تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الروائي السعودي عبده خال في قفص الاتهام بسبب "القدح والذم"

 

محطة أخبار سورية

قال الملحن المصري محمد رحيم "إنه لن يتنازل عن حقه في مقاضاة الكاتب السعودي "عبده خال" حتى ينال أقصى عقوبة ممكنة، ويراه داخل السجن ويصوره لتشاهد ابنتيه "ماس وهارتى" صورة من أساء إلى أبيهم، لتتأكدا من أن أباهم بعيد كل البعد عن الشبهات التي ألصقها به هذا الكاتب السعودي.

 

وجاء في رواية "ترمى بشر" أن هناك موسيقيا عربيا واسمه "محمد رحيم" يتبنى إحدى الساقطات السعوديات واسمها "ليالي"، حيث تدور أحداث الرواية حول مغتصب في أحد القصور يتتبع ضحاياه وينال منهم، وأضيف في ملحق خاص في آخر الرواية صور حقيقية لعيون فتيات، وبناء على ما تم كشفه في "عصير الكتب" اعتزم الفنان "محمد رحيم" مقاضاة "خال".

 

وأضاف رحيم لصحيفة "اليوم السابع" المصرية "أنه يثق تمام الثقة في عدالة القضاء المصري والقضاء السعودي لأن كل الأعراف والقوانين الشرائع حافظت على سمعة الإنسان وشرفه، والإسلام حرم على المؤمنين النيل من السمعة وأمر بعقاب من يقذفون المحصنات والمحصنين، وما فعله "خال" مناف لكل هذا، بالإضافة إلى أن اتهاماته التي طالت اسمي وسمعتي عمل غير أخلاقي، ومن صنع الخيال، ولا يحق لأحد أن يطلق تخيلاته وافتراءاته على الأبرياء هكذا دون دليل".

 

وكانت وسائل إعلام مصرية تناقلت أمس أخبارا عن عزم الملحن محمد رحيم مقاضاة الروائي السعودي عبده خال، الحاصل على جائزة البوكر لهذا العام عن روايته "ترمى بشرر" التي تضمنت ما اعتبره رحيم سبا وقذفا في حقه وإساءة لسمعته بالتعريض باسمه "محمد رحيم" وصفته "ملحن" كأحد أبطال روايته، ووصفه بأنه يتبنى ساقطة ويتورط معها في أعمال مشبوهة، وهذا ما أثار غضب "رحيم" واستياءه مقررا توكيل المحامى الشهير مرتضى منصور لمقاضاة الكاتب السعودي "عبده خال" في مصر والسعودية.

 

وأكد رحيم أن "منصور" سيسعى لوقف توزيع الرواية وترجمتها بشكلها الحالي داخل مصر وخارجها، خاصة أن الرواية انتشرت وزادت شهرة بعدما فجر الكاتب بلال فضل في برنامجه "عصير الكتب" هذه القضية.

 

وأضاف رحيم أن ما ذكره "خال" في الرواية كلام كاذب شكلا ومضمونا، وأنه لم يزر السعودية مطلقا حتى يتخيل أحد هذه الافتراءات، وأبدى استياءه من ورود بعض المشاهد التي وصفها "بالإلحادية" وتمثل أشخاصا يصلون وهم سكارى يشربون الخمر، ويخاطبون الله بقولهم "يا لا الله" وقال: "أنا لا يشرفني حتى أن يمدحني هذا الكاتب أو يشيد بي في هذه الرواية المبتذلة"، وأبدى استغرابه من هذا "الخيال المريض" الذي دفع "خال" لكتابة هذه "التخاريف.

 

وأرجع رحيم سبب الزج باسمه في هذه الرواية لشهرته كملحن موسيقى معروف في جميع أنحاء الوطن العربي قائلا: "هذا الكاتب الذي لا يعرفه أحد يريد أن يحقق شهرة على حسابي، لأنه يعرف تماما أن اسمي في كل بيت عربي بينما هو لا يعرفه أحد، وأضاف سأعلمه كيف يحترم حياة الناس وسمعتهم وسأنتقم من هذه الأفعال غير المسئولة التي لا تصدر أبدا عن أديب أو مثقف، لأن سمعة الناس وشرفهم "مش لعبة"، وأضاف ليست المشكلة بالنسبة لي في جنسية هذا الأديب سعوديا أو يمنيا أو هنديا، وأكن كامل الاحترام والمحبة للشعب السعودي وللمملكة السعودية، ولكن مشكلتي معه تنحصر في أنه أساء إلى وإلى بلدي وسمعتها، ولو كان مرتكب هذه "الجريمة" مصريا لقاضيته أيضا حتى آخذ حقي منه.

 

وكان أحد الكتاب المصريين قد فجر هذه القضية في حلقة تلفزيونية على إحدى القنوات المحلية يوم "الأحد" الماضي في سياق الكشف عن كواليس جائزة البوكر العربية والروايات التي اختارتها هيئة التحكيم للقائمة القصيرة، ورواية خال الحاصلة على الجائزة.

 

وأشار الكاتب إلى احتمال تعمد الجائزة منح روائي سعودي للمركز الأول لوضع الرواية السعودية في المشهد الروائي العربي، بعد أن أشار تقرير منظمة الفكر العربي إلى غياب الرواية السعودية عن الواقع الثقافي العربي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.