة السعوديين معمية بالكامل، وإذا كانت بصيرتهم عمياء بالأصل، فلم يتبق لنا إلا أن نرجو السلامة للشعب العربي في شبه الجزيرة العربية والمنطقة من حماقة وجهل الجاهلين وحقدهم!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.