الدبلوماسية الاسرائيلية أخفقت في الكثير من المواقف
صرح الدكتور دوري جولد، رئيس مركز الدراسات والأبحاث اليميني بالقدس (هامركاز هيروشالمي لعينياني تسيبور فمديناه) في مقابلة مع القناة الإذاعية الاسرائيلية السابعة – قناة المستوطنين أن الإعلان عن قيام دولة فلسطينية من جانب السلطة الفلسطينية سوف يعتبر خرقاً لإتفاقيات أوسلو وتوابعها من الأعوام 1992 و 1995 ، حيث ان الإتفاقيات نصت على عدم قيام أي جانب بأية خطوات من شأنها تغيير الوضع القائم على الأرض إلا من خلال المباحثات ولذلك كما يقول جولد فإعلان الدولة يعني خرق الإتفاقيات .
وفي هذه الحالة يقول جولد فدولة إسرائيل سوف تقوم بخطوات من جانبها، وليست مضطرة لأن تفرض مسؤوليتها العسكرية، حيث أن هنالك دولة قد تم الإعلان عنها، ولن تكون إسرائيل مسؤولة لأن المسؤولية تنتقل للسلطة .
من جانب آخر يحذر جولد من ان قيام مجلس الأمن بهيئة الأمم المتحدة بالإعتراف بدولة فلسطينية فهذا سيغيير الصورة نهائياً لأنه في هذه الحالة سيكون هنالك إعتراف بالدولة ولن يؤدي ذلك الى إلغاء إتفاقيات اوسلو
وفي حال أن الأمم المتحدة إعترفت بدولة فلسطينية، فستكون هنالك مشكلة صعبة لإسرائيل حيث سيعلن أن الدولة هي بحدود الرابع من حزيران 1967، وبالتالي على إسرائيل إيجاد حلول للمستوطنات الإسرائيلية .
وفي حال إعلان الأمم المتحدة على الموافقة على دولة فلسطينية كما جاء قبلاً فسوف تضطر إسرائيل الى سحب مستوطنيها وسيكون خط الحدود هو القدس الشرقية مما سيضع أمام إسرائيل تحديات جدية .
ويرى جولد أن الدبلوماسية الإسرائيلية اخفقت في الكثير من المواقف، وهنالك الكثير من النقاط التي كان عليها تداولها وعدم إهمالها وبشكل خاص قضية القدس .
ساعر: لن توقف حكومة نتنياهو الاستيطان في القدس
قال وزير التربية والتعليم الاسرائيلي جدعون ساعر، ان موقف الحكومة الإسرائيلية واضح بالنسبة للبناء في القدس لأن إسرائيل تعتبر القدس عاصمة لها، والمستوطنات في القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، وهي جزء من إسرائيل وموقف الحكومة الإسرائيلية الحالية هو ان من حق إسرائيل البناء كما تشاء في القدس.
ويرى ساعر ان إسرائيل رغم التفاهم مع الولايات المتحدة، لن توقف البناء ولن تمنع البناء في القدس الشرقية وهذا هو موقف الحكومة الإسرائيلية .
ليس من حق أحد البناء في القدس
صرحت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ان البناء في حي جيلو سوف يستمر، والحي يعتبر ضمن دولة إسرائيل، وهنالك سيادة إسرائيلية في المنطقة، و إسرائيل تعتبر الحي جزءاً من القدس عاصمة إسرائيل، وبالتالي لا ترى ان من حق أي جانب منع إسرائيل من البناء في مستوطنة جيلو لأن الحي جزء لا يتجزأ من الدولة . واشارت المصادر ان موقف رئيس الوزراء هو أنه لا يجوز ان يكون هنالك أي تدخل في الشؤون الإسرائيلية .
ريفلين: المطالب الأميركية مرفوضة
في مقابلة مع القناة السابعة التلفزيونية الاسرائيلية صرح رئيس الكنيست الاسرائيلي ، رؤوبين ريفلين، ان المطالب الأمريكية من إسرائيل بعدم البناء في القدس هي مطالب مرفوضة , لأن البناء الإسرائيلي في القدس هو من حقوق إسرائيل، وهنالك مواقفة شعبية إسرائيلية واضحة بهذا الصدد، حيث ان الراي العام الإسرائيلي يوافق على إستمرار البناء في الضفة الغربية وفي القدس .
واشار مراسلو القناة أن لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس الغربية قررت بناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو وذلك لجذب المزيد من المستوطنين اليهود. وخطة البناء تدعى "المنحدرات الغربية لجيلو" والهدف منها توسيع الحي بإتجاه منطقة المالحة .
واشار مراسلو القناة السابعة أن بناء 900 وحدة سكنية سيكون المرحلة الأولى لتوسيع حي جيلو حيث ان التخطيط الأوسع يتحدث عن بناء 4000 وحدة سكنية في الحي .
لن ينصاع سكان جيلو للاملاءات الأميركية
صرح نير بركات، رئيس بلدية القدس الغربية، أنه ورغم الضغوط الامريكية لن يسمح بوقف البناء في القدس،واضاف بركات ان الإدارة الأمريكية تتدخل في الشؤون الإسرائيلية وتطالب بوقف البناء لليهود وهذا غير ممكن وغير معقول .
وصرح مديرالإدارة المحلية في مستوطنة جيلو موشيه بن شوشن أن التوجهات الأمريكية مرفوضة وهي تدخل في السياسة الإسرائيلية، ولذلك لن ينصاع سكان المستوطنة للإملاءات الأمريكية. وإتهم بن شوشن المنظمات اليسارية الإسرائيلية بتقديم المعلومات للأمريكيين حول البناء في المستوطنات .
وأكدت أورلي نوي الباحثة بجمعية "عير عاميم" بالقدس ان السياسات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية الحاليةهي سياسات مناهضة للسلام، وسف تضعف موقف إسرائيل في المجتمع الدولي .
