تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عندما يتحول الأطفال إلى شعراء.. فكيف تكون اللغة؟

احتضن المركز الثقافي العربي في أبو رمانة أمسية شعرية لثلاثة (عصافير) صغار، فأسبغوا عليها عفويتهم وبراءتهم, مبتعدين عن حالة التعقيد والصعوبة التي طالما تنطح بها شعراؤنا.

بدأت الطفلة راما مشلح (في الصف الخامس) بقصائد متنوعة عن الوطن والطبيعة, ومنها (العدوان) التي تخيلت فيها راما مشاعر فتاة فلسطينية تجاه العدوان الإسرائيلي حيث قالت:
تنطفئ الأنوار في دربي مع دمعة
من أمي وأبي ...
مع نهار بلا أضواء ...
فتمطر بالرصاص ...
فتمطر بالرصاص ...
سحب السماء ...
أما الطفل عبد الباسط الجودي فقرأ قصائد نثرية حملت معاني عميقة وفلسفية متجاوزة أعوامه الأربعة عشر, ومنها (الطفل) وقال فيها:
لماذا لا تكون بوصلة فكر الراشدين
جميعها متجهة نحو الخيال ...
لأن الأطفال قد تنشّقوا هواءً نقياً غنياً بالقصائد ...
ولأن بعض الكبار ...
أفسدهم هواء الدنيا المكفهر غيوماً.
واختتمت الطفلة (آية الحموي) الأمسية بقصائد متنوعة بين الفصحى والزجل,
ومنها (الكنار) حيث قالت:
في بيتنا كنار...
يطربنا بصوته ...
في الصبح والنهار...
ريشه ملون بأجمل الألوان ...
كناري الصغير سأدعك تطير...
 لتبقى حراً دائماً ...
ويفرح بقربك ...
الكبار والصغار...
وتميزت آية بالجرأة في الإلقاء وبقدراتها اللغوية إلا أنها ألقت بطريقة خطابية وعالجت قضايا وطنية بأسلوب وكلمات لا يستخدمها الأطفال عادة ومن المؤسف أن يعبئ الأهل أطفالهم بهذه الطريقة ويحرمونهم من التعبير عن العالم بطريقتهم الخاصة وأسلوبهم الطفولي البريء والشفاف والمختلف عن نظرة الكبار لما يحيط بهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.