قام رئيس هيئة الاركان الامريكية مايكل مالن بزيارة الى بعض دول منطقة الشرق الاوسط ومن بينها اسرائيل ,وأعطى الاعلام الاسرائيلي أهمية لاخبار هذه الزيارة حيث ذكر المحللون الاسرائيليون أن ايران كانت على قمة اهتمامات مالن خلال زيارته الى اسرائيل اضافة الى أهداف يمكن اجمالها بالتالي:
البحث مع القيادات الاسرائيلية في عدم القيام بأية ضربة عسكرية إستباقية للمنشآت النووية الإيرانية لأن نتائج مثل هذه الضربة غير معروفة وقد تؤدي إلى مفاجآت، وأن الخيار العسكري قائم، ولكن بعد استنفاد الجهود الدبلوماسية، وبعد فرض عقوبات اقتصادية على ايران. وطلب مالن من اسرائيل عدم إحراج القوات الاميركية بالقيام بأية مغامرة عسكرية قبل التنسيق المشترك مع هيئة أركان الجيش الاميركي بهذا الخصوص.
كما بحث مالن موضوع تزويد اسرائيل بطائرات "ف 35" المتطورة والتوصل إلى اتفاق تسووي بخصوص ذلك إذ أن اسرائيل تطالب بالحصول على جسم الطائرة بينما هي نفسها تقوم بتركيب ووضع كل الأجهزة الالكترونية فيها.. وترفض الصناعات العسكرية الاميركية ذلك، ولكن من المتوقع التوصل إلى اتفاق بأن ترسل طائرة "ف 35" المتطورة وعليها 50 بالمائة من الأجهزة والمعدات، وتقوم إسرائيل بوضع الـ 50 بالمائة الثانية. وأن هذا الاتفاق قد يوقع في وقت لاحق..
وحاول مالن إقناع اسرائيل بعدم التعاون العسكري مع روسيا، وخاصة في انتاج طائرة ميغ المتطورة بالتعاون مع الهند. وان مثل هذا التعاون قد يمس بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وقد وعد رئيس هيئة الاركان الامريكية قادة اسرائيل بتعزيز التعاون العسكري في قضايا الدفاع الصاروخي. وان اميركا ستعمل كل جهدها على تقديم كل دعم ممكن حتى يكون الردع الاسرائيلي الصاروخي قوياً..
اضافة الى ان مالن وعد بتعزيز التعاون المشترك، وخاصة دعم تواجد اسرائيل في اجتماعات ومناورات قوات حلف شمال الأطلسي تقديراً للعلاقة الوطيدة بين البلدين. وان يكون لاسرائيل تواجد أكبر ودور فعال في حلف الناتو..
أما الموضوع الاخير الذي كان مثار مباحثات مكثفة فكان التخطيط لمناورات أميركية اسرائيلية مشتركة لهذا العام 2010 سواء أكانت بحرية أو جوية أو برية لدعم وتعزيز التعاون والتنسيق الميداني في مواجهة أي هجوم على إسرائيل مستقبلاً.
