تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صاروخ حمصي عابر للأنابيب وكراج سيارات بين الأرض والسماء

اخترع الحماصنة يوم الأربعاء في القصة الشائعة مع تيمورلنك وجيشه ثم أبدعوا أوقية خاصة بهم تنوء بحمل 50 غراما زيادة عن باقي زميلاتها في المحافظات السورية.
 وهاهي حمص تتابع اختراعاتها وتتصدر قائمة المشاركين بمعرض الباسل للإبداع والاختراع بـ 52 مخترعا منهم الطالب والأستاذ الجامعي والمهندس ومتوسط التعليم, ومنهم من لا يحمل أي شهادة من أصل 350 مشاركاً سوريا.
 معرض داخل معرض
يرى مدير التجارة الداخلية بحمص المهندس محمد حسن رعد ميزة إضافية في معرض الباسل للاختراع من خلال تزامنه مع معرض دمشق الدولي وتواجده ضمن أحد أجنحته من 15 -20 الجاري مما يوسع دائرة الاهتمام بالاختراعات ويحفز أصحابها للمشاركة وتطوير إبداعاتهم.
وأشار رعد إلى مسؤولية مديرية التجارة الداخلية عن تأمين إيصال الاختراعات إلى مدينة المعارض, مع التكفل بإقامة المخترعين في العاصمة خلال مدة المعرض.
مدير دائرة الملكية الفكرية المهندس إياد شيحة لفت إلى التركيز على المبدعين من الطلبة "وكافة الفئات الاجتماعية العاجزة عن تسجيل براءة اختراع بهدف خلق حافز المشاركة للأجيال القادمة".متوقعاً فوز حمص بما لا يقل عن 10 جوائز في المعرض.
الطلبة يدخلون على خط الإبداع
 تتحدث آمنة درويش وبشرى غزالة عن قصة تحول مشروعهما المعد للتخرج من كلية الهندسة المعلوماتية إلى مشروع اختراع طبي معلوماتي يبحث في معالجة الصور الإشعاعية وتحليلها للتوصل إلى نظام لا يكتفي بمساعدة الطبيب لاكتشاف مكان الكسر وحسب , بل "يحدد مكان الشّعر (الخلل في النسيج العظمي) الذي قد يسبب التباسا للطبيب بالعين المجردة.
 وتشرح آمنة وبشرى آلية العمل من خلال تطبيق مجموعة من التحسينات (إضاءات – تباين)على صورة شعاعيه دخلت عن طريق الماسح الضوئي لتصبح أكثر دقة ووضوحا حيث تتعرض بعدها إلى تطبيق مجموعة فلاتر بما يكفل تحديد هيكل العظم و دراسة استمرار يته لاستنتاج مكان الانقطاع ( أي منطقة الكسر).
ولم تخفِ الطالبتان معاناتهما من "شح تعاون بعض الأطباء وندرة المراجع لتدعيم الفكرة الجديدة ".
الناعورة الحمصية
لا شأن للناعورة الحمصية بتنظيم حركة المياه (فذلك عمل جارتها الحموية), و ترتكز مهمتها على تنظيم وقوف 40 سيارة في مساحة تتسع لأربع سيارات , ويشبّه الشاب كنعان أحمد (17 عاما)آلية عمل اختراعه كالناعورة التي يركبها الأطفال في مدينة الملاهي, وفي ذلك استثمار لفراغ الهواء حسب كنعان الذي يعتبر اختراعه حلا لمشكلة وقوف وصف السيارات في المدن المزدحمة بما تتميز به الناعورة الكراج من جدوى اقتصادية من حيث التوفير في تكلفة البناء ونوعيته ومساحته وزمن إنجازه.
قصة أحمد تذكرنا بالمثل المصري (فرخ البط عوام) لأن السيد سلمان أحمد والد كنعان له اختراعاته أيضا ومنها الصاروخ المائي المشترِك في المعرض المذكور, وتتلخص آلية عمله على استخدام ضغط المياه العالي لتفتيت الأجسام الصلبة والرمال والحصويات داخل أنابيب الصرف الصحي لتسهيل مرور السائل فيها  مما يجنّب عمليات الحفر والردم مهما كبر حجم العطل.
ويروي المخترع تجارب ناجحة لاختراعه (الذي سبق و نال الجائزة الذهبية للمعرض) , حين تم استخدامه منذ فترة في منطقة الأنصاري بحلب لفتح مجرور ضخم وطويل فحقق "نتائج باهرة عجزت عنها مجموعة شركات أجنبية فشلت تجاربها في المكان نفسه" .
 ومن هنا أطلق سلمان شكواه من ثقافة" كل إفرنجي برنجي" السائدة ليس بين الناس العاديين وحسب, و إنما في بعض دوائر الحكومة فقال "بعض البلديات تشترط أن يكون منشأ البضاعة أو الآليات المستخدمة لتنفيذ المشاريع أوروبيا", إضافة إلى رفض لجان الاستلام استخدام منتجات الصناعة الوطنية.
وطالب أحمد بالدعم الإعلامي والاقتصادي "للمنتج الوطني المحترم" لرفع ثقة المواطن به خاصة أنه مرغوب في الأسواق العربية "أليس ذلك دليل الجودة؟".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.