تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تحركات امريكية - اسرائيلية محمومة ضد ايران

       اسرائيل ستشدد في الاسبوعين القريبين القادمين الاتصالات الدبلوماسية مع الاسرة الدولية تمهيدا لامكانية فرض جولة رابعة من العقوبات على ايران في مجلس الامن حتى نهاية شهر اذار. ويصل اليوم الى اسرائيل رئيس الاركان الامريكي، الادميرال مايك ملن، لاجراء محادثات في الموضوع الايراني، ورئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو يسافر الى موسكو لاقناع القيادة الروسية بدعم العقوبات على ايران. وفي الاسبوع القادم ستجري اسرائيل والولايات المتحدة حوارا استراتيجيا – لاول مرة منذ بداية ولاية حكومة نتنياهو.

          موظف كبير في اسرائيل  قال أمس ان الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا والمانيا تضع اسرائيل في صورة الاتصالات التي بدأت في مقر الامم المتحدة في نيويورك وبين العواصم المختلفة بالنسبة للصياغة حول العقوبات الرابعة على ايران. "وبقدر ما هو معروف لنا، توجد مساعي لبلورة قرار عن العقوبات واقرارها في مجلس الامن حتى منتصف – نهاية اذار"، قال الموظف الكبير. "العقوبات متوقع ان تركز على حراس الثورة ومحافل ترتبط بالبرنامج النووي وباقل قدر للسكان الايرانيين".
          واجرت اسرائيل والولايات المتحدة في الاسابيع الاخيرة مشاورات على مستويات عالية في الموضوع الايراني. قبل نحو شهر زار اسرائيل مستشار الامن القومي الجنرال جيمس جونز لاجراء محادثات في الموضوع الايراني. وقبل نحو اسبوعين زار اسرائيل سرا رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية السي.اي.ايه ليئون بانتا. وفي المحادثات طلب الى اسرائيل الابقاء على مستوى اهتمام اعلامي متدن في الموضوع الايراني و "التصرف بمسؤولية". واليوم يصل الى اسرائيل رئيس الاركان الامريكي ملن ليحل ضيفا على رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكنازي. ويوجد الرجلان على اتصال وثيق في شؤون العمل وقد التقيا قبل بضعة اسابيع فقط في مؤتمر الناتو في بروكسل. والتقى اشكنازي وملن عدة مرات اخرى في السنة الاخيرة وهما يتحادثان هاتفيا بشكل دائم.
          وسيتلقى ملن غدا استعراضات من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية  اللواء عاموس يدلين،ومعاونيه . وسيلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي باراك. في بؤرة محادثاته ستكون ايران ومسألة الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الاسرائيلي.
          وبالتوازي يسافر هذا المساء نتنياهو لزيارة عمل في موسكو. وسيلتقي  غدا الرئيس الروسي ديمتري مدفديف ويوم الثلاثاء رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. واشار موظف كبير في القدس الى أن اساس الجهود الدولية في موضوع العقوبات الجديدة على ايران تتركز على روسيا. فالروس يميلون الى تأييد العقوبات الموجهة ضد المحافل التي تنشغل بالبرنامج النووي الايراني، ولكنهم لن يوافقوا على المس بالاقتصاد الايراني. وقال الموظف الكبير انه "اذا وافق الروس على الانضمام الى خطوة العقوبات فان الصين ستجد نفسها منعزلة ويحتمل أن تضطر الى الانضمام هي ايضا الى باقي القوى العظمى الغربية".
          وفي الاسبوع القادم سيصل الى اسرائيل وفد امريكي لاجراء الحوار الاستراتيجي الاول بين اسرائيل والولايات المتحدة منذ تسلم حكومة نتنياهو مهامها. الحوار الذي سيعقد في 25 شباط، سيعنى بسلسلة من المواضيع السياسية – الامنية، ولكن الموضوع الايراني سيكون المركزي فيها.
          خلافا لما كان مخططا، فان الحوار لن يكون على مستوى الوزراء بل على مستوى نواب الوزراء. وعلى رأس الفريق الاسرائيلي سيقف نائب وزير الخارجية الاسرائيلي  داني ايالون فيما سيقف على رأس الفريق الامريكي نائب وزيرة الخارجية الامريكي جيم ستاينبرغ.
          كما أن المساعي الدولية لصد البرنامج النووي الايراني توجد ايضا في بؤرة زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى السعودية وقطر. وستطلب كلينتون من الملك عبدالله ان يضمن للصين توريد النفط في محاولة لاقناع بيجين للانضمام الى العقوبات ضد ايران. ويوم الجمعة تحدثت كلينتون مع نتنياهو، وضعته في صورة اهداف الزيارة وبحثت معه في الموضوع الايراني وفي الاتصالات لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وبالتوازي، يصل هذا الاسبوع الى المنطقة اثنان من نواب كلينتون. جايكوب ليفي سيأتي في نهاية الاسبوع لزيارة اسرائيل، السلطة الفلسطينية، الاردن ومصر. وليم برانس، سيصل هذا الاسبوع الى سوريا ولبنان. كلينتون وباقي المبعوثين الامريكيين سيشددون على أن الولايات المتحدة ملتزمة بوقف البرنامج النووي الايراني وستعمل على الحفاظ على امن حلفائها في المنطقة.
 
                                                                                                        هآرتس14/2/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.