تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هآرتس: توقعات إسرائيلية بحرب إقليمية بعد فشل السلام

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

توقعت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية نشوب حرب إقليمية في حالة جمود السلام وكتب المحللان بالصحيفة "عاموس هارِِِيل" و"آفي إساشروف" مقالا عن موقف دول - الجوار- الفلسطيني إزاء الأوضاع الخطيرة المستجدة في المنطقة.

 

وتساءل الكاتبان إلي أي جانب ستنحاز دول الجوار في حالة نشوب صراعٍ عسكري بالإقليم.. في الوقت الذي يمهل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" المجتمع الدولي أسابيع لكبح جماح إيران وإيقاف برنامجها النووي الذي تعكف عليه، حيث تنشب الحرب الكلامية بكثافةٍ، الأمر الذي يبعثُ علي الريبةِ والقلق من قِِبل الدول العربية.

 

وأشارت الصحيفة إلي أنّ الدول العربية تقوم بيد العون للفلسطينيين في محنتهم، في الوقت الذي تؤيد فيه سورية إيران وتدعم حزب الله طواعيةً لطهران، وقد أدركت مصر والأردن أن الوحدة الفلسطينية تؤول إلي تكوين حكومةٍ مشتركةٍ تدخل فيها حماس، مما يشكّلُ مأزقاً للولايات المتحدة التي مررت تشريعاً للكونجرس يمنعُ الإدارةَ الأمريكيةَ من دعم حكومةِ "عبـاس - فياض" في حالة قبولها حماس شريكاً.

 

وعلي صعيد آخر، فإن المصريين يحاولون إستعادة محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين حتي من خلال الوساطة الأمريكية غير المباشرة.

 

وفي الوقت نفسهِ، تستمر مصر في بناء الجدار الفولاذي علي طول حدودها مع رفح وقطاع غزة وتشرعُ في محاربةِ تهريب السلاح إلي القطاع.

 

وفي الوقت الذي يعلن فيه الأردن رسمياً عن استنكاره لممارسات حكومةِ نتنياهو، خاصةً فيما يتعلق بالبناء في القدس الشرقية، فإن تنشيطَ التعاون الأمني حديثاً بين الأردن وإسرائيل علي طول الحدود بينهما هو دليلٌ على أن المشتبه بهم في تفجير القنبلةِ التي استهدفت بعثة الدبلوماسيين الإسرائيليين بالأردن هم من العناصر الأردنية المنتمين لتنظيم القاعدة وغيرهم ممن لهم علاقة بحزب الله، ولا يستبعد الكاتب "عاموس هاريل" إمكانية ضلوع حماس في هذا التفجير.

 

وأضاف عاموس أنّ الحصار المفروض علي قطاع غزة إلي جانب الاحتياطات الأمنية المصرية من شأنهما تضييق الخناق علي قيادات حماس، وفرض المصريون كذلك صعوبات على مرور المسؤولين من حماس عند معبر رفح.. كما أنه لم يصل إلي حماس أي من الأربعةِ بلايين دولار - وهو المبلغ الموعودة به – لإعادة إعمار غزة مما يصعب تحقيق أي تقدمٍ في إدارة المنطقة.

 

وتساءل عاموس عن الموقف بشأن الإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" فالأمور تبدو هادئةً منذ دورةِ الوساطةِ الألمانية الأخيرة هذا الشهر، فالفلسطينيون يأخذون علي حكومة نتانياهو عدم تنفيذ الوعود التي قطعتها الحكومات الإسرائيلية السابقة علي نفسها.. في حين تتوقع إسرائيل من حماس أنْ تكون أكثر مرونةً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.