عندما كان عمر سليمان في إسرائيل سلمه باراك نسخة من مقالة نشرت في "واشنطن بوست" بقلم جاكسون ديهل المحلل السياسي للصحيفة، عنوان المقالة "عالم مشاكل من أجل أوباما". اوباما تعهد بانقلاب في السياسة الخارجية الأمريكية: بدلا من المجابهات والمقاطعات يريد سياسة التقارب والمفاوضات. ديهل فصل الاكتاف الباردة التي حصل عليها اوباما في المقابل من كوريا الشمالية ومن الفلسطينيين ومن إسرائيل ومن روسيا ومن ايران. كانت هذه المقالة بالنسبة لباراك ونتنياهو برهاناً اكيدا على صحة نظرية اللاحل، هما تجاهلا الادعاء الوارد في المقالة بأن حكومتهما لا تعرض على الامريكيين شيئا "حتى أنها لا تعرض تنازلات كلامية".
باراك كشف النقاب عن ان ليبرمان اكثر اعتدالا مما يصرح علانية في اللقاءات المغلقة. هذا صحيح طبعا. المشكلة هي أن ما يحدد المجريات في الشرق الأوسط هو ما يقوله السياسيون علنا وليس في اللقاءات المغلقة. هذا الأمر كان صحيحا لسنوات بالنسبة لرؤساء الدول العربية. الآن أصبح من الممكن أن نقوله بصدد حكومتنا أيضا.
