تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

باراك اليوم في مصر للقاء مبارك

 

       يسافر وزير الدفاع الاسرائيلي  هذا الصباح الى القاهرة ليلتقي الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ. وهذه هي الزيارة الثالثة لباراك الى مصر في السنة الاخيرة. في بؤرة الزيارة ستقف المساعي لاستئناف المسيرة السياسية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، مسألة الاتصالات لتحرير جلعاد شليت وكذا التعاون الامني بين اسرائيل ومصر. وسيبحث باراك مع الرئيس مبارك ومع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان في سبل اقناع رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) العودة الى طاولة المفاوضات وذلك بعد أن انتهت جولة سياسية اخرى للمبعوث الامريكي جورج ميتشيل بلا نتائج. اضافة الى ذلك سيتم البحث في مسألة بناء حاجز دائم في وجه الانفاق في منطقة رفح، بين غزة وسيناء، وتهريب الوسائل القتالية الى قطاع غزة. وسينضم الى زيارة باراك الى مصر مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي  لشؤون المفاوضات المحامي اسحق مولكو.
          وطرحت الادارة الامريكية على ابو مازن عدة افكار لاستئناف المفاوضات. احد الاقتراحات التي نشرتها في الاونة الاخيرة مصادر فلسطينية هي اجراء محادثات اولية لبدء المفاوضات بين الطواقم على مستويات ادنى من الطرفين، لتحديد مواقف الطرفين من مسائل اللباب والفجوات القائمة.
          ونسق باراك رسائله مع  بنيامين نتنياهو الذي يتواجد في بولندا. وقال مصدر كبير في مكتب نتنياهو أمس ان الضغط الامريكي والمصري على ابو مازن للعودة الى المفاوضات مستمر. وقال المسؤول في مكتب نتنياهو: "يحتمل أن تكون في الايام القريبة القادمة تطورات سياسية ويكون تقدم نحو استئناف المفاوضات".
          والى ذلك، افادت صحيفة "القدس العربي" امس بان مصادر مصرية افادت بانه اذا لم يعد ابو مازن الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل فان مصر "سترفع يدها" عن مواصلة الوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين وعن الموضوع الفلسطيني بأسره. من جهة اخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية لصحيفة "هآرتس" امس ان مبارك لا يعتزم الغاء دوره في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ولكنه يصر على أن تمنح الولايات المتحدة عباس ضمانات واضحة يعرض فيها موقف امريكي واضح. وحسب هذا المصدر، على هذا الموقف أن يتضمن تحديدا بموجبه مساحة الدولة الفلسطينية ستتطابق وحدود 1967.  وان كل تغيير في حجم المساحة سيخضع للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. كما تطالب مصر ان يتطرق كتاب الضمانات ايضا الى القدس بحث يعترف بشطرها الشرقي كعاصمة فلسطين.
          نبيل شعث، الوزير المسؤول عن العلاقات الخارجية في السلطة الفلسطينية قال لصحيفة "القدس العربي" ان نتنياهو نقل الى ميتشيل موافقته على ضم مزيد من الاراضي الى السيطرة الكاملة للسلطة (المنطقة أ) وانه مستعد لان ينقل 10 في المائة اخرى من المنطقة ج التي تحت السيطرة الاسرائيلية الى المنطقة ب التي تحت السيطرة الفلسطينية. كما وافق نتنياهو على حد هذا المصدر، على الافراج عن عدد كبير من السجناء.
 
                                                                                                   هآرتس 27/1/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.