تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

محاورة "المعارضة" أم محاكمتها؟!!

مصدر الصورة
SNS

                                                                                                                                     1/11/2013

 

أياً يكن موقف الدولة السورية في مؤتمر جنيف المقرر عقده في الثلث الأخير من هذ الشهر بشأن حلّ الأزمة السورية، وأياً تكن ظروف الدولة السورية لحضور مثل هذا المؤتمر، وأياً تكن مبرراتها وأهدافها، وأياً يكن حجم الضغوط والتحديات التي تمارس عليها وتواجهها، فإنه لا يمكن لأي مواطن سوري وطني، تصورُ أشخاص مثل ميشال كيلو أو جورج صبرا أو سهير أتاسي أو برهان غليون أو هيثم المالح أو لؤي صافي أو لؤي المقداد أو بسام جعارة... أو غيرهم من شرذمة وحثالة ما يسمى المعارضة الخارجية يجلسون أمام وزير الخارجية السيد وليد المعلم إلا لمحاكمتهم بتهمة الخيانة الكبرى والدعوة لتخريب سورية وتدميرها والتآمر عليها.

ما الفرق بين جلوس وليد المعلم مع هؤلاء وجلوسه مع وزير خارجية إسرائيل في مفاوضات السلام؟! الإثنان يطالبانه بنفس المطالب وبنفس الأجندة؛ إضعاف سورية وتمزيقها وتخريبها وتدميرها. مثل هؤلاء المعارضين، باعوا كل شيء وطني، وكل كرامة للوطن وكل سمعة وهيبة وقدسية للوطن وباعوا أنفسهم لينفذوا رغبات مشغّليهم ومموليهم ومستخدميهم؛ هم باعوا الوطن بغرفة في فندق وبتذكرة طائرة وبحفنة دولارات. مثل هؤلاء المعارضين لا يحق لهم العودة إلى البلاد أصلاً إلا لتتم محاكمتهم بتهمة الخيانة الكبرى والاتصال مع العدو والبلاد في حالة حرب مريرة، لا أن تتم مفاوضتهم!! مَن يمثل هؤلاء لتقوم الدولة السورية بمفاوضتهم؟! في الداخل السوري هم لا يمثلون شيئاً؛ هم القمامة التي قذفها الوطن للخارج!! هم لا يمثلون أنفسهم أصلاً.  أما في الخارج فهم يمثلون رأس الحربة المسمومة التي تغرز في صدر سورية منذ أن وجدوا على وجه البسيطة.

هؤلاء يجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة والتخابر مع العدو والتآمر على الوطن والعمل على تخريبه والقيام بذلك قولا وفعلاً، وعن سبق إصرار وتصميم. وهؤلاء يجب أن يحاكموا قانونياً وأخلاقياً وسياسياً ودينياً وشعبياً ليأخذوا مكانهم في الدرك الأسفل من النار المخصص لأهل النفاق والشقاق والكذب. عندما يؤكد رئيسهم وقائدهم وموجههم السفير الأمريكي روبرت فورد أنهم "بصراحة كانوا يدفعوننا الى التدخل العسكري، الى درجة أنهم وضعوا جانباً التحدث عن مثل هذا البديل،(التفاوض) الذي يجب أن يبرز عاجلاً أم آجلاً"، وعندما يؤكد أيضاً أن "المعارضة تشعر بخيبة عميقة لأننا لم نلجأ الى القوة العسكرية"، فإنه يؤكد أن هؤلاء لم يتركوا أية ذرة محبة في قلوبهم لسورية ولشعب سورية، ومن يكون هكذا لا يمكن اعتباره سورياً أبداً. لا يمكن أن يكون سورياً من يفكر بسورية على طريقة الحقد الإسرائيلي وتحقيق المصالح الأمريكية والأوروبية وعلى طريقة تدمير سورية للوصول إلى غاياتهم.

ذات يوم أكد الرئيس بشار الأسد على المواطنين السوريين لتشجيع من يشعرون أن في نفسه رغبة بالانشقاق أو بالأصح الهروب من البلد: كان يريد أن تقوم البلد تلقائياً بتنظيف ذاتها من النفايات والأوساخ؛ كان يريد أن يخرج من سورية كلّ من ليس قلبه على سورية، وكلّ من ليست سورية في قلبه. تحدّث هؤلاء الجرذان عن ديكتاتورية النظام، فكانوا تمثالاً ومثالاً حياً لأبشع انواع الديكتاتورية والتخلف والكذب والنفاق والفساد وقمع الحريات، والأهم أنهم كانوا الأكثر قلة للأخلاق و"الضمير" والوجدان. نعم هؤلاء لا "ضمير" عندهم ولا وجدان والشعب السوري يعرف معنى وأهمية كلمة "الضمير"!! والآن يريدون العودة إلى سورية!!

اااااه، يا سورية!! كيف تحمّلت كل هذه السنوات الطويلة هذا القيح في جسمك الطاهر المقدس!! ااااه يا سورية كيف صبرتِ أنت وشعبك على مثل هذا الوجع المؤلم والمرير الذي تسببه عصابات التخريب. اااااه يا سورية ما أعظمك وما أوسع صدرك شعبك لتحمّل كل هذا  والغباء والحقد والجهل!!! حقاً إن الرسول الكريم (ص) أوصى بسورية وإن الله يحفظها!!!وإنه لقادر عتيد!

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.