4/10/2014
1- دان مجلس الأمن الدولي قتل تنظيم "الدولة الإسلامية"ـ "داعش" الرهينة البريطاني آلان هينينغ بقطع رأسه، مطالبا بمعاقبة المسؤولين عن ذلك. ولفت بيان المجلس الى تعاظم الخطر اليومي المحدق بعمال الإغاثة الإنسانية في سورية، مؤكدا أن هذه الجريمة "تعكس مجددا وحشية الدولة الإسلامية الذي يتحمل المسؤولية عن آلاف حوادث العنف ضد شعبي سورية والعراق".
ونسأل المجلس الدولي: هل سيُدين المجلس "الموقّر"، قتل الأطفال في مدارس حمص؟ هل سيعتبر ذلك جريمة؟ هل سيعتبر من نفّذ القتل من "المعارضة المعتدلة"؟! هل سيعتبر أن من نفّذ عملية القتل قام بذلك دفاعاً عن النفس؟ هل سيعتبر هؤلاء الأطفال من الشبيحة؟! هل سيصدر المجلس الدولي بياناً موحداً؟؟!! هل طلب العلم والتوجه إلى المدارس جريمة؟!! هل الدم البريطاني أغلى!! هل تؤخذ قرارات مجلس الأمن وتصدر حسب جنسية الضحية؟!!
2- أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الإرهابيين في سورية بمن فيهم مقاتلو القاعدة حصلوا على تمويل ودعم آخر من حلفاء واشنطن في المنطقة. وأكد بايدن أنّ "الناس الذين حصلوا على المساعدة كانوا مقاتلي "جبهة النصرة" و"القاعدة" وعناصر متطرفة قادمة من مناطق أخرى في العالم. أتعتقدون أنني أبالغ؟ أنظروا بأنفسكم إلى النتيجة". أما الآن، على حدّ زعم بايدن فحلفاء أمريكا في المنطقة يعون خطأهم ووافقوا على الانضمام إلى التحالف الدولي المعادي للإرهاب الذي تتزعمه واشنطن. وقال: "كلهم، على غير انتظار، فهموا ما يجري".
ونسأل السيد بايدن: هل قلت هذا الكلام لنفسك ولإدارتك أولاً، أي، هل فهمت معناه؟ هل هؤلاء أصدقاؤك؟؟ هل أضفت شيئاً جديداً على ما تقوله سورية وتؤكده وتعاني منه منذ سنوات؟؟ هل تكافيء هؤلاء بالانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وتُبعد من عانى من الإرهاب عن محاربته؟! هل أنت تعاقبهم بتحميلهم مسؤولية نزع الأشواك أم تضيف آلاماً جديدة للشعب السوري والعراقي؟؟ هل أنت تبتزهم؟! لماذا لا تقول الحقيقة كاملة؟!
3- تساءلت افتتاحية الخليج: هل التظاهرات التي تجتاح هونغ كونغ منذ أيام عفوية؟ هل هي فقط للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية بشأن انتخاب الرئيس التنفيذي للإقليم عام 2017؟ لماذا لم تتحرك تظاهرات تطالب بالحرية والديمقراطية في هونغ كونغ، طوال الحكم الاستعماري البريطاني الذي استمر أكثر من 155 عاماً، وظل يُحكم طوال هذه الفترة من خلال حكام بريطانيين كان آخرهم كريس باتن؟ لماذا التظاهر الآن، والديمقراطية لم تدخل إلى هونغ كونغ إلا بعد أن استعادتها الصين عام 1997 باعتبارها جزءاً من ترابها الوطني على أساس "دولة واحدة ونظامين"؟
هل هناك من يرى في تظاهرات هونغ كونغ محاولة لليّ ذراع بكين والضغط عليها داخلياً، واستخدام هذه التظاهرات تحفيزاً لأقاليم أخرى كي تحذو حذو هونغ كونغ تحت شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان؟!! هل للولايات المتحدة دور في تشجيع الديمقراطية؟!
4- اعتبر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بأن الشرق الأوسط يشهد حالياً تغييراً جوهرياً وأن هناك دولاً عربية هامّة لم تعد تعتبر إسرائيل عدواً لها بل شريكاً محتملاً في مواجهة إيران والتنظيمات الإسلامية المتطرفة.
ونسأل بحسن نية: هل يقصد نتنياهو حزب الله و سورية!! هل يقصد نتنياهو جزر القمر؟؟ أم يقصد السعودية وقطر والبحرين والكويت، مثلاً؟! ماذا يعني أن يتحدث نتنياهو عن شراكة مع بعض الدول العربية؟! هل يهتم نتنياهو بعد ذلك بالمفاوضات مع الفلسطينيين؟! أي خطر سيشعر به العدو إذا كانت الأمور قد وصلت حدّ الشراكة؟!
وأسئلة كثيرة غيرها .. لم نرِد الخوض فيها كي لا نثقل على القارئ في أيام الأعياد!!
