تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اتصالات للقاء بين نتنياهو واوباما في واشنطن

 

       نتنياهو سيسافر الى الولايات المتحدة بعد شهر، ومنذ الان تبدأ المغازلات بين مكتبه ومكتب الرئيس اوباما لعقد لقاء بين الرجلين. في المرة الاخيرة التي اراد فيها رجال مكتب نتنياهو تنظيم لقاء بين الزعيمين انتهى هذا بكثير من رفع الحواجب لمسؤولين امريكيين كبار.
           نتنياهو سيشارك الشهر القادم في المؤتمر السنوي للوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة (ايباك) الذي سينعقد في واشنطن. وفي مكتب رئيس الوزراء بدأوا منذ الان في فحص امكانية ان يلتقي نتنياهو في اثناء زيارته الى واشنطن بالرئيس اوباما.
          قبل ثلاثة اشهر ايضا سافر  نتنياهو الى الولايات المتحدة. وفي ذلك الحين القى كلمة امام منظمة الاتحادات اليهودية. في ذاك الحدث كان يفترض أن يلقي كلمته ايضا رئيس الولايات المتحدة اوباما. الخطاب في نهاية المطاف لم يخرج الى حيز التنفيذ، وبدلا منه القى كلمة رئيس الطاقم في البيت الابيض، رام عمانويل. نتنياهو اراد أن يلتقي اوباما ولهذا الغرض ابلغ مكتبه المنظمين بانه ينقل خطابه في المؤتمر الى اليوم الذي خطط فيه لخطاب الرئيس الامريكي كي يلتقي الرجلان خلف الكواليس. في البيت الابيض، الذين اطلعوا على التغيير، تميزوا غضبا من الخطوة. وقالوا في حينه: "اين سمعتم عن مثل هذه المحاولة لتحديد لقاء للرئيس الامريكي حتى دون معرفته على الاطلاق. لو كان الرئيس يريد أن يرى رئيس دولة فهو يدعوه، وليس العكس".
          اللقاء بين الزعيمين عقد في النهاية في البيت الابيض. ووصفه نتنياهو بانه "لقاء ايجابي وجيد"، والبيت الابيض اصدر بيانا رسميا قصيرا جاء فيه ان "الولايات المتحدة ملتزمة بامن اسرائيل". محافل كانت في سر اللقاء قالت ان الرئيس الامريكي افهم نتنياهو بانه اذا كان معنيا ببناء علاقات ثقة، فيجدر به أن يحافظ على الكتمان ويمتنع عن ثقافة "الركض لرواية القصة للاصحاب الاسرائيليين".
          مصادر سياسية في واشنطن تشير الى وضع "شبه قطيعة كاملة" بين نتنياهو واوباما. وتأتي القطيعة على خلفية الجمود في محاولة تحريك المسيرة السياسية مع الفلسطينيين ومع سوريا. الاتصالات الجارية بين واشنطن والقدس تتلخص في لقاءات في اطار مستويات العمل مثل الزيارات المتبادلة لمسؤولين كبار في الادارة الامريكية الى اسرائيل ولقاءات يعقدها اساسا وزير الدفاع باراك في الولايات المتحدة. مراسلنا ايتمار آيخنر يضيف بان أمس خرج باراك الى سلسلة لقاءات سياسية وأمنية مع قيادة الادارة الامريكية. ضمن امور اخرى سيلتقي وزير الدفاع بوزيرة الخارجية كلينتون، بوزير الدفاع غيتس وبمسؤولين كبار آخرين في قيادة الادارة الامريكية ومجلس الامن القومي.
          قبل بضعة ايام قال  نتنياهو بانها ازدادت احتمالات استئناف المحادثات مع الفلسطينيين. وقدر رئيس الوزراء في حينه بان يحتمل ان تستأنف المفاوضات في قناة غير مباشرة وان يكلف مبعوث اوباما الى الشرق الاوسط، جورج ميتشيل، بالتوسط بين الطرفين. ومع ذلك علم بان العائق الاساس امام استئناف المحادثات ينبع من المطلب الفلسطيني بتلقي رسالة ضمانات امريكية بانه اذا لم يكن تقدم في المفاوضات بعد ثلاثة اشهر منها – فسيعلن الامريكيون بان اسرائيل هي المسؤولة عن الفشل. تقدم، برأي الفلسطينيين، سيكون الاقتراب من اتفاق يلزم اسرائيل بالعودة الى حدود 67. الاسرائيليون والامريكيون يعارضون هذا الاشتراط، الامر الذي يعرقل استئناف المحادثات.
          الى ذلك علم أن نتنياهو يخطط للسفر الى الولايات المتحدة مرة اخرى في الفترة القريبة القادمة. في نيسان يعتزم المشاركة في مؤتمر ينظمه الرئيس اوباما يعنى بتقليص السلاح النووي في ارجاء العالم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.