تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

36 فناناً في معرض"الإسمنت في التشكيل"بدمشق

 

محطة أخبار سورية

للعام الثاني يخوض محترف شغل وفن غمار تجربة الإسمنت في التشكيل ويحاول الفنانون الستة والثلاثون المشاركون في هذا المشروع التجريبي الفني من خلال معرضهم المقام حالياً في المركز الثقافي الفرنسي أن يخلقوا حالات إبداعية وتشكيلات جمالية من مادة لم يكن لها في يوم من الأيام قيمة جمالية أو فنية.

 

ورغم توحد الفنانين المشاركين في مادة أعمالهم النحتية الإسمنتية إلا أن أفكارهم المتنوعة وأساليبهم الفنية الخاصة في صياغة العمل النحتي النصبي بدت واضحة في كل عمل من الأعمال المعروضة كما أن تخصصاتهم الفنية المتنوعة إلى جانب تفاوت خبراتهم ومستوياتهم جعل من المنحوتات المقدمة حواراً فنياً يحمل التنوع والاختلاف.

 

وعن استمرار مشروع الإسمنت في التشكيل قال النحات مهند ديب مؤسس محترف شغل وفن لوكالة سانا.. إن فكرة معرض هذا العام للنحت في الفراغ جاءت بعد التجربة الأولى للنحت الروليفي في العام الماضي وهي فكرة لتشكيل العمل النحتي النصبي بمعايير جمالية من مادة الإسمنت مبيناً أن المشاركين في الورشة وصل عددهم إلى واحد وخمسين فناناً قدم كل منهم عمله النحتي وتم اختيار ستة وثلاثين عملاً من قبل مجموعة من الفنانين السوريين ليقدموا في هذا المعرض.

 

وأضاف أن ما يميز المعرض لهذا العام هو الجدية الأكبر بالعمل وخصوصية العمل النصبي الصعبة أكثر من العمل الروليفي موضحاً أن مشروع الإسمنت بالتشكيل هو عبارة عن مجموعة ورشات عمل مستمرة في دمشق وغيرها من المحافظات للإضاءة على مشكلة الإسمنت كملوث بصري وبيئي موجود من حولنا من جهة ولإثبات انه بالإمكان تشكيل أعمال جمالية وإبداعية من هذه المادة من جهة أخرى.

 

وكانت الأمانة السورية للتنمية اختارت محترف شغل وفن هذا العام مع أربعة مشاريع فنية أخرى ضمن مشروع روافد حاضنة المشاريع الثقافية في إطار يهدف الى تقديم الدعم الفني والتدريبي والمادي والتسويقي لهذه المشاريع.

 

بدورها قالت النحاتة سارة الحاج المعيدة في كلية فنون السويداء إن فكرة تكوين أعمال فنية من مادة الاسمنت تخلق وظائف جديدة لهذه المادة الصعبة بالتعامل معها فنيا فهي ليست كالصلصال بطواعيته ومرونته كما يخلق وظائف جديدة لها أكثر من كونها مادة لتشييد الأبنية مبينة أن العمل الذي قدمته يعبر عن مادة الإسمنت الجامدة وما تولده من كآبة بأسلوب تعبيري.

 

النحات الشاب يامن يوسف قال إن الاسمنت يستخدم للحاجة الخدمية في البناء وليس له عادة وظيفة جمالية أو تزيينية ومشروعنا يحاول تقديم هذه المادة كغيرها من الخامات التي تجسد الأعمال النحتية الراقية كالخشب والبرونز والحجر مبيناً أن الإسمنت تقنية أثبتت أهميتها من خلال العمل وتجاوبها مع النحات بسلاسة.

 

وجاءت منحوتة النحاتة الشابة علا هلال طالبة الدراسات العليا لتجسد السمكة في تعبير عن الموقف الرافض لوجود الاسمنت العشوائي في البيئة المحيطة بالإنسان ورأت الفنانة أن بإمكان مادة الاسمنت أن توصل أفكار الفنان من خلال مقوماتها الخاصة كغيرها من المواد المستعملة في الفنون.

 

وقدمت الفنانة ريم حسواني الطالبة في السنة الخامسة لهندسة العمارة كتلة نحتية لها شكل المتاهة الملتفة أفقياً بطريقة منتظمة محاولة أن تكون متحررة من القوانين والمقومات الهندسية وعبرت عن محبتها للنحت وعن أهمية مشاركتها في ورشة العمل هذه وقالت إنها ستستمر في هذا المشروع مع محترف شغل وفن.

 

أما الفروج الذي جسده النحات الشاب علاء أبو شاهين في حالة ما بين الحياة الموت فكانت مادة الاسمنت خادمة له من حيث إظهار التشويه الحاصل عليه والمعبر عن حالة رمزية عميقة وقال أبو شاهين إن العمل مع خامة الاسمنت أتاحت لي الوصول إلى مرحلة جديدة في تجربتي الفنية التي اعمل عليها عادة مع خامة معدن البرونز.

 

ورأت سماء الخالدي الطالبة في السنة الرابعة في قسم الديكور المسرحي والتي زارت المعرض أن الفكرة الغريبة والجديدة للمعرض تعطيه خصوصية وعبرت عن أهمية محاولة الفنان في تغيير طبيعة المواد التي يستعملها ليخلق أعمالا إبداعية جديدة في حالة متناغمة.

محمد طحان ـ سانا

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.