"اذا كان الفلسطينيون يريدون ان نقبل بحقهم في تقرير المصير، فان عليهم ان يقبلوا بحقنا في تقرير المصير كدولة يهودية"، هذا ما قاله نائب وزير الخارجيةالاسرائيلي ، داني ايالون، في مقابلة نشرت امس في صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن. واضاف ايالون بأن تعريف اسرائيل كدولة يهودية لا يعني ان من ليس يهوديا لا يمكنه ان يعيش فيها ويتمتع بحقوقها.
في اثناء المقابلة عاد ايالون وأعرب عن تأييده لتبادل الاراضي والسكان، ولا سيما في منطقة المثلث بين اسرائيل والدولة الفلسطينية ولمسألة هل يتضمن تبادل الاراضي مدنا مثل الناصرة، اجاب ايالون ان لا. "انا اتحدث عن اراض يوجد فيها تواصل اقليمي، نحن لا نريد الدخول في عمليات جراحية. المهم هو ان يعطي قبول هذه الفكرة اليهود رسالة نية طيبة في السلام، وذلك لان معظم اليهود سيعيشون في اسرائيل ومعظم الفلسطينيين سيعيشون في فلسطين".
واضاف ايالون يقول "لا اقول اننا نريد التخلص من عرب اسرائيل، ولكننا نعرف من تجربتنا بأن الدول تنقسم حسب التقسيم الديمغرافي". وحسب ايالون، فان خطوة تبادل الاراضي ستدعم الفلسطينيين ايضا وذلك لان عرب اسرائيل الذين سينقلون الى فلسطين سيساعدون الدولة الفلسطينية من ناحية اقتصادية.
نائب وزير الخارجية قال مضيفا ان "القول ان المستوطنات هي عائق في وجه السلام هو مبالغة. اثبتنا في الماضي بأن المستوطنات لا تؤثر على النتيجة النهائية، البرهان على ذلك هو الانسحاب من سيناء وانسحاب اسرائيل من قطاع غزة". وحسب اقواله، فان "التسوية من ناحيتنا تعني ان الدولتين، اسرائيل وفلسطين، ستعيشان جنبا الى جنب باستقرار وبأمن، بتنسيق وتعاون".
تحريض ضد اسرائيل
في حدث ثقافي عقد أمس في جفعاتيم بمشاركته، قال ايالون ان السلطة الفلسطينية تدير حملة تحريض ضد اسرائيل وقال "الفلسطينيون يطلبون بادرات طيبة ولكنهم يهاجموننا. في جامعة في لندن هتفوا نحوي اذبحوا اليهود. وزارة الخارجية ستعمل ضد هذه الامور. وثقنا ذلك وسنرفع شكاوى". واضاف ايالون بان التحريض ضد اسرائيل تموله اموال تأتي من السعودية.
في الموضوع الايراني قال ايالون "لن نسلم بايران نووية، هذا ليس قضاء المصير. هناك حاجة الى تعاون دولي ومزيد من العقوبات. توجد اعمال مكثفة خلف الكواليس. العقوبات نجحت في العراق وستنجح ايضا مع ايران، ".ر".
واشار ايالون الى ان للولايات المتحدة ولاسرائيل موقفا موحدا بالنسبة للموضوع الفلسطيني. "ابو مازن لا يختلف عن عرفات وقد دعى الى العودة الى الارهاب في مؤتمر فتح. من جهة يتحدث عن السلام ويريد بادرات طيبة ومن جهة اخرى يهاجمنا"، قال ايالون. في الاحزاب العربية عقبوا بغضب على تصريحات ايالون في كل ما يتعلق بنقل الاراضي من المثلث الى الدولة الفلسطينية.
لقد قال النائب احمد الطيبي من القائمة العربية الموحدة: "لايالون وليبرمان يوجد خلل اساسي في فهم القيم الاساس للديمقراطية وحقوق المواطن. لم نصل الى البلاد في الطائرات ولم نهاجر اليها. لا نريد ان نطرد احدا من حدود الدولة ولكن اذا كان احد يريد ان يطردنا – اقول التالي: "من وصل اخيرا، يكون هو اول من يذهب. الرجل مع الكرسي المنخفض، يطلق النار في مستوى منخفض".
النائب سعيد نفاع قال: "ايالون على ما يبدو لا يفهم البرنامج السياسي لحزبه. اذا ضم سكان المثلث الى الدولة الفلسطينية مع اراضيهم التي صودرت منهم فاني واثق مثلا بأنهم في ام الفحم لن يعارضوا. جميل قال ايالون في أن المعادلة هي بين حق العودة والمستوطنات. اذا كان مطلب وقف البناء في المستوطنات يساوي في نظره الطلب الفلسطيني بحق العودة، فان القيادة الفلسطينية سيسرها جدا التبادل الذي اقترحه، المستوطنات مقابل حق العودة".
هآرتس 14/2/2010
