تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تشكيلي إسباني يحطم الحواجز الثقافية والاجتماعية بين الشرق والغرب

احتضن خان أسعد باشا أمس معرض الفنان الإسباني (داريو باصو) الذي حمل عنوان (الأرقام تتكلم) من خلال أعمال جدارية كبيرة تتناول الزخرفة الإسلامية النباتية.
وتألفت الأعمال الفنية المعروضة من 23 خيمة قاهرية ذات أبعاد تصل إلى 430×260 سم مثبتة على جدران الخان بمرافقة عرض فيديو مع موسيقى مصرية (موسيقى الناي) ولقطات لعملية إنجاز الأعمال.
وتحتوي كل خيمة على رسومات فراغية ذات مقاييس كبيرة تعتمد طريقة المكعبات الحسابية التي من الممكن استخدامها في محيطها الطبيعي لحماية وتزيين مبانٍ في طور البناء كما أنها تشترك مع رسومات تجريدية يتجلى الهدف من توحيد الثقافات في اختيار الدعامة.
 
بينما تحاكي النقوش المرسومة على القماش ذاكرة المعرفة التي تتقاسمها عندة حضارات في حين تغطي الأشكال المعمارية كل هذه المعرفة لتعطي المجموعة كاملة تعريفاً يتبع القوانين الحسابية.
 
وتتخذ المساحة الكاملة للقماش الشكل ثلاثي الأبعاد للفسحة المعمارية للمكان لتفسح المجال أمام الرسومات فتولد عطاء جديداً متعدد الألوان منسوجاً بكثافة ضمن فضاء واحد وشامل فنحن أمام رسم موسع.. جلود تحتوي على تراكيب مغطاة بالذاكرة، مليئة بالمراجع والهويات والحياة المتراكمة فيتسبب احتكاك الجلود مع بعضها بانحلال الحدود بين الداخل والخارج وبين الرجل ومحيطه وبين المراقِب والشيء المراقَب.
 
وقال الفنان (داريو باصو) في تصريح لمحطة أخبار سورية (SNS): إن الفن الإسلامي يحوي فلسفة صوفية ورؤية خاصة للأشكال النباتية والهندسية والألوان التي تشبك هذه التفاصيل.
وأضاف: "إن إطلاعي على هذا الفن جاء من خلال إقامتي مدة من الزمن في المغرب"، موضحاً أنه حاول ربط الفن الاسلامى بالفن الاسباني منذ بداية مسيرته عام 1985 من خلال رجوعه الى ترجمات (الخوارزمي) الذي طور العلوم الرياضية وعلوم (فيثاغورث) معتمداً على تناظر الفن الاسلامي الرياضى معها.
 
وأشار باصو إلى أنه يعمل على إيجاد الروابط بين الفن والعلوم المختلفة وثقافات الحضارات المتباعدة ولاسيما الشرق والغرب وقال: "يجب أن نحطم الحواجز الثقافية والاجتماعية ونعيد نسج ما يجمعنا".
أما النظرة الشاعرية والشخصية نحو الواقع التي ظهرت في اللوحات بما فيها من أحلام وتناقضات والتزامات اجتماعية فبرره باصو بالثقافات المتعددة والمتباعدة التي احتكّ بها وقال: "زرت مدناً عدة مثل مدريد وباريس وروما وبيسيغان وكوروكس ونيويورك وكوروني وباوروكو والمغرب واكتسبت منها معارف متعددة وهذا ما ظهر في لوحاتي وأعمالي".
 
ويعد باصو المولود في كاراكاس عام 1966 أحد أكثر الرسامين الغاليثيين في توجهه دولياً في النانوراما الفنية الحالية، وقد انتقل في سن الثالثة إلى غاليثيا في إسبانيا وعندما وصل إلى مدريد عام 1984 تابع ورشات الفن المعاصر وأمضى عاماً كاملاً في الأكاديمية الملكية الإسبانية في روما ثم حصل بعد ثلاثة أعوام على منحة لقاء الفنانين لينتقل  إلى باريس.
 
وفي عام 1992 فاز بمنحة Fullbrihgt ثم انضم إلى مدرسة الفن المرئي في نيويورك ومنذ ذلك الحين وهو يقيم المعارض بشكل منتظم في اسبانيا والخارج.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.