أثبتت حمص أنها بالفعل مدينة الطرافة والنكتة، حيث منحت معلمة في إحدى مدارس المدينة أحد تلاميذها في الصف الثالث (وثيقة امتياز) مذيلة بتوقيعي المعلمة ومديرة المدرسة، وذلك ( حسبما جاء في هذه الوثيقة حرفيا )، " لتفوقه في تقديم الهدايا للمعلمين".
ورفض والد الطفل ( المتفوق ) الإدلاء بأي معلومات حول اسم المعلمة أو المدرسة أو مديرتها ولا حتى الاسم الثاني ( الكنية ) بعد فشل محاولاتنا لنشر اسم ابنه.
كما عمد والد التلميذ إلى حذف كل الأسماء من (وثيقة التفوق) الخاصة بابنه بواسطة مادة مزيلة للحبر قبل أن يوافق على إعطائنا نسخة مصورة عنها، معللاً ذلك بالخشية من تعرض طفله لعقوبة أو سوء معاملة في مدرسته.
يجري كل ذلك رغم إصدار وزارة التربية بلاغاً قبل عيد المعلم الماضي يقضي بعدم قبول المعلمين و المعلمات الهدايا من الطلاب في عيد المعلم مهما كانت نوعية هذه الهدايا.
وذكرت مصادر في مديرية تربية حمص أن البلاغ ن قد جرى تعميمه على مدارس المحافظة، حيث يقوم كل مدير مدرسة بإبلاغ المعلمين في مدرسته ليخبروا، بدورهم ، التلاميذ عدم تقديم أي هدية بمناسبة عيد المعلم.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن البلاغ المذكور صدر بعد اقتراح من المعلمين أنفسهم، تقديراً منهم للأوضاع المادية والاجتماعية الصعبة لأسر التلاميذ.