تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صرخة لطلبة الفنون الجميلة في أروقة صالة دار البعث

افتتح في صالة دار البعث، معرض تشكيلي لحوالي / 70 / طالباً وطالبة من كلية الفنون الجميلة، وذلك في مبادرة لدعم هؤلاء الطلبة من أجل تقديم أعمالهم التي يرسمونها ضمن فترة الدراسة.

وعل هامش المعرض التقت (محطة أخبار سورية SNS) رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا الذي كان على رأس الحضور, حيث تحدث عن كلية الفنون الجميلة بقوله: "تعد هذه الكلية من الكليات العريقة في دمشق وهي تضم في هيئتها التدريسية نخبة من أفضل الفنانين التشكيلين السوريين».
وأبدى الدكتور معلا إعجابه بالأعمال المتميزة التي شاهدها في المعرض لطلبة الكلية ومن جميع سنوات الدراسة، وقال: "تسعى جامعة دمشق لتطوير قدرات كلية الفنون من خلال دعمها الكامل لها", مضيفاً أنه "بمناسبة حلول 50 عاماً على تأسيس كلية الفنون الجميلة، سنقيم معرضاً كبيراً يضم العديد من التجارب للفنانين التشكيليين من الطلبة والأساتذة الذين تخرجوا من هذه الكلية العريقة".
كما كان لـ( SNS) على هامش المعرض أيضاً لقاءات عدة مع عدد من الفنانين من الأساتذة و الطلاب المشاركين.
علاء سرابي طالب في السنة الثالثة قال: "أهم إشكالية نواجهها في الكلية هي ارتباطنا بدوام يحد من إبداع الفنان في تشكيلاته التي تحتاج إلى وقت من التأمل والتركيز".
أما الطالبة روز لطفي من السنة نفسها فقالت: "نحن نواجه صعوبة كبيرة في توصيل الفكرة للمتلقي، رغم وجود هذه الفكرة في ذهننا مسبقاً، وهذا يعود إلى عدم اكتمال الصورة الأكاديمية لدينا".
وفي المجال نفسه, أشارت الطالبة هبة عيزوق من قسم الحفر, السنة الرابعة إلى "أن تخرج طلبة الفنون الجميلة لا يكون في زمانه الطبيعي ذلك لأن الطلبة لا يكتفون بالجانب الأكاديمي ,فهم بحاجة إلى راحة نفسية ومزيد من الوقت".
الأستاذ فادي عساف من قسم الحفر في الكلية، عدّ قسمه محظوظاً حيث قال: "على حد علمي هذا أول معرض يقام لطلبة الحفر بكل تقنياته، إذ يوجد الكثير من الفنانين والطلبة ذوي الاختصاصات الأخرى لا يعرفون ما معنى الحفر حتى الآن، فحالة الإطلاع على أعمال الطلاب يرسخ مبدأً جديداً وقواعد فنية أكاديمية".
ونوه عساف أن "المعرض ضم مجموعة من الإشكاليات" كان أهمها عدم دراسة شكل حمالات اللوحات (الاستاندات)، إضافة إلى عدم ترتيب عرض الأعمال الفنية للمشاركين".
بعد هذه الآراء النقدية, إذا صح التعبير، حاورت ( SNS) منظم هذا المعرض والمدرس في كلية الفنون الأستاذ محمد العلبي الذي أجاب عن مسألة عدم ترتيب عرض الأعمال بقوله: "لكثرة الأعمال التي عرضت اليوم كان لا بد من حدوث هذه المسائل فالمشاركون كثر".
وحول ملاحظة الكثير من التكرار وتشابه الأفكار في الفن التشكيلي السوري قال العلبي: "الفن التشكيلي هو إفرازات الفترة الحضارية في زمنها, فهي مجموعة من التأثرات والتجاذبات الحضارية".
• وقال العلبي عن واقع الفن التشكيلي في سورية: "الفن التشكيلي لم يرسم في سورية بعد رغم أن سورية متقدمة عن غيرها من دول المنطقة في هذا المجال, فواقع الفن عندنا متخبط, وهناك فنانون سوريون مدعومون من الإعلام وأصحاب صالات عرض, كما أن هناك مبدعين حقيقيين, لكنهم مغمورون. وغير معروفين".  
وتخوف الفنان العلبي من "مطبين يقع بهما الفن التشكيلي السوري عموماً والفنانون التشكيليون خصوصاً، الأول رأس المال الذي يجب أن يكون راعياً حيادياً للفن وليس مسيطراً عليه، أما المطب الثاني فهو الإشكالية الحضارية التي تعرف بالاستنساخ للفن التشكيلي الأوروبي, من خلال نقل تجارب أوروبية بشكل حرفي دون تغيير أو تحوير"!!!.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.