عقب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس لاول مرة على سلسلة التصريحات الفلسطينية بشأن اعلان من طرف واحد عن استقلال فلسطيني.في مثل هذه الحالة، هدد نتنياهو في خطابه في "منتدى سبان" في القدس بان تتخذ اسرائيل خطوات احادية الجانب من طرفها. والمح ابان اعلان الدولة الفلسطينية سيجر الغاء الاتفاقات من جانب اسرائيل: "كل طريق احادي الجانب سيحطم اطار الاتفاقات بيننا ويمكنه أن يؤدي الى خطوات احادية الجانب من طرف اسرائيل.
ولم يفصل نتنياهو في خطابه مضمون الخطوات موضع الحديث، ولكن في الايام الاخيرة يعملون في مكتب رئيس الوزراء على كل السيناريوهات المحتملة استعدادا لمثل هذه الامكانية. مقربو نتنياهو شرحوا أمس بان اعلان الاستقلال الفلسطيني سيؤدي عمليا الى الغاء الاتفاقات السياسية وعلى رأسها اتفاقات اوسلو والاتفاقات الاقتصادية مثل اتفاقات باريس.
ويفحص نتنياهو امكانيات اكثر تطرفا: احلال السيادة الاسرائيلية على كتل استيطانية، مثل معاليه ادوميم ومنطقة "القدس الموسعة". وزراء اسرائيليون كبار في منتدى "لسباعية" يضغطون على نتنياهو كي يطرح على الفلسطينيين "شارة سعر" تكون اشارة تحذير امام ناظريهم عندما يفكرون بالاعلان عن دولة فلسطينية. الوزير موشيه بوغي يعلون وبيني بيغن من حزب الليكود والوزير عوزي لندا من حزب اسرائيل بيتنا غير العضو في منتدى السباعية تحدثوا في مناسبات مغلقة بانه يجب الرد بشكل احادي الجانب على كل قرار سياسي من الفلسطينيين لا يتم بموافقة اسرائيل. وفي منتدى السباعية يتحدثون عن مخزون من ردود الفعل تجاه الفلسطينيين. "يجب الطرح على الفلسطينيين الثمن الذي سيدفعونه اذا اتخذوا خطوات تتعارض والاتفاقات الموقعة معهم"، قال احد الوزراء. اما الوزير اسرائيل كاتس من الليكود فقال انه اذا اعلن الفلسطينيون عن دولة فلن تعمل اسرائيل بعد ذلك حسب الاتفاقات التي وقعت عليها. وقال: "اذا اعلنوا بشكل احادي الجانب عن دولة فانهم يعفون اسرائيل من التزاماتها السابقة".
ومع ذلك، فقد قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء انه حتى لو الغيت عمليا الاتفاقات السياسية والاقتصادية مع الفلسطينيين ردا على الاعلان عن دولة فلسطينية – فلن تعيد اسرائيل الوضع الى سابق عهده ولن تتخذ اعمالا "لاعادة العجلة الى الوراء"
صحيفة يديعوت 16/11/2009
