تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

طعمة: إن لم نمتلك تاريخنا غزتنا أساطيرهم

مصدر الصورة
SNS

إن لم نمتلك تاريخنا غزتنا أساطيرهم، هذا ما أكد عليه الدكتور نبيل طعمة في محاضرة له ألقاها مساء اليوم الخميس في مكتبة الأسد تناولت تاريخ القدس، مشيراً إلى أن "اليهود الصهاينة يخترعون تاريخاً جديداً يحتوي عالماً جديداً فيه فلسطين جديدة يتسلط عليها اليهود الصهاينة كما أنهم  يخترعون قدساً جديدة وحديثة يبنون فيها الهيكل المزعوم والكنس الحديثة يعيدونها إلى الماضي البعيد".مركز نشأة واستقبال وعيش الرسالات السماوية ولذلك هي مربض ومربط للروحانيات العاقلة رسمت لها الطهارة فكانت القدس الطهر والطهارة".

وأضاف "اجتمعت بها الديانات الثلاث وأول قبلة اتجه إليها المسلمون وكانت معبد الشرق والغرب وقيل عنها إنها نور الرسالات تألقت في عصور العرب والمسلمين وحمت اسم زهرة المدائن"

وشدد طعمة على ان استعادة القدس ترفض التسويف وتقبل الاجتهاد.وقال "كلما تباطأنا كلما تأخرت عودتها". مستعرضاً الوضع الجغرافي للقدس والجبال المحيطة بها أسمائها ومساحتها.

ثم أبحر طعمة في تسميات القدس عبر التاريخ وقال " القدس حملت هذا الاسم وتمتعت به على مدار أكثر من خمسة آلاف سنة لذلك يقترب تاريخها من تاريخ الدورة الحياتية الأخيرة التي ظهرت بعد طوفان نوح". مشيراً إلى أن القدس " سجلت في قائمة المدن الأقدم في العالم".

وأشار طعمة في محاضرته إلى طبيعة العلاقة التي ربطت الرومان باليهود وقال" خضعت  القدس على يد قائد الجيوش الرومانية بومبيجي منذ 63 ق.م وحتى 636 إلى الامبراطورية الرومانية، وحاول اليهود في حينها ممارسة الشغب فقام بقمعهم الحاكم الروماني طيطس حيث أحرق المدينة وأسر عدداً كبيراً من اليهود ونفاهم إلى أوروبا".

وأضاف " حاول اليهود العصيان مرتين من أجل السيطرة على المدينة فقام الامرابطور الروماني هدريان بإخراج اليهود المقيمين فيها وتدمير معالمهم ولم يبق إلا المسيحيون فيها، وهنا أمر الامبراطور هدريان بتغيير اسم المدينة إلى إيلياء وحظر أن يسكنها أي يهودي مهما كانت صفته".

واستعرض طعمة واقع القدس في العصر الإسلامي تالياً نص العهدة العمرية، مؤكداً أن المدينة شهدت في العصر الإسلامي نهضة  عمرانية إسلامية مسيحية من خلال اهتمام الأمويين، لافتاً إلى انتشار المدارس العلمية والوئام الروحي وتم بناء مسجد قبة الصخرة في عهد عبد الملك بن مروان". مشددا على ضرورة التمييز بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة وقال" إذا أزيلت قبة الأقصى تكون الحيلة انطلت على المسلمين وانتهى الأمر ليتم بناء الهيكل المزعوم".

وأوضح طعمة أن غايته من استعراض السياق التاريخي هي " كشف الصياغات الفكرية في أشكالها التدوينية والتي حملت المخالفات الجمة والتشويه الخطير لتاريخ القدس وفلسطين وكامل المنقطة الروحية في الشرق الأوسط أي من أور بابل وبغداد إلى القاهرة المصرية إلى مكة". مشيراً إلى دور الإعلام العالمي في تحريف التاريخ وتزويره من خلال السيطرة اليهودية على الإعلام العالمي وتحويل ذلك التاريخ المزور إلى واقع وحقائق قادمة من مبدأ اكذب ثم اكذب".

وأعرب طعمه عن أسفه لأن القيادات المسيحية العالمية والإسلامية العالمية لا حول لها ولا قوة أمام كل ما يجري وحتى خلفه.

ودعا نبيل طعمة في ختام محاضرته إلى دحض مزاعم صهيون والدفاع عن القدس لأنها مدينة الطهر فإذا كنتم طاهرين تطهروا بالانتصار لها،

كما دعا إلى مقاومة التهويد، والاستبسال من أجل كنيسة المهد وقيامة السيد المسيح وقبة الصخرة.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.