تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

(غموض الشعر المعاصر) في مهرجان القامشلي

اختتم مهرجان القامشلي الشعري فعالياته في اليوم الرابع بندوة نقدية حول (إشكالية الغموض في الشعر المعاصر في سورية) شارك فيها الدكتور راتب سكر ورياض وتار وأحمد الدريس.

و يأخذ مهرجان القامشلي الشعري الخامس مكانا متميزا في الوسط الثقافي من الشمال السوري باعتباره أصبح موروثا شعبيا تقليديا تنتظره شرائح واسعة من المهتمين والباحثين، كذلك فان تحوله إلى سوق شعري تشارك به أقلام متنوعة ووجوه شابة جعل منه متنفسا ومجالا للبحث واثبات النجاح لكثير من الطامحين الذين يمتلكون موهبة الشعر والقول.

وقد التقت (محطة أخبار سورية SNS) عددا من شعراء المهرجان وتعرفت على واقع وحال الشعر ودور المهرجانات الشعرية في تنمية قضايا الشعر.

فالشاعر صالح محمود سليمان ( أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس) يعرف القصيدة بأنها المتحفز الأساسي لامتلاك العالم عن طريق فهمه واكتشافه وتغيير ما يجب تغييره, ويقول سليمان" القصيدة لدي إنسان ولذا فالشعر لدي طاقة إنسانية قادرة على التغيير والفعل من خلال ما تبثه من قيم جمالية وفكرية في الحياة بمعنى أن الشعر له جانبان تنويري وجمالي ولا يكون شعرا حقيقيا إلا بهما ".

وحول دور المهرجانات الشعرية يرى سليمان" أن المهرجانات الشعرية قد كثرت في الأعوام القليلة الماضية ولهذه الكثرة محاذيرها لأنها قد تعتمد على الكم أكثر من النوع من جهة، وقد تبتعد عن الجلسات النقدية المرافقة للقصائد الشعرية".

 

وحول وظائف الشعر اليوم يقول الشاعر فاتح كلثوم " الشعر الآن أصبح له وظائف أخرى خارج مفهوم ديوان العرب هذا نتيجة التطورات والمدنية الحديثة وبالتالي لم يعد صوت القبيلة حتى يسمى ديوان العرب, حاليا التراث بمفهومه تراث منجز وبالتالي أي تكرار له هو نسخ مزورة".

وحول القصائد التي ألقيت في المهرجان يقول كلثوم" القصائد التي قُرئت في معظمها هي قصائد تقليدية تستجدي التصفيق قبل أن تستجدي الشعر وعندما سألـت الشعراء المشاركين لماذا هذا الشعر بالذات فكان معظمهم يأتي بالرد (الجمهور هكذا يريد ) ".

 

في حين ترى الشاعرة انتصار سليمان في الكتابة (خلاصاً) فتقول " الكتابة الشعرية بالنسبة لي هي الخلاص الوحيد لما يعتمل في داخلي من رؤى وأفكار وأحاسيس تضج في أعماقي" وتعرف انتصار الشعر بالقول " بأنه كائن نوراني من نور ونار بعكس الأجناس الأخرى إذ يأخذك من عالمك المعاش إلى عالم متخيل أجمل وأنقى وميال إلى الفطرة الإنسانية "

 

وأما الشاعرة إباء الخطيب فترى أن المهرجانات المحلية لا تزال قاصرة في تقديم دعمها للشاعر فتقول " بالنسبة للمهرجان هذا أو غيره الشعراء بحاجة لتسهيلات عديدة خصوصا فيما يتعلق بالنقل وتأمين وسائل النقل إلى أماكن الأمسيات الشعرية".

 

ويلخص الناقد محمد المطرود رأيه بالقول " إن القراءات نحت نهجا كلاسيكيا وغابت الحساسية الحقيقية للشعر ما يقودنا إلى سؤال مؤداه: هل الشعر هو الوزن والإيقاع المطرب أم أن الشعر كأي فعل ثقافي يتطلب صراعا مستمرا لملاحقة الجملة الشعرية والشكل الشعري الأقدر على هضم هذا التسارع الحياتي, ما يحرضنا على القول أيضا أن اجترار اللغة والأساليب ما عاد كافيا لتأمين متلق جيد ومسؤول يكمل المعادلة الإبداعية ويكون طرفا قويا فيها " .

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.