تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أسعار الفروج إلى انخفاض لأسباب موضوعية...الدعم الحكومي يضمن تدفقاً ثابتاً من منتجات الدجاج إلى الأسواق

مصدر الصورة
تشرين

محطة أخبار سورية

 

أكد المهندس عبد الرحمن قرنفلة الباحث والخبير في الإنتاج الحيواني أن تنمية قطاع إنتاج لحم الدواجن وبيض المائدة ضرورة تفرضها اعتبارات المحافظة على الإنماء المتوازن بين قطاعات الاقتصاد المختلفة في سورية.

 

إذ تسعى الحكومة إلى تحقيق الأمن الغذائي والاعتماد على الذات في توفير الغذاء للمواطنين وبالوقت نفسه الذي تعمل فيه للمحافظة على البيئة وعلى البنى الاجتماعية المتوازنة المطلوب المحافظة على المنتجين الزراعيين وأن يكونوا مواطنين ميسورين مالياً ولا يختلف مستوى معيشتهم عن أي مواطن آخر وخاصة في حصولهم على ذات مستوى التعليم والاستشفاء والغذاء ورعاية الشيخوخة كأي مواطن في الخدمات أو الوظائف العامة أو في السياحة وغيرها.

وأضاف إن تطور إنتاج لحم الدواجن في سورية يعتمد على محورين:

أولاً: سياسات الحكومة تجاه حماية إنتاجنا المحلي من المستورد من دول تكلفة إنتاجها نصف ما هو عليه لدينا، وهو ما دأبت عليه الحكومات السورية المتعاقبة (حتى الآن على الأقل) والذي شكل أرضية خصبة لنمو إنتاج لحم الدجاج في سورية من 6000 طن عام 1965 إلى أكثر من 200000 طن عام 2010.

ثانياً: تخفيض تكلفة الإنتاج 60 – 65% على الأقل عما هو عليه وذلك من خلال قيام الحكومة بتأسيس اتحاد مربي الدواجن مستقل مالياً وإدارياً ويرتبط فنياً بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي يعمل على منع إبطاء نمو القطاع عبر تطوير طرق وتقنيات الإنتاج التي تخفض تكاليف الإنتاج وتشجع إقامة شركات إنتاجية كبيرة وتقديم الدعم الفني المباشر للمربين والمساهمة مع الحكومة في تنظيم دعم هذا القطاع من خلال المربين أنفسهم.

وأكد السيد قرنفلة أن تطوير طرائق وتقانات الإنتاج سوف يساهم بخفض تكاليف إنتاج الفروج بنسب تتراوح بين 30 – 35% وسيعمل دعم صادرات القطاع وكذلك مدخلات الإنتاج والإعفاء من الضرائب والرسوم المفروضة عليه على خفض التكاليف بنسبة تصل إلى 35% .

من جانب آخر فإن حصة المواطن السوري من لحم الدجاج لا تزال متواضعة وبحاجة إلى تنمية إذ بلغ متوسط نصيب الفرد السوري عام 2009 نحو 9,6 كغ لحم دجاج بالسنة مقابل 97,5 كغ حصة المواطن الكويتي و44 كغ حصة المواطن السعودي السنوية من لحم الدجاج و27,2 كغ للمواطن اللبناني و28,6 كغ للمواطن الأردني (وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية).

أما دعم الحكومة للقطاع فهو أمر ضروري كما أشار السيد قرنفلة إذ إن سياسة الدعم تجذب الإبداع والإنتاجية والكفاءة والتقدم التكنولوجي وتساهم بتأمين تدفق ثابت من لحوم الدجاج وبيض المائدة الطازجين والسليمين صحياً وبأسعار طبيعية للمواطنين، وتوفير مستوى معيشة لائق للمزارعين بينما هم ساعون لتحديث وتطوير منشآتهم. ومنع هجر الأراضي الزراعية ومنع إبطاء تربية الدجاج بالمناطق الفقيرة وكذلك منع البطالة وتدني مستوى المعيشة في المناطق الريفية، مؤكداً أن كثيراً من الدول المتقدمة لديها قوانين تهدف إلى تحقيق حصول المنتجين الزراعيين على أسعار عادلة لمنتجاتهم الزراعية وتحقيق الدخل المناسب لهم وتتم مراجعة تلك القوانين بشكل دوري كل 5 سنوات للتأكد من حصول المنتجين الزراعيين على حقوقهم، وقد فاق حجم الدعم السنوي والمساعدات للمنتجين الزراعيين في إحدى الدول المتقدمة في الإنتاج الحيواني مبلغ 180 مليار دولار، ما أهلهم لاحتلال المراتب الأولى في العالم في إنتاج الذرة الصفراء وفول الصويا ولحوم الدواجن واللحوم الحمراء كما فاق حجم الدعم الاوروبي للمزارعين الخمسين مليار يورو سنوياً.

وعن أسعار الفروج خلال الفترة القادمة فقد أوضح السيد قرنفلة أنه رغم ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج والتي ترتبط بشكل وثيق بسعر صرف العملة المحلية تجاه العملات الأجنبية فإن أسعار لحوم الدجاج تشهد انخفاضاً خلال فصلي الربيع والصيف بشكل عام ويعود ذلك إلى:

1- انخفاض تكاليف التدفئة إلى نحو 2% من تكاليف الإنتاج بعد أن شكلت خلال الشتاء الفائت 8% من تكاليف الإنتاج بسبب عدم توافر مادة المازوت بالسعر الرسمي.

2- انخفاض تكاليف استخدام الكهرباء للإنارة بفعل زيادة ساعات السطوع الشمسي.

3- انخفاض تكاليف استهلاك مادة المازوت المستخدمة لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية.

4- انخفاض معدل النفوق بين الصيصان إلى نحو 7- 10% بعد أن ارتفع خلال الشتاء الماضي إلى 15- 25% بسبب البرد بصورة رئيسية وارتفاع الإصابة بالأمراض بفعل الرطوبة المرتفعة نتيجة انخفاض درجة التدفئة بفعل غياب مادة المازوت.

5- انخفاض معامل تحويل العلف إلى ما دون 1,7 كغ علفاً لكل كغ لحم بعد أن تجاوز خلال الشتاء 2,2 كغ علفاً لكل كغ لحم نتيجة استخدام الطيور لجزء مهم من طاقة العلف لتدفئة أجسادها خاصة غياب مادة المازوت وانخفاض تدفئة المداجن.

6- انخفاض سعر الصوص بفعل تحسن إنتاج أمات دجاج التسمين نتيجة تحسن الظروف البيئية وتحسن نسب الفقس وانخفاض نسب النفوق خلال الأيام الاولى من العمر.

7- زيادة حجم المعروض من لحوم الدجاج نتيجة ارتفاع مساهمة الدجاج البلدي بتوفير اللحوم وخاصة للأسر الريفية وزيادة إقبال المربين على التربية نتيجة انخفاض تكاليف الإنتاج وعدم الحاجة إلى المازوت اللازم للتدفئة.

فضلاً عن تنوع السلة الغذائية للأسرة السورية وارتفاع نسبة مساهمة الخضروات الصيفية في مكونات تلك السلة خلال الفترة القادمة ما يخفف حجم الطلب على اللحوم بشكل عام ومن المرجح أن تساهم هذه العوامل بتخفيض تكاليف الإنتاج بمعدل يتراوح بين 30 – 35%.  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.