تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاحتباس يجتاح الريف السوري

مصدر الصورة
SNS

كشف المعهد الدولي للتنمية المستدامة ومقرّه كندا، أن ارتفاع حرارة الأرض بوتيرة معتدلة قد ينتج منه انخفاض بنسبة 30 % من مياه نهر الفرات (الذي يعبر تركيا وسورية والعراق) وجفاف البحر الميت بنحو 80 % عند نهاية القرن.

إلى ذلك وجّه الجفاف ضربة قاسية إلى شمال سورية، حيث أدى التغيّر المناخي إلى تهجير السكان في 160 قرية، بحسب تقرير دولي حذّر من أن ما يجري قد يُشعل «حروباً بيئية» في الشرق الأوسط بشأن موارد المياه.
وأكد تقرير للمعهد الدولي للتنمية المستدامة أن «موجة الجفاف في عامي 2007 و2008 وجهت ضربة قاسية إلى المناطق الريفية في سورية»، مشيراً إلى أن «160 قرية في شمال شرق البلاد قد خلت بأسرها من سكانها».
ونبّه التقرير، الذي موّلته الدنمارك، إلى عواقب التغيير المناخي، كانخفاض الاحتياط المائي وازدياد انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى تسارع الهجرة الريفية وتفاقم الفقر في الشرق الأوسط.
وحذّر تقرير التنمية المستدامة من تداعيات التغيّر المناخي في سورية قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة في كوبنهاغن في كانون الأول المقبل حول التغيرات المناخية .
وحذّر التقرير من أن دول المشرق تُصدّر «أقل من 1 % من الانبعاثات العالمية لثاني أوكسيد الكربون»، ما يمكن أن «يؤجج الاستياء تجاه الدول الغربية»، التي ينظر إليها على أنها «المسؤولة الأساسية عن التسخين المناخي».
وتكشف الدراسة، من جهة أخرى، عن الصعوبات المتعلقة بالإحصاءات السكانية، التي تفيد بأن «عدد السكان في بلاد الشام سيرتفع من 42 مليون نسمة في 2008 إلى 71 مليون نسمة في 2050»، مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من ازدياد الطلب على الماء والغذاء والسكن وفرص العمل.
ويقول السفير الدنماركي لدى دمشق، أولي إيغبرغ ميكلسين، إن «هذا التقرير يندرج في إطار الجهد الشامل لتحفيز الوعي بشأن التغيير المناخي والبحث عن بدائل جديدة».
وتعاني سورية من شحّ المياه إلى جانب التصحّر والرعي الكثيف وسوء إدارة الأراضي الزراعية، ما يسبب انحسار الأراضي وازدياد الطلب على الري.
وأشار خبير التصحّر فايز أصفري إلى أن «13 في المئة من الأراضي الزراعية انحسرت بين 1980 و2006 بسبب المراعي والتوسع العمراني والنشاطات الصناعية والسياحية».
وتخضع غالبية المدن السورية باستمرار لتقنين في المياه، بينما تشهد البلاد أكبر موجة جفاف تتعرض لها منذ أربعين عاماً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.