مضت ساعتان ونصف ولم تهدأ ريشة الفنان العراقي نصير شمه عن العزف في مدينة الطرب (حلب) حيث أحيا حفلا موسيقيا مساء أمس الخميس على مسرح نقابة الفنانين بمشاركة عازفي الإيقاع محمود حشاش ومحمود شغالة.
حيث قدم خلالهما الفنان شمه عددا من المقطوعات الموسيقية الفردية والثنائية من التراث العراقي والتراث السوري.
وقال شمة في تصريح صحافي: " إن حفلاته الموسيقية التي قدمها في سورية وخاصة تلك التي قدمها على مسرح الحمراء ودار الأوبرا في دمشق أفضل حفلاته في العالم على الإطلاق".
ولفت شمه إلى أنه قدم برنامجاً مختلفاً في المحافظات السورية ليستمتع الجمهور السوري والعازفون بالفقرات الموسيقية المتنوعة، موضحاً أن آلة العود تتمتع بمكانة كبيرة بين عشاق الموسيقا في الوطن العربي، وخاصة لدى جيل الشباب... وأصبح هناك بيوت للعود في كل من القاهرة والجزائر وأبوظبى ".
وأعرب عن رغبة" بافتتاح بيت للعود في سورية، والبحث جار عن منزل قديم في أحياء دمشق القديمة للبدء بإنجاز المشروع "، مؤكداً أن افتتاح بيت للعود في " دمشق أو حلب أو أي مدينة سورية سوف يلاقي إقبالا كبيراً من الطلاب الموهوبين الراغبين بالدراسة، ولاسيما أن سورية تتميز بوجود هذه المواهب بكثرة".
وحملت المقطوعات الموسيقية التي قدمها شمة في حلب عناوين (لماذا الرجوع إليك عسير- الروح- على حافة الألم- من آشور الى إشبيليا- تعاليم حورية- نسمات عذبة- قصة حب شرقية- حدث في العامرية) إضافة الى بعض الأعمال الموسيقية .
هذا وقد أحيا الموسيقار العراقي مساء الأربعاء حفلاً موسيقياً على مسرح الأوبرا بدار الأسد، وقدم خلال هذا الحفل الذي جزأه إلى قسمين باقة من أجمل معزوفاته على آلة العود منها مقطوعات موسيقية جديدة، وأخرى قديمة تنوعت بين التراث السوري والعراقي واللبناني.
وعزف الفنان إحدى عشرة مقطوعة موسيقية أدى معظمها منفرداً، ورافقه في بعضها ثلاثة شبان سوريين من تلامذته، وفي بعضها الآخر عازف العود السوري حسين سبسبي.
ويأتي حفل نصير شمه ضمن أربع حفلات تنظمها نقابة الفنانين في محافظات دمشق وحمص وحلب والحسكة، في إطار دعم الحركة الفنية والثقافية، ويرصد ريعها لدعم صندوق تقاعد الفنانين.
يذكر أن الفنان نصير شمة من مواليد مدينة الكوت بالعراق عام 1963، وحصل على الكثير من الجوائز التقديرية والتكريمية وقدم العديد من العروض الموسيقية فى العديد من دول العالم.
