تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الفنانون التونسيون يطالبون بابعاد وزيرة الثقافة

تونس- محطة أخبار سورية

طالبت نقابة المهن الموسيقية في تونس اليوم  بـ"ابعاد" وزيرة الثقافة السينمائية مفيدة التلاتلي وعبروا عن مساندتهم "اللامتناهية" للشعب التونسي المطالب بحكومة خالية من كل رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وعبرت النقابة في بيان نشرته احدى الصحف اليومية التونسية"مساندتها اللامتناهية للمطالب التي رفعها الشعب ومن اهمها تشكيل حكومة خالية من رموز النظام البائد لصالح حكومة تكنوقراطية تسير الاعمال على كنف الشفافية والديموقراطية".

وقالت النقابة انها "ترفض" تعيين السينمائية مفيدة تلاتلي وزيرة للثقافة والمحافظة على التراث في هذه المرحلة بالذات التي تمر بها البلاد.

وعزت النقابة رفضها هذا التعيين الى ان "التلاتلي تفتقر الى الحنكة الادارية مما قد يجعلها فريسة اعوان وممثلي الادارة السابقة" في الوزارة.

 وتعد التلاتلي من رموز الحركة السينمائية في تونس التي ذاع صيتها في الغرب لا سيما في فرنسا حيث تم تكريمها قبل عامين في اطار مهرجان كان الدولي.

 من جهة ثانية اكدت النقابة "ضرورة استمرار النضال النقابي في مجال الموسيقى". واقترحت تأسيس "عمادة للموسيقيين تدعم الخطوات النقابية القادمة وتسير بها الى افاق نضالية ارحب".

 من جانبها أكدت وزيرة الثقافة في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة مفيدة التلاتلي أنها لن تستقيل من منصبها، ونفت الأنباء التي ترددت سابقا حول صداقتها مع مغنية إسرائيلية.

وقالت التلاتلي، إن قصة علاقتها مع المطربة الإسرائيلية كورين إليئال تعود إلى 15 عاما، وأن هذه العلاقة إنقطعت تماما ولم تعد لها أي صلة بتلك الإسرائيلية.

وأوضحت أن هذه العلاقة بدأت حين إتصلت بها في باريس الإسرائيلية المذكورة التي إدعت إنها صحافية وطلبت إجراء حوار معها حول فيلمها "صمت القصور"، كما سعت إلى دفعها إلى الموافقة على ترويج هذا الفيلم في إسرائيل.

وقالت التلاتلي إنها رفضت قطعيا ذلك العرض لأنها "ملتزمة كليا بالقضية الفلسطينية العادلة"، على حد قولها، وإنها قطعت تماما صلتها بتلك المرأة ولم تلتق بها إطلاقا منذ ذلك الحين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد خصصت غلاف ملحق عددها الصادر قبل أربعة أيام لتلاتلي، ونشرت صورة لها مع المطربة الإسرائيلية، التي قالت إنها تربطها بها صداقة تمتد لأكثر من عقد.

وتحدثت اليئال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن صداقتها مع وزيرة الثقافة التونسية، ونقلت عنها قولها في أحد اللقاءات في باريس، "إن لها مواقف إيجابية تجاه إسرائيل والإسرائيليين وإنها سعيدة لعرض فيلمها 'صمت القصور' في إسرائيل".

غير أن التلاتلي إعتبرت أنها "ليست معنية بتداعيات هذا الحدث العابر"، وأكدت أنها لن تستقيل من منصبها لأنها "ترغب في الإسهام من موقعها الجديد في خدمة الثقافة الوطنية"، رغم أنه ليست لها طموحات سياسية.

وأكدت أنها حريصة على أن "تخدم بلادها على الصعيد الثقافي في هذه الفترة الدقيقة ضمن الحكومة المؤقتة ، وإنها لن تدخر أي جهد للتعرف عن كثب على طموحات ومطالب أهل الفن والثقافة في تونس لاسيما وإنها كانت بدورها ضحية الرقابة في فترة من فترات مسيرتها السينمائية".

وأشارت إلى أن أولويات الأجندة التي ستسهر على تنفيذها تتمثل في معالجة ملف أجور العاملين في قطاع الآثار ومشكلة القطع الأثرية المسروقة والمنهوبة إلى جانب موضوع المواقع الأثرية التي تم التخلي عن تصنيفها بطريقة تعسفية وغير قانونية من قبل عناصر تنتمي إلى عائلة الرئيس المخلوع وأصهاره.

 على صعيد آخر يواصل الشارع التونسي والاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) على الحكومة الانتقالية التي شكلت في 17 كانون الثاني/يناير بعد ثلاثة ايام من سقوط نظام بن علي وفراره في 14 كانون الثاني/يناير الى السعودية. ومن المقرر ان يعلن هذا التعديل الوزاري المصيري بالنسبة للحكومة الموقتة، الخميس

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.