مصدر الصورة
SNS
كرم اتحاد عمال دمشق نحو 2000 عامل في شركات القطاع العام الصناعي يوم الخميس الماضي /21 ايار/.
وإن كان لا خلاف على هذا التكريم وأهميته ودوره في تحفيز العمال ودفعهم لمزيد من العمل وزيادة الإنتاج، فثمة سؤال جوهري لا مناص من رشقه في وجه القيادات النقابية في سورية حول الجدوى من تكريم مديري ورؤساء أقسام وعمال مؤسسات وشركات خاسرة أو متوقفة عن العمل مثل الكبريت والإنشاءات المعدنية والبطاريات....الخ؟
وكشف أحد الذين حضروا حفل التكريم لـ (محطة أخبار سوريةSNS) أن الحفل الذي أقيم في فندق صحارى الذي تعود ملكيته إلى الاتحاد العام لنقابات العمال كلف ملايين الليرات السورية في وقت لا تقوم الحكومة بتقديم الأموال اللازمة لإصلاح القطاع العام الصناعي والمقدرة حسب وزير الصناعة فؤاد عيسى الجوني بنحو 100 مليار ليرة سورية، كما ترفض القيادة النقابية والعمالية التي يرأسها محمد شعبان عزوز- الذي مازال يرى أن النقابات والحكومة في خندق واحد - ممارسة أي ضغوط على الحكومة بهذا الخصوص.
انخفضت أرباح القطاع العام الصناعي إلى 8 مليارات ليرة العام الماضي وبلغت عام 2007 نحو 9 مليارات ليرة بعد أن كانت نحو 13 مليار ليرة في العام 2006 .
وأمام هذا المشهد هل كان المديرون العامون للمؤسسات الصناعية (النسيجية والهندسية والكيميائية والغذائية) ومديرو الشركات الخاسرة وعمالها الذين "يكشون" الذباب في شركاتهم يحتاجون إلى التكريم؟