تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خطة أوباما: دولة فلسطينية في /2012/،ومؤتمرمدريد جديد

 

 
خطة اوباما: دولة فلسطينية في /2012/،و مؤتمرمدريد جديد
 
مع أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لم يعلن بعد عن موافقته على مبدأ الدولتين، ورغم الجدال المتواصل على تجميد البناء في المستوطنات، فإن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما لا يوقف للحظة دفع رؤياه للسلام والتي هدفها النهائي إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته في 2012.
أوباما وممثلوه عرضوا مؤخرا مبادئ خطته على ملكي السعودية والأردن والرئيس المصري مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية أبي مازن ورئيس وزراء إسرائيل. وشدد ممثلو الإدارة الأمريكية على أنهم لن يتمكنوا من فرض تسوية على الطرفين أو جدول زمني لإقامة السلام – بل ولن يحاولوا فعل ذلك – ولكن توقعهم هو أن يروا منذ الآن في المرحلة الفورية بادرات طيبة من الطرفين تؤدي إلى بدء المحادثات، وبعد ذلك محادثات مكثفة تتضمن مفاوضات على المواضيع الرئيسية وبالتوازي محادثات على طبيعة الدولة الفلسطينية.
حسب مسار اوباما في السنة والنصف القريبتين سيجرى حوار ذو مغزى بين اسرائيل والفلسطينيين يرمي الى إحداث اختراق وذلك للإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية في 2012. أثناء الصيف سيعرض اوباما مبادئه لمبادرة السلام في خطاب مركزي.
في البيت الأبيض لا يزالون ينتظرون أجوبة رئيس الوزراء نتنياهو على سؤالين مركزيين: هل ستوقف إسرائيل البناء في المستوطنات وهل ستتعهد إسرائيل بالدخول إلى مفاوضات على مبدأ الدولتين. الأجوبة سيتلقونها – في قسم منها على الأقل – في خطاب رئيس الوزراء القريب في جامعة بارايلان يوم الأحد. وسيعلن نتنياهو أغلب الظن عن استعداده للدخول في الخطوة بقيادة الأسرة الدولية بهدف تحقيق سلام إقليمي.
في إطار الخطوة من المتوقع لإسرائيل أن تعلن عن استعدادها لإقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، وهي الفكرة التي رفضها الفلسطينيون في الماضي خشية أن تصبح الحدود المؤقتة دائمة.
ويرى نتنياهو في الخطاب لحظة الحسم الحقيقية له كرئيس وزراء، وهو يعتزم الكشف عن خطته السياسية التي عمل عليها في السنوات العشر الأخيرة. النقاط الأساسية في الخطاب باتت متبلورة في رأس نتنياهو ولكن مضمونه ليس معروفاً لأحد غيره.
إحدى الإمكانيات التي تدرس لتقدم فكرة الاتفاق الإقليمي هي: عقد مؤتمر دولي بمشاركة إسرائيل والدول العربية المعتدلية والفلسطينيين والأمريكيين ودول أخرى تجنيداً لتدعم المسيرة.
خلف الكواليس تجرى اتصالات دبلوماسية حثيثة بين إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والسعودية  ومصر والاردن ودول الخليج والاتحاد الأوروبي لتحريك الخطوة.
حسب الاقتراحات التي طرحت للبحث سيعلن في المؤتمر عن بدء مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين في ختامها تقام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب اسرائيل. وتتمتع إسرائيل بالمقابل برزمة ضمانات دولية تتضمن ضمن أمور أخرى: اعتراف الدول العربية بإسرائيل وخطوات تطبيع، كالسماح لرجال أعمال إسرائيليين بالدخول إلى الدول العربية والسماح للطائرات الإسرائيلية بالعبور في المجال الجوي العربي بل واقامة مكاتب مصالح اسرائيلية في عدة دول عربية.
وقال اوباما نفسه" إنه لا معنى من خلق جدول زمني مصطنع لإقامة الدولة الفلسطينية، ولكن الجداول الزمنية المتوقعة تعرض على الأطراف كي توضح أن الإدارة تتوقع التقدم. اذا لم يكن اختراق حتى نهاية السنة ستجري الادارة في واشنطن اعادة تقويم".
في موضوع القدس مثلاً، سيعرض حل رعاية دولية للأماكن المقدسة وأن تكون القدس عاصمة الدولتين. إسرائيل تميل إلى الموافقة على انعقاد المؤتمر الدولي شريطة أن يعلن أن الدولة الفلسطينية التي ستقام ستكون مجردة من السلاح وأن الكتل الاستيطانية ستبقى بيد إسرائيل في كل تسوية، يحتمل في إطار تبادل للأراضي.
    يبدو أن سورية أيضاً ستدعى إلى المؤتمر. المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل يسافر بعد غد في زيارة إلى دمشق وبيروت لفحص إذا كان هناك معنى لإدراج السوريين في محادثات السلام القريبة القادمة

                                                                                                                 صحيفة يديعوت احرونوت 10/6/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.