تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تأثيرات الأزمة على قطاع الدواجن ووضع استراتيجيات لمواجهة الطلب ما بعد الأزمة

مصدر الصورة
تشرين

محطة أخبار سورية

 

طالب مربو الدواجن في سورية بإسقاط عامي 2012-2013 من الحسابات حيث ساهمت الأزمة التي عصفت بالبلاد في هبوط تقدر نسبته بـ 45% في التجارة الداخلية (الاستهلاك الصافي) للحوم الدجاج وحوالي 35% في بيض المائدة هذا ما أكده المهندس عبد الرحمن قرنفلة الخبير في الإنتاج الحيواني وأضاف: أدت تداعيات الأزمة إلى تدهور صادرات القطاع من بيض المائدة وتوقفت صادرات لحوم الدجاج تقريباً كما إن الارتفاعات المتصاعدة في أسعار المواد العلفية ومستلزمات الإنتاج الأخرى متأثرة بتبدل سعر صرف العملة المحلية وعدم توافرها في الأوقات المناسبة وارتفاع أجور النقل نتيجة ارتفاع نسبة المخاطر أعاقت نمو مخرجات قطاع الدواجن إلى أدنى وتيرة تحفظها السجلات وأدت إلى انخفاض غير مسبوق نسبته بين 30-35% في إنتاج بيض المائدة ولحوم الدجاج وكانت النتيجة هي أول تراجع منذ فترة انتشار مرض انفلونزا الطيور من القرن الماضي في حجم الإنتاج المحلي وإخلال شديد في سلاسل تسويق منتجات الدواجن السورية.

 

ويرى الخبير قرنفلة أن عامي 2012-2013 يوضحان المخاطر التي ولدتها الأزمة ويشير إلى أنه بينما يمكن للاستقرار الذي كانت تعيشه البلاد أن يساهم في زيادة الدخل القومي ويخلق فرص عمل ويرفع مستوى تغذية المواطن فإن الأزمة شكلت خطراً حقيقياً على سبل معيشة العاملين بقطاع الدواجن  والسلاسل التجارية والتصنيعية والتسويقية وهيئات النقل المساندة له.

ومن أجل تصحيح التوازن بين هاتين الحالتين ومعالجة التشوهات التي ولدتها الأزمة يقترح المهندس قرنفلة إعداد ورقة إطار عمل لمساعدة المربين الذين فقدوا رأسمالهم أوتعرضت منشآتهم للتخريب بفعل الأحداث الجارية أو الذين خرجوا من حلقات الإنتاج بفعل الخسائر الناجمة عن اضطرابات الأسواق وحذر من أن التدهور في الإنتاج يمكن أن ينمو لا أن يتلاشى وخاصة في ضوء دعوة وزارة الاقتصاد لاستيراد منتجات الدجاج من خارج البلاد داعياً إلى تعاون أوثق بين الجهات الحكومية  المعنية وممثلي المربين من القطاع الخاص الذي يسيطر على أكثر من 90% من حجم الإنتاج كما يحتل المرتبة الأولى في تشغيل اليد العاملة ونسبة الصادرات.

ونوه المهندس قرنفلة بآثار تراجع إنتاج منتجات الدجاج على الأمن الغذائي للمواطن السوري إذ تساهم لحوم الدجاج بحوالي 40-50% من إجمالي ما يتناوله المواطن السوري من اللحوم كما يمد البيض شرائح مختلفة من المواطنين بمستوى راق من البروتين الحيواني وأضاف: إن تأثر حجم الإنتاج هو جانب واحد من جوانب الأزمة إذ استتبع ذلك تعرض استثمارات رأسمالية كبيرة للأضرار المباشرة وغير المباشرة إضافة إلى المساهمة بتسريع تحول أفضليات المستهلكين والتحرك باتجاه بدائل من منتجات الدجاج.

وطالب المهندس قرنفلة الجهات المعنية البدء بتقدير سريع للتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تركتها الأزمة على أداء قطاع الدواجن وبنيته التحتية إذ إن الأحداث الجارية في مناطق الإنتاج ومشكلات النقل وارتفاع التكاليف وندرة مواد التدفئة وعدم كفاءة آليات منح القروض للمربين عقدت ظروف الإنتاج وقادت إلى زيادة التكاليف لذلك لابد من وضع صيغة عملياتية ترسم استراتيجيات لإعادة ترميم وتنمية القطاع لمواجهة حجم الطلب لفترة ما بعد الأزمة والتي يتوقع أن تشهد نمواً في الطلب على منتجات الدجاج تزيد بحوالي 25% على الواقع السائد ما قبل الأزمة.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.