تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الامريكيون لايثقون بقادة اسرائيل

 

 
ليس لديكم تفويض في أن تفاجئونا فتنفذوا خطوة عسكرية حيال ايران دون التنسيق معنا مسبقا – هذا هو في واقع الامر السطر الاخير الذي تركه وراءه الادميرال مايكل ملن، رئيس الاركان الامريكي.
          وليس هو المبعوث الامريكي الاول الذي يصل الى اسرائيل  كي يؤكد هذه الرسالة، ولا حتى الاخير – في الشهر القادم سيأتي الى هنا نائب الرئيس الامريكي جو بادين. الرسالة قاطعة لا لبس فيها: لا تقولوا بعد ذلك أن هناك سوء فهم. لن يكون عمل عسكري اسرائيلي حيال ايران لا نعرف فيه ولا نوافق عليه.
          خلف العناقات، القبلات، الابتسامات والزيارات اللامعة – الامريكيون لا يثقون بقادة اسرائيل . يسمعون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول لهم بشكل قاطع ان النووي الايراني هو تهديد وجودي على اسرائيل وهم قلقون جدا. هم يخشون من الا تكون اسرائيل متوازنة بما فيه الكفاية، فلا تقدر على نحو سليم النتائج المرافقة لعملية عسكرية حيال ايران – نار في جبهات مختلفة في المنطقة، مثلا في الشمال حيال حزب الله والسوريين، هزات وانهيارات لانظمة عربية في المنطقة.
          واتخذ الادميرال ملن خطوة شاذة جدا في السلوك الدبلوماسي الامريكي. فقد بدأ زيارته في اسرائيل بمؤتمر صحفي مفاجيء لم يخطط له مسبقا تحدث في اثنائه بشكل متصلب عن "النتائج غير المرغوب فيها لهجوم في ايران". في لقاءاته مع رئيس الاركان الاسرائيلي ، مع هيئة الاركان الاسرائيلية  ومع وزير الدفاع الاسرائيلي تحدث بالاحرى بشكل اكثر ملموسا. بايدن سيضع في زيارته تشديدا أقل على وزارة الدفاع وعلى الجيش الاسرائيلي وقدرا أكبر على رئيس الوزراء وعلى الرأي العام الاسرائيلي.
          نبضات العقوبات على ايران آخذة في التقارب. حسب مصادر امريكية ابلغت الصين الاعضاء الدائمين في مجلس الامن بانها ستكون مستعدة لان تتعايش مع قرار بفرض عقوبات "محتملة" على ايران. اذا كانت العقوبات معتدلة جدا، كما وعد الصينيون، فإما يمتنعوا عن التصويت أو يتغيبوا عن الاجتماع. من ناحية الامريكيين، فان هذا انجاز كبير. صحيح أن الولايات المتحدة كانت ستفرض عقوبات حتى بدون مجلس الامن، بالعقوبات مهما كانت فاترة، سيعطي الولايات المتحدة مظلة لاعمال متصاعدة ضد ايران.
          في الايام الاخيرة نجح الامريكيون في اقناع احدى دول الخليج بالانضمام الى السعودية وبيع الصين النفط بسعر مخفض كبديل عن النفط الايراني. كما فرضت الادارة اللامريكية على شركة سيمنس الالمانية احدى الموردات الكبرى لايران والتي باعتها معدات يمكنها ان تخدم منظومتها غير التقليدية، بقطع علاقاتها مع ايران في صيف 2010. والمحت وزيرة الخارجية الامريكية هي ايضا بان الروس هم الاخرين سيؤيدون خطوة العقوبات. وبالفعل، الغت القيادة الروسية في الاونة الاخيرة زيارة لمسؤول كبير جدا في القيادة الايرانية، وبدلا من ذلك يصل الى هناك رئيس وزراء اسرائيل.

          المنطقة دخلت الى مرحلة جديدة من المواجهة مع ايران. يصعدون درجة والامريكيون يبعثون الى اسرائيل  "مربيات الاطفال" للحفاظ على الانضباط

 

                                                                                                            يديعوت 16/2/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.